اقتحامات إسرائيلية بالضفة ومواجهات بمخيم شعفاط بالقدس
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لبلدات بنابلس وجنين وقلقيلية في الضفة الغربية، بينما اندلعت مواجهات بمخيم شعفاط بالقدس المحتلة عقب اقتحام قوات الاحتلال منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، التي قُتل فيها إسرائيليان.
وأفاد مراسل الجزيرة، بأنها اقتحمت ليلة السبت قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس من محورها الشمالي، معززة بعدد من الآليات العسكرية.
وشملت الاقتحامات الاسرائيلية الليلية قريتي حجة وباقة الحطب شرق مدينة قلقيلية، وقريتي إسكاكا وياسوف في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية وكفي جنوبي الضفة ومنطقة خرسا في مدينة دور جنوبي الخليل، وسيرت آلياتها ودهمت منازل فيها واعتقلت شابين.
وفي جنوب غرب مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، قرية برطعة ودهمت بيوتا ومحال تجارية، واعتقلت عددا من العمال الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وانتشرت في أحياء عدة بها، كما شنت عمليات بحث عن العمال الفلسطينيين، واعتقلت نحو 20 منهم. واقتادتهم إلى أحد معسكرات الاعتقال.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليات عسكرية، اقتحمت قرى وبلدات في شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة يطا جنوبي الخليل، وأظهرت صور بثها ناشطون اقتحام آليات الاحتلال للمدينة من محورها الجنوبي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بيت عزاء في منطقة جبل أبو رمان في الخليل جنوبي الضفة الغربية، أقامه أقارب الشهيد فادي جمجوم منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي شرق أسدود. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بيت العزاء، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، شمالي القدس المحتلة، وحاصرت منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، شرق أسدود، التي أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 4، بعضهم بجروح خطيرة.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط منزل منفذ العملية فادي جمجوم؛ ما أدى إلى حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة جمجوم في منطقة "رأس خميس" بمخيم شعفاط، وباشرت بإجراء تحقيق ميداني مع عائلته.
وكان إسرائيليان قتلا وأصيب 4 آخرون، اثنان منهم في حالة الخطر، في إطلاق نار على موقف حافلات بكريات ملاخي، شرق أسدود.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المشتبه به قتل في تبادل لإطلاق النار مع مدني مسلح. وأفاد مراسل الجزيرة، بأن فرق الحراسة في البلدات الإسرائيلية القريبة من موقع العملية أعلنت الاستنفار، في حين طلبت الشرطة الإسرائيلية من سكان تلك البلدات التزام منازلهم.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- إن "العملية الفدائية في كريات ملاخي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس".
ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى "توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة"، وفق بيان الحركة التي أكدت أنها والشعب الفلسطيني المرابط ماضون في النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الجمعة، اعتزامه توسيع سياسة السماح للإسرائيليين بتسليح أنفسهم.
وذكر بن غفير -في مؤتمر صحفي- أن أحد الإسرائيليين الذين كانوا في مكان العملية أطلق النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله. وأضاف "السلاح ينقذ حياة الناس، وسأوسع وأزيد سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم".
وكان بن غفير أطلق مع بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي سياسة تسليح الإسرائيليين، خاصة المستوطنين بالضفة الغربية وفي غلاف قطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتوعد بمواصلة القتال تعقيبا على هجوم إطلاق النار في كريات ملاخي.
وزعم في تصريح مكتوب أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة، وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعا".
وأضاف "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع الإسرائيليين".
في هذه الأثناء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن معركة سياسية تجري خلف الكواليس قبل بحث السياسة الأمنية لدخول الفلسطينيين من الضفة والقدس الشرقية إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان.
فقد طالب بن غفير بحظر كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي، بينما حذّر الشاباك والجيش من هذه السياسة، ووصفها مسؤول أمني بأنها برميل بارود
وقد اقترح الشاباك والجيش السماح للفلسطينيين في عمر 45 فما فوق، بدخول الحرم القدسي، بينما اقترحت الشرطة السماح لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية حذّرت من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إثارة قطاعات هي تحت السيطرة بالفعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عملیة إطلاق النار فی کریات ملاخی الفلسطینیین من الضفة الغربیة قوات الاحتلال الحرم القدسی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إصابات واعتقالات في اقتحامات الاحتلال للضفة والمستوطنون يصعّدون بالخليل
أصيب فلسطينيون بينهم طفل وسيدة برصاص قوات الاحتلال خلال حملة اقتحامات شنتها فجر اليوم السبت ومساء أمس الجمعة على مختلف بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة تخللتها اعتقالات واسعة لعدد من الفلسطينيين، كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم اليومية واقتحموا عدة مناطق، خاصة في الخليل.
فقد أصيب شاب فلسطيني بجروح حرجة في إطلاق رصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت وابلا من الرصاص وقنابل الغاز المُدمع صوب شبان من بلدة سنجل ما أدى لإصابة شاب وعشرات آخرين باختناقات خلال تصديهم لمحاولة اقتحام نفذها عدد من المستوطنين لمنطقة جبل التل في البلدة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن إصابة خطيرة برصاص الاحتلال على مستوى الظهر من بلدة سنجل وصلت إلى مستشفى سلفيت الحكومي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات المستوطنين جددوا، مساء الجمعة، اقتحام منطقة جبل التل، فيما أضرم شبان من البلدة النيران في عدة مواقع لمنع تقدم المستوطنين نحو منازل المواطنين.
وأشارت إلى أن المنطقة شهدت على مدار الأيام الماضية اعتداءات واسعة من قبل المستوطنين، قتل خلالها مواطن، وأحرقت منازل ومركبات وممتلكات.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من حاجز عورتا، كما اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس واعتقلت الشاب إسلام خديش أبو نادر عقب مداهمة منزله كما اعتقلت أيضا الشاب مصطفى الشلختي، وذلك خلال اقتحام المخيم.
إعلانوفي وقت سابق أمس الجمعة استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها قرية سالم، شرقي نابلس، وقالت مصادر طبية للجزيرة إن الشهيد عبد الخالق جبور البالغ من العمل 17 عاما، استشهد متأثرا بجروح حرجة جراء إصابته بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت مع عشرات الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي لعملية الاقتحام.
وأضافت المصادر ذاتها أن جبور خضع لعمليات إنعاش للقلب والرئتين، غير أن الأطباء أعلنوا استشهاده في وقت لاحق.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس. pic.twitter.com/8Hr5hm5Ne4
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 26, 2025
بيت لحموأصيب مساء الجمعة طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية "بيت فجار" جنوب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة.
وأوضحت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت فجار، وتمركزت وسط القرية، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوتي، ما أدى إلى إصابة طفل (16 عاما) برصاصة في الحوض.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بإصابة سيدة وعدد من الشبان بعد أن اعتدى عليهم جنود الاحتلال بالضرب المبرح خلال مداهمة محل تجاري في القرية.
استهداف الخليلوفي الخليل ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة "إذنا" غرب المدينة، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافة عسكرية.
كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة "دير سامت" غرب "دورا" جنوبي الخليل.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، ذكرت مصادر للجزيرة أن مستوطنين اقتحموا أمس الجمعة منطقة أم الذهب في مدينة الظاهرية جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت منصات أن مستوطنين اقتحموا منطقة مراح البقار بمدينة دورا جنوبي الخليل، إلى جانب اقتلاعهم أشجار الزيتون في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل.
إعلانكما قالت منصات فلسطينية إن مستوطنين هاجموا منطقة "خلة الفرن" قرب الخليل، وقاموا بتمزيق مصحف وتخريب ممتلكات المواطنين.
مصادر محلية: قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية تقتحم بلدة إذنا غربي مدينة الخليل. pic.twitter.com/CMqTg9wJ6M
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 25, 2025
اقتحامات أخرىوقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، كما اقتحمت بلدة "عناتا" في القدس المحتلة وشرعت في إيقاف المركبات وإخضاعها لتفتيش دقيق.
كما وردت أنباء عن اقتحام قوات خاصة صهيونية بلدة "اليامون" غرب جنين.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد المستوطنون والجيش الإسرائيلي اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 956 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.