موقع النيلين:
2025-02-27@19:55:18 GMT

فخر بلادنا: سطر فى سفر البطولة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


أكثر من عشرة أشهر ، كانوا هناك ، ما لانت عزيمتهم ولا خارت قواهم ، لا تهمهم اشعة الشمس اللاسعة ولا الوحل والوطن ، لم يشكوا من قلة الزاد أو نقص الإمداد أو فراق الأحبة ، أنهم هناك فى الخنادق وفى المهندسين ، إنهم عنوان لبسالة الجند وصدقهم وشجاعتهم فى لحظات المحن..

تساقطت عليهم القذائف والدانات ، حاصرهم الجنجا بمئات العربات والرشاشات والنيران الكثيفة ، ولم يتزحزحوا ، استمرت بعض المعارك 10 ساعات ، موجة خلف موجة وهم فى المواجهة لا ترمش لهم عين ولا يهتز له قناة.

.

ودعوا الشهداء ، موكبا وراء موكب ، اعزاء لفوهم بالاعلام والدعاء ، و ايديهم على الزناد.. وصمدوا..
على أبواب المهندسين تراكمت جثث المليشيا والمرتزقة ، الذين جاءوا من أصقاع الدنيا كانت نهايتهم هنا ، مع الهزيمة الحسرة والخيبة والخذلان..
ردوهم صاغرين ، و أهالوا على أحلام الجنجا التراب والرماد..

ثباتهم مدهش ، ورباطة جأشهم بلا سقف ، أنهم يقاتلون ورايتهم ( الله ، الوطن) ، ويدركون أنهم يدافعون عن التراب وعن العرض وعن الصغار وعن المهجرين وعن الحرائر ، وعن النيل ، وعن رفاقهم..
عشرة أشهر ، فى صبر وإحتساب ، وتخطيط ومناورات ، من هنا ، أنطلقت مجموعات العمل الخاص ، تتسلل خلف العدو ، تثخن فيهم الجراح ، تفتك فيهم بالموت والدمار ، تتحرك مجموعات وتستنزف قدرات العدو ، وتتحرك كل يوم من نصر إلى نصر ، كل لحظة بطولة ، وكل معركة كتاب مفتوح ، وكل يوم هو سطر فى التاريخ..

لم تكن المهندسين مجرد منطقة عسكرية فحسب ، إنها رمز مؤسسة أسمها: الجيش..
وعشرة أشهر تتدافع المتحركات من كرري ، خطوة خطوة ، إرتكاز وآخر ، وموقع وموقع ، كل لحظة بألف قراءة ومناورة..
قنصوا آلاف من مراكز العدو ومواقعهم ، ونظفوا الأزقة والطرقات والبيوت ، مرحلة واخري.. وموكبهم متقدم ، وتحركاتهم محسوبة.

لم يهابوا قناصة العدو المختبئة ، وأسلحتهم المنصوبة على المنازل ومتحركاتهم ، ومرتزقتهم فى كل مكان.. أهلكوهم واحدا تلو الآخر ، لم تكن مجرد معركة ، إنها درس وتاريخ..
منذ فبراير 2022م يقاتل الجيش الروسي لتجاوز 1000 متر فى مدينة باخموت الاوكرانية ، بكل قدراتهم العسكرية ، وتحولت المدينة لأكوام من الدمار ، ولم يتمكن منها ..
بينما قواتنا ، تنظف عدة كيلو مترات فى زمن وجيز ، الذين راهنوا على حرب المدن واسطح المباني عادوا بالخسران والهزيمة..
إنها الإحترافية.. من بعد توفيق الله..

أمس الخميس 15 فبراير 2024م ، تلاقت الأيدى ، كانوا على بعد خطوات ، يتبادلون الحديث ، واليوم فى هذه الجمعة المباركة 16 فبراير 2024م ، تدخل الجرارات بالتشوين والتعيينات والعتاد الى المهندسين ، ومعها قصة بطولة وفداء ..
ذلك الفضل من الله
وذلك نصر من الله
والحمدلله فى المبتدأ
والحمدلله فى المنتهى
التحية للقوات المسلحة
التحية للمخابرات العامة ، هيئة العمليات
التحية للشرطة السودانية ، الاحتياطى
والتحية للمستنفرين من شبابنا وشيوخنا..

من حقنا الفخر بجيشنا ومؤسساتنا الأمنية ، دون ان ننسى شعبنا فى صبره وفى إلتفافه وفى نفرته الشعبية ، وتلك صفحة واحدة من تاريخ شعبنا..
الله أكبر الله أكبر..

د.ابراهيم الصديق على
16 فبراير 2024م..

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان

يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، أن العدو الصهيوني لا يردعه سوى المقاومة، مشيرًا إلى أن الغارات الصهيونية المتكررة على لبنان وسوريا تأتي في ظل صمت رسمي مخزٍ من قبل السلطات الجديدة في البلدين.

وأوضح أبو طالب، في سلسلة تغريدات له، أن هذا الصمت يشجّع العدو الصهيوني على التمادي أكثر، والتوسع في الاحتلال وانتهاك السيادة اللبنانية والسورية، مستنكرًا عدم وجود أي رد رسمي يوازي حجم الاعتداءات المستمرة.

وأشار إلى أن الشعب السوري، رغم كل الظروف، لا يقبل الخضوع أو الاستسلام أمام العربدة الصهيونية، وهو ما ظهر جليًا في المظاهرات التي خرجت وسط دمشق مؤخرًا، حيث عبّر المتظاهرون عن رفضهم للعدوان الصهيوني، وطالبوا النظام الحاكم بالرد على الاعتداءات.

وأكد أبو طالب موقف أنصار الله الثابت ضد العدوان الصهيوني على سوريا، بغض النظر عن الجهة الحاكمة في دمشق، مشددًا على أن الجميع يتحمل مسؤولية دينية وأخلاقية في مقاومة الاحتلال، وفي مقدمتهم النظام السوري الجديد، داعيًا إلى عدم الاستسلام لسياسة فرض الأمر الواقع التي يحاول العدو تكريسها في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بعد الإستهداف في الهرمل... نائب حزب الله يعلّق!
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • كشف الخبايا
  • 26 فبراير … إعلان المشروع الأمريكي!
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025
  • نصر الله شهيدًا.. والمقاومة أشدّ بأسًا
  • 22 عملا لـ “مقاومة الضفة” خلال 24 ساعة
  • 26 فبراير ... إعلان المشروع الأمريكي!
  • حزب الله يعلن منح الثقة للحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام
  • د. ابراهيم الصديق على يكتب: الأبيض: البعد الإستراتيجي