قرحة المعدة.. تعرف على  أسبابها وعلاجها ووسائل الوقاية، تعتبر قرحة المعدة من الأمراض الهامة التي تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، وتتطلب اهتمامًا خاصًا لعلاجها والوقاية منها. في هذا المقال، سنتناول أسباب حدوثها، وسبل علاجها، بالإضافة إلى الوقاية منها.

أسباب قرحة المعدة:

تنتج قرحة المعدة نتيجة تلف طبقة الغشاء المخاطي المحيطة بالمعدة، ويمكن أن تكون أسبابها متعددة وتشمل:

1.

التهاب الجرثومة الحلزونية (H. pylori): يعتبر التهاب البكتيريا الناتج عن جرثومة H. pylori من أحد أسباب قرحة المعدة الشائعة.
2. استخدام الأدوية: مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين والأسبرين.
 
3. التدخين: يعتبر التدخين عاملًا مساهمًا في زيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة وتفاقم الحالة.
4.التوتر والضغوط النفسية: يمكن أن يؤدي التوتر المستمر والضغط النفسي إلى زيادة احتمالية الإصابة بقرحة المعدة.

علاج قرحة المعدة:

تتوفر عدة طرق لعلاج قرحة المعدة، ويتضمن العلاج المعتاد:

1.الأدوية: يمكن استخدام مضادات الحموضة والمضادات الحيوية لعلاج التهاب الجرثومة الحلزونية وتقليل الحمض في المعدة.
2. التغذية السليمة: ينصح بتناول وجبات صغيرة بشكل متكرر والابتعاد عن الأطعمة الحارة والحامضة التي قد تزيد من تهيج المعدة.
3. تجنب المثيرات: يجب تجنب العوامل المعروفة التي تزيد من تهيج المعدة، مثل التدخين والكحول والمشروبات الغازية.
4. تقليل التوتر: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للتقليل من التوتر النفسي.
 

الوقاية من قرحة المعدة:

للوقاية من قرحة المعدة، يُنصح باتباع بعض الإرشادات البسيطة مثل:

1. تجنب المثيرات: تجنب العوامل المسببة لتهيج المعدة مثل التوابل الحارة والمشروبات الغازية. 
2. تجنب الإفراط في الأدوية:تجنب استخدام الأدوية المسببة للتهيج المعوي دون استشارة الطبيب.
3.تناول وجبات صحية: تناول وجبات غذائية متوازنة ومنتظمة يمكن أن يقلل من احتمالية تهيج المعدة.
4. إدارة التوتر: ممارسة التقنيات الاسترخائية مثل اليوغا والتأمل يمكن أن تساعد في إدارة التوتر وتقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة.

ختامًا:
باعتبار قرحة المعدة حالة طبية شائعة، فإن فهم الأسباب والعلاج والوقاية منها يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من أعراض قرحة المعدة استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيههم بالعلاج المناسب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: علاج قرحة المعدة قرحة المعدة المعدة القرحة قرحة أسباب قرحة المعدة قرحة المعدة الوقایة من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أداة ذكية تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان المعدة

طوّرت مؤسسات بحثية رائدة في الصين أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تحمل اسم "GRAPE"، أظهرت قدرة واعدة في اكتشاف سرطان المعدة بدقة عالية من خلال صور الأشعة المقطعية الروتينية غير المعززة، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسن" العلمية، ونقلها موقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية. 
ويُعد سرطان المعدة من أكثر أنواع السرطان فتكاً على مستوى العالم، خاصة في الدول الآسيوية، حيث تُسجّل الصين واليابان وكوريا ما يقارب 75% من إجمالي حالات الإصابة والوفيات سنوياً.

تشخيص تقليدي
لا يزال التنظير الداخلي الأداة المرجعية الأولى في تشخيص سرطان المعدة، لتمكين الأطباء من فحص بطانة المعدة وأخذ خزعات لتأكيد الإصابة.
وقد ساهمت برامج الفحص الوطنية في كل من اليابان وكوريا في رفع معدلات النجاة من خلال الاستخدام المكثف للفحص بالمنظار.
لكن هذه الاستراتيجية تظل غير قابلة للتطبيق في العديد من الدول بسبب نقص الموارد، وانخفاض معدلات الالتزام، وارتفاع التكاليف.
كما أن الفحص المصلي، ورغم كونه أقل تداخلاً، فلا يوفر دقة كافية مقارنة بالتنظير الداخلي.
وفي ظل هذه التحديات، برزت الحاجة إلى حلول بديلة غير جراحية، تساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة قبل أن يتقدّم المرض إلى مراحل لا يمكن علاجها.
وجاء الابتكار الجديد كخطوة نحو تقديم بديل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يتميز بالبساطة والدقة وقابلية التوسع.

نتائج واعدة
تم تدريب أداة "GRAPE" على تحليل صور الأشعة المقطعية غير المعززة باستخدام بيانات من مركزين في الصين شملت 3470 مريضاً مصاباً و3250 غير مصاب بسرطان المعدة.
في اختبارات التحقق الداخلي على 1298 حالة، حققت الأداة:
- حساسية بنسبة 85.1%
- نوعية وصلت إلى 96.8%
- مساحة تحت منحنى الأداء (AUC) بلغت 0.970
وفي تحقق خارجي شمل 18160 حالة من 16 مركزاً طبياً، سجلت الأداة:
- مساحة تحت منحنى الأداء 0.927
- حساسية 81.7%
- نوعية 90.5%
وفي تجربة مقارنة شملت 13 طبيب أشعة، قاموا بتفسير 297 صورة، تفوقت "GRAPE" عليهم محققة:
- تحسناً في الحساسية بنسبة 21.8%
- ارتفاعاً في النوعية بنسبة 14.0%
وذلك بشكل خاص في اكتشاف الحالات المبكرة من سرطان المعدة.

دقة فائقة
حتى بعد إعادة الأطباء تقييم الصور باستخدام الأداة بعد فترة التوقف (washout period)، حافظ الذكاء الاصطناعي على تفوقه في الدقة، مما يشير إلى قدرته على تعزيز كفاءة التشخيص السريري.
وأثبتت التقنية فاعلية كبيرة في تحديد الأفراد المعرضين لمخاطر مرتفعة، حيث تراوحت معدلات الكشف عن سرطان المعدة في بعض المجموعات السكانية ما بين 17% و25%. ومن اللافت أن نحو 40% من الحالات المكتشفة لم تُظهر أي أعراض بطنية سابقة.
كما نجحت في الكشف عن الأورام قبل أشهر من التشخيص السريري لدى مرضى كانوا يخضعون للمتابعة بسبب أمراض سرطانية أخرى، وهو ما يعزز إمكانيات الأداة في دعم الكشف المبكر، رغم الحاجة إلى تطويرها لرفع دقتها في اكتشاف السرطان في مراحله الأولية جداً (T1).

كيف تعمل "GRAPE"؟
تعتمد الأداة على إطار موحد للتعلم العميق يدمج بين تحديد موقع الورم وتصنيف الحالة، إذ تبدأ بتحديد منطقة المعدة في الأشعة المقطعية الكاملة، ثم تقوم باقتطاع هذه المنطقة لتحليلها واكتشاف الأورام وتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بسرطان المعدة أم لا.
التحليلات البصرية التي قدمتها "GRAPE" أظهرت توافقاً واضحاً بين المناطق التي حددتها كأورام وتوقعاتها الحسابية، مما سهّل على أطباء الأشعة تفسير النتائج بسرعة ووضوح.

تحديات الكشف المبكر
على الرغم من نجاح الأداة في الكشف عن بعض الحالات قبل التشخيص السريري، إلا أن حساسيتها لاكتشاف الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة جداً لا تزال محدودة، إذ رصدت نحو 50% فقط من حالات المرحلة الأولى (T1)، ويعود ذلك إلى صعوبة اكتشاف التغيرات الطفيفة أو الآفات الصغيرة في صور الأشعة المقطعية غير المعززة.
وعلى النقيض، يتميز التنظير الداخلي بدقة أعلى في رصد هذا النوع من السرطانات، نظراً لقدرته على رصد التغيرات الدقيقة وأخذ عينات للفحص.

اختبارات جديدة
يؤكد الباحثون على أهمية إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق لاختبار فاعلية الأداة في الواقع، مع العمل على تحسين حساسيتها للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة جداً.
ويخطط الفريق لتوسيع قاعدة بيانات التدريب لتشمل المزيد من الحالات المبكرة، بالإضافة إلى تحسين الإجراءات التقنية، مثل تمديد المعدة قبل التصوير.
وتشكّل "GRAPE" خطوة مهمة نحو تطوير أدوات التشخيص المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بفضل ميزاتها البارزة مثل سهولة الاستخدام وانخفاض التكلفة وطبيعتها غير الجراحية.
ويأمل الباحثون أن تُسهم الأداة في رفع معدلات الكشف المبكر، خاصة في البيئات التي تفتقر إلى تجهيزات طبية متطورة أو كوادر مدرّبة، مما يجعلها خياراً عملياً وواعداً للفحص على نطاق واسع في المستقبل القريب.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الصين تطلق أول نموذج ذكاء اصطناعي للتعليم المدرسي «جامعة محمد بن زايد» تُمهّد لتحوّل جوهري في الذكاء الاصطناعي الفيزيائي

مقالات مشابهة

  • ترامب ووسائل الإعلام.. حرب قانونية تهدد حرية الصحافة في أميركا
  • بعد حادث الطريق الدائرى.. تعرف على طرق الوقاية من حوادث سيارات النقل الثقيل
  • ماتحتاريش على البحر.. قائمة وجبات غداء سريعة للمصيف
  • الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
  • ديوكوفيتش يكشف عن سر في معدته
  • ديوكوفيتش: إنها «حبوب المعجزة»!
  • جوكوفيتش: "حبوب المعجزة" ساعدتني في بطولة ويمبلدون
  • أداة ذكية تتفوق على الأطباء في تشخيص سرطان المعدة
  • “أكيد”: 92 إشاعة في حزيران.. ووسائل التواصل الاجتماعي تتصدر المصادر
  • ممنوع الخروج وقت الذروة.. نصائح هاني الناظر لمواجهة حرارة الطقس