مياه الآبار شريان الحياة لـ البدو قاطني التجمعات الصحراوية في مطروح
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ينتظر بدو مطروح قدوم فصل الشتاء لاستقبال الأمطار والتي يعتمدون عليها اعتمادا كليا خاصة قاطني المناطق الصحراوية لاستخدامها في الري والزراعة والشرب.
ويعد إنشاء الآبار الجوفية في الصحراء أحد أهم الطرق التي يقوم بها بدو صحراء مطروح للاستفادة من مياه الأمطار بدلا من إهدارها، والاستفادة من هذه المياه في الزراعة والشرب واحتياجاتهم الأخرى.
بالإضافة إلى استصلاح أراض جديدة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية بمطروح.
كما قام بدو مطروح بإقامة الآبار والسدود في المناطق الصحراوية لحجز أكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها كما قامت الأجهزة التنفيذية بالمساهمة في إقامة الآبار والسدود.
ويعتمد اختيار موقع إنشاء الآبار على بعض القواعد التي يعرفها قاطنو المناطق الصحراوية جيدا بما يحقق الهدف من إنشاء الآبار بأن يحجز أكبر كمية من مياه الأمطار وأن تكون جيدة التهوية ونقية.
وقال عبد الباسط محمد من مطروح أن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديما الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه مضيفا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو إلى حفر الآبار بأنفسهم للاستفادة من مياه الأمطار.
وأضاف أنه في حال توفير الدولة الآبار وتوفير الدعم للمزارعين يستطيع المزارع الري الحديث في زراعته توفيرا للمياه، وبالتالي ستوفر مطروح على الدولة ملايين الجنيهات، وستتحول الصحراء إلى جنان خضراء ".
وأشار على، ضرورة التوسع في إقامة الآبار وفق لاحتياجات كل منطقة حتى يستفيد البدوي منها في ري أرضه التي تعانى قلة المياه خاصة مع قلة سقوط الأمطار في السنوات العشر الأخيرة، مما يتسبب في عدم القدرة على ري الزراعات خاصة البطيخ والشمام والقمح والشعير.
وأوضح أن بناء البئر له أصول لا بد اتباعها لكي يضمن البدوي سلامة المياه وخاصة أنه يحتفظ بها من العام إلى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة إلى أن يتساقط المطر مرة أخرى في العام الجديد.
وقال أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات في منحدر الجبال وفي مجرى السيول لضمان وصول المياه إليها، ويعتلي سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء مضيفا أن محافظة مطروح تهتم من خلال العديد من المشروعات التابعة لبعض الهيئات والمؤسسات المختلفة بمساعدة أهالي الصحراء بمطروح للاستفادة من مياه الأمطار.
وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن محافظة مطروح نجحت خلال العامين الماضيين في دعم المواطن البسيط الذي يقطن الصحراء بإقامة آبار. وخزانات وسدود لحجز مياه الأمطار والاستفادة منها مضيفا أنه تم الإشراف على تنفيذ آبار نشو لتجميع مياه الأمطار كمشروع حصاد الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين الأحوال المعيشية بالمناطق الريفية محافظة مطروح على مستوى (براني والسلوم – النجيلة – مطروح)
وأضاف أن السنوات الماضية، تنفيذ أحد مشروعات التنمية الريفية بمحافظة مطروح، بتمويل من برنامج الاتحاد الأوربي المشترك للتنمية الريفية، لتأهيل عدد من الوديان القديمة واستصلاح وديان جديدة وتنمية المجتمعات المحلية في المناطق المختلفة، حيث تم تنمية 65 كيلومتر من الوديان الجديدة وتأهيل 65 كيلو متر من الوديان القائمة، وإنشاء 100 خزان لحصاد مياه الأمطار، كما نفذ المشروع التنموي، مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، إعادة تأهيل 50 واديا وإنشاء 100 بئر نشو بسعة تخزينية من 100 إلى 150 مكعب للبئر الواحد، مع زراعة حوالي 700 فدان من الوديان الجديدة، بأشجار الفاكهة والمحاصيل الزراعية، وتأهيل حوالي 450 فدان من أرضى الوديان القديمة، وزراعتها بالتين والزيتون، بالإضافة إلى الزراعات البالية مثل البطيخ والشمام التي تشتهر بهما المحافظة.
وأوضح قام بالتوازي جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بالانتهاء من (2649 أبار زراعات و539 سد مباني – 70 صيانة آبار رماني) وذلك في مكافحة التصحر بمطروح
كذلك إنشاء بئر عميقة بالدكرور بمدينة سيوة وإنشاء بئر ارتوازي عميق بقرية أم الصغير بمدينة سيوة... وتنفيذ مشروعات آبار تخزين مياه الأمطار لتنمية القرى الأكثر احتياجا–بقرى الزغيرات - الزويدة – القطرانى .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات امطار مطروح من میاه الأمطار محافظة مطروح للاستفادة من من الودیان
إقرأ أيضاً:
شمال سيناء: زراعة الزعتر في المناطق الصحراوية
تحظى زراعة الزعتر بشعبية متزايدة في مناطق شمال وجنوب سيناء، حيث أصبح هذا النبات العطري رمزًا للتراث المحلي ومصدر دخل مستدام للعديد من الأسر.
يمتاز الزعتر السيناوي بجودته الفائقة، التي تُعزى إلى الظروف المناخية المميزة في المنطقة، مما يجعله منافسًا قويًا للزعتر الشامي الشهير.
تشير الإحصاءات إلى أن مناطق العريش، الشيخ زويد، وسط سيناء، وقرى بئر العبد، سانت كاترين، ورأس سدر شهدت توسعًا كبيرًا في زراعة الزعتر، والذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من وجبات الإفطار في كل بيت سيناوي. حيث يُقدَّم الزعتر عادةً مع زيت الزيتون السيناوي كوجبة صباحية تقليدية.
وصرح المهندس ناجي إبراهيم محمد، مدير عام منطقة تعمير شمال سيناء، بأن الجهاز يعمل على دعم زراعة النباتات العطرية مثل الزعتر من خلال مشروعات موجهة للمزارعين، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين دخل الأسر السيناوية.
كما أكد أن الزعتر يُجمع ويُطحن ويُعبأ في عبوات خاصة تُصدَّر إلى مختلف محافظات مصر.
تتميز السيدات السيناويات بإبداعهن في استخدام الزعتر في إعداد الخبز والمعجنات، حيث يضيفن إليه لمسة فريدة من النكهة.
ويُستخدم الزعتر أيضًا في تحضير مشروبات ساخنة تُعزز المناعة وتساعد في تهدئة الجهاز التنفسي، مما يعكس الفوائد الصحية العديدة لهذا النبات.
تعمل وزارة الزراعة وجهاز تعمير سيناء على تعزيز التوسع في زراعة النباتات العطرية، بما في ذلك الزعتر، من خلال التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الدعم الفني والمادي للمزارعين، وتوفير تدريبات على أحدث تقنيات الزراعة والتسويق.
بفضل الجهود المستمرة، يُتوقع أن يواصل الزعتر السيناوي نموه وزيادة شعبيته، مما يعزز من مكانة سيناء كمركز رئيسي للزراعات العطرية والطبية في مصر.
وبذلك، يُعتبر الزعتر السيناوي ليس مجرد محصول زراعي، بل رمزًا ثقافيًا وتراثيًا يعكس ارتباط أهل سيناء بأرضهم واستغلالهم الأمثل للموارد الطبيعية.