ينتظر بدو مطروح قدوم فصل الشتاء لاستقبال الأمطار والتي يعتمدون عليها اعتمادا كليا خاصة قاطني المناطق الصحراوية لاستخدامها في الري والزراعة والشرب.


ويعد إنشاء الآبار الجوفية في الصحراء أحد أهم الطرق التي يقوم بها بدو صحراء مطروح للاستفادة من مياه الأمطار بدلا من إهدارها، والاستفادة من هذه المياه في الزراعة والشرب واحتياجاتهم الأخرى.

محافظة مطروح: سحب فوري لتراكمات مياه الأمطار بشبابنا.. مبادرة لخدمة المجتمع وتعريف المرأة بدورها وواجباتها في مطروح


بالإضافة إلى استصلاح أراض جديدة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية بمطروح.
كما قام بدو مطروح بإقامة الآبار والسدود في المناطق الصحراوية لحجز أكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها كما قامت الأجهزة التنفيذية بالمساهمة في إقامة الآبار والسدود.


ويعتمد اختيار موقع إنشاء الآبار على بعض القواعد التي يعرفها قاطنو المناطق الصحراوية جيدا بما يحقق الهدف من إنشاء الآبار بأن يحجز أكبر كمية من مياه الأمطار وأن تكون جيدة التهوية ونقية.


وقال عبد الباسط محمد من مطروح أن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديما الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه مضيفا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو إلى حفر الآبار بأنفسهم للاستفادة من مياه الأمطار.


وأضاف أنه في حال توفير الدولة الآبار وتوفير الدعم للمزارعين يستطيع المزارع الري الحديث في زراعته توفيرا للمياه، وبالتالي ستوفر مطروح على الدولة ملايين الجنيهات، وستتحول الصحراء إلى جنان خضراء ".


وأشار على، ضرورة التوسع في إقامة الآبار وفق لاحتياجات كل منطقة حتى يستفيد البدوي منها في ري أرضه التي تعانى قلة المياه خاصة مع قلة سقوط الأمطار في السنوات العشر الأخيرة، مما يتسبب في عدم القدرة على ري الزراعات خاصة البطيخ والشمام والقمح والشعير.


وأوضح أن بناء البئر له أصول لا بد اتباعها لكي يضمن البدوي سلامة المياه وخاصة أنه يحتفظ بها من العام إلى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة إلى أن يتساقط المطر مرة أخرى في العام الجديد.


وقال  أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات في منحدر الجبال وفي مجرى السيول لضمان وصول المياه إليها، ويعتلي سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء مضيفا أن محافظة مطروح تهتم من خلال العديد من المشروعات التابعة لبعض الهيئات والمؤسسات المختلفة بمساعدة أهالي الصحراء بمطروح للاستفادة من مياه الأمطار.


وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن محافظة مطروح نجحت خلال العامين الماضيين في دعم المواطن البسيط الذي يقطن الصحراء بإقامة آبار. وخزانات وسدود لحجز مياه الأمطار والاستفادة منها مضيفا أنه تم  الإشراف على تنفيذ آبار نشو لتجميع مياه الأمطار كمشروع حصاد الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين الأحوال المعيشية بالمناطق الريفية محافظة مطروح على مستوى (براني والسلوم – النجيلة – مطروح)


وأضاف أن السنوات الماضية، تنفيذ أحد مشروعات التنمية الريفية بمحافظة مطروح، بتمويل من برنامج الاتحاد الأوربي المشترك للتنمية الريفية، لتأهيل عدد من الوديان القديمة واستصلاح وديان جديدة وتنمية المجتمعات المحلية في المناطق المختلفة، حيث تم تنمية 65 كيلومتر من الوديان الجديدة وتأهيل 65 كيلو متر من الوديان القائمة، وإنشاء 100 خزان لحصاد مياه الأمطار، كما نفذ المشروع التنموي، مركز التنمية المستدامة بمطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، إعادة تأهيل 50 واديا وإنشاء 100 بئر نشو بسعة تخزينية من 100 إلى 150 مكعب للبئر الواحد، مع زراعة حوالي 700 فدان من الوديان الجديدة، بأشجار الفاكهة والمحاصيل الزراعية، وتأهيل حوالي 450 فدان من أرضى الوديان القديمة، وزراعتها بالتين والزيتون، بالإضافة إلى الزراعات البالية مثل البطيخ والشمام التي تشتهر بهما المحافظة.


وأوضح قام بالتوازي جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بالانتهاء من (2649 أبار زراعات و539 سد مباني – 70 صيانة آبار رماني) وذلك في مكافحة التصحر بمطروح


كذلك إنشاء بئر عميقة بالدكرور بمدينة سيوة وإنشاء بئر ارتوازي عميق بقرية أم الصغير بمدينة سيوة... وتنفيذ مشروعات آبار تخزين مياه الأمطار لتنمية القرى الأكثر احتياجا–بقرى الزغيرات - الزويدة – القطرانى .

حجز مياه الامطار بمطروححجز مياه الامطار بمطروح

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات امطار مطروح من میاه الأمطار محافظة مطروح للاستفادة من من الودیان

إقرأ أيضاً:

“الآثار البيئية لتغير أنماط هطول الأمطار” ندوة بإعلام مطروح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مركز إعلام مطروح التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الخميس، ندوة بعنوان “الآثار البيئية لتغير أنماط هطول الأمطار بمطروح”، في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح بالحديث عن دور مركز الإعلام في المشاركة بالحملة وأهمية توعية المواطنين بالآثار البيئية ومخاطر السيول والتغيرات المناخية.
كما تحدث خلال الندوة مهندس عربي علي محمد منصور استشاري حصاد المياه وتنمية الوديان، عن البيئة وعلاقتها بالأمطار ومشكلة السيول ومخاطرها البيئية وكيفية تجنب مخاطر السيول مع بداية موسم هطول الأمطار واحتمالات التعرض لمخاطر السيول خصوصا المفاجئة منها ولضمان السـلامة لابد من الالتزام بالإرشــادات والتحذيرات من الجهات المختصة مثل الدفــاع المدني والأرصاد الجوية والجهات ذات الصلة، مؤكدا على أن نسبة الفرد من حصة المياة في عام 2025 لا تتعدى الـ 17% من المياة المتوفرة.

وأوضح عربي، أن الإجراءات اللازمة لتجنب مخاطر السيول علي المستوي الرسمي وتشمل؛ تطوير أنظمة الإنذار المبكر بهدف التحذير من أمكانية تشكل السيول خلال فترة زمنية كافية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، و عقد الدورات والورش التدريبية لرفع فعالية وكفاءة الجهات المختصة بالتعامل مع مخاطر السيول وإدارتها وفق الضوابط العلمية ، وضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية في حالات الأمطار الغزيرة وتشكل السيول ، ومتابعه أزاله العوائق من مجاري السيول وشبكات الصرف الصحي وعمل الصيانة اللازمة لها والتوعية بأهمية التعامل بمسئولية مع منشآت تصريف الأمطار من قبل السكان، وتفعيل غرف العمليات لإدارة الأزمة حال هطول الأمطار الغزيرة وتشكل السيول وخصوصا المرافق الحيوية مثل المطارات والمستشفيات والجامعات والمدارس ، وتوعية المواطنين بكيفية التعامل بمسئولية في حالات الأمطار الغزيرة مثل الابتعاد عن مجاري السيول وأتباع الإرشادات التي تطلقها الجهات الرسمية المختصة.

وأضاف عربي، أن الإجراءات التي لابد من اتخاذها من قبل السكان تتمثل في؛ متابعة النشرات الجوية والتحذيرات والإرشادات من الجهات الرسمية والمختصة مثل الأرصاد الجوية والدفاع المدني وعبر الوسائل الرسمية، والابتعاد عن مجاري السيول في حال الهطولات المطرية الغزيرة ، وعند أطلاق التحذيرات بإمكانية تشكل السيول فأنه ينبغي عدم الخروج من المنزل وقيادة السيارة إلا للضرورة القصوى، وعند انتهاء السيول خصوصا في المناطق الصحراوية لابد من متابعة النشرات الجوية لتفادي السيول المنقولة من مناطق أخري أكثر ارتفاعا، وعمل الصيانة اللازمة للمنزل قبل موسم الأمطار واتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي أمطار السيول، والتعامل بمسئولية مع المرافق العامة ومنشآت تصريف الأمطار والمحافظة عليها لضمان عملها بكفاءة عالية والتخفيف علي الإدارات المحلية عند صيانتها.

كيفية التعامل مع السيول والعواصف الرعدية

كما تحدث استشاري حصاد المياه، عن الإرشادات الهامة حول كيفية التعامل مع السيول والعواصف الرعدية من خلال متابعة النشرات والبيانات الصادرة عن الجهات المختصة عبر الإذاعة والتلفزيون وعدم محاولة المرور من تيار الماء سيرا علي الأقدام، و تجنب السير بالقرب من مجاري الأودية والسيول، وأثناء القيادة تجنب السير بالقرب من مجاري الأودية والسيول أو الدخول فيها بأي شكل من الأشكال، وفي حال تعطل السيارة وسط الماء يجب تركها فورا والإتجاه إلي مكان عالي لأن الماء المندفع قد يجرف السيارة، مع تجنب السير بالقرب من الجبال خشية حدوث انهيارات صخرية، كما ينصح بفصل الأجهزة الالكترونية بما في ذلك الهواتف المحمولة التي تعد جاذبة للبرق وتجنب استخدامها، والأبتعد تماما عن المسطحات المائية الراكدة والمتحركة، وحث المشاركين قائلا؛ أذا داهمتك العاصفة في أرض مفتوحة فتجنب الاقتراب من الأشجار وأبراج الاتصال والكهرباء، وينصح بالبقاء داخل المنزل مع الابتعاد عن النوافذ وعدم الخروج ما لم يكن هذا ضروريا، وتعتبر السيارات مكانا أمنا للاحتماء من ضربات البرق لما تقوم به الإطارات من عملية عزل للشحنات الكهربائية.

عامر: القطاع الزراعي أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية

كما شارك في الندوة الدكتور أحمد عامر خبير الاستشارات البيئية، مشيرا إلى أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي في مصر وأنه أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية وأثرارها الضارة، وأن 20% من الأراضي الزراعية من المتوقع أن تتسبب التغيرات المناخية في فقدانها، و30% النسبة المتوقعة لإنخفاض انتاجية المحاصيل خاصة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذي يعد من أشهر الزراعات الموسمية في صحراء مطروح.

وأضاف عامر، أن تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية  يتمثل في غرق المناطق المنخفضة، وزيادة معدلات نحر الشواطئ وتغلغل المياه المالحة في التربة، وتأثر الإنتاج السمكي نتيجة تغير الأنظمة الايكولوجية في المناطق الساحلية، والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على كل من الظواهر السابقة، وكذا زيادة معدلات تملح الأراضي الساحلية وارتفاع مستوى المياه الجوفية ونقص الإنتاجية الزراعية.

أدارت الندوة روان حافظ أخصائية الإعلام بالمركز.

“الآثار البيئية لتغير أنماط هطول الأمطار” ندوة بإعلام مطروح IMG-20241114-WA0019 IMG-20241114-WA0017 IMG-20241114-WA0018 IMG-20241114-WA0015 IMG-20241114-WA0016 IMG-20241114-WA0013 IMG-20241114-WA0014 IMG-20241114-WA0012

مقالات مشابهة

  • بحوث الصحراء: تعاون بين المركز و"إيكاردا" لتنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية
  • “الآثار البيئية لتغير أنماط هطول الأمطار” ندوة بإعلام مطروح
  • الاحتلال يدمر 70% من الآبار و105 آلاف خط مياه في غزة
  • الزراعة: تعاون بين بحوث الصحراء والإيكاردا لتنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية بتوشكي والوادي الجديد
  • تفاصيل مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة في مدينتي توشكى والوادي الجديد
  • تعاون بين بحوث الصحراء والإيكاردا لتنفيذ مشروع الزراعة الصحراوية بتوشكى والوادي الجديد
  • بحوث الصحراء يواصل تقديم الدعم الفني والإرشادات لمزارعي التجمعات في سيناء
  • أبطال شبوة يحبطون مخططاً إجرامياً يستهدف شريان الحياة الاقتصادي اليمني
  • البنك الدولي يوسع نطاق شريان الحياة للدول الصغيرة المتضررة من الكوارث
  • «الأرصاد» تعلن انتهاء طوارئ الأمطار في الإسكندرية ومطروح لأول مرة منذ 12 يوما