موقع النيلين:
2024-10-01@23:31:52 GMT

فخر بلادنا: سطر فى سفر البطولة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT


أكثر من عشرة أشهر ، كانوا هناك ، ما لانت عزيمتهم ولا خارت قواهم ، لا تهمهم اشعة الشمس اللاسعة ولا الوحل والوطن ، لم يشكوا من قلة الزاد أو نقص الإمداد أو فراق الأحبة ، أنهم هناك فى الخنادق وفى المهندسين ، إنهم عنوان لبسالة الجند وصدقهم وشجاعتهم فى لحظات المحن..

تساقطت عليهم القذائف والدانات ، حاصرهم الجنجا بمئات العربات والرشاشات والنيران الكثيفة ، ولم يتزحزحوا ، استمرت بعض المعارك 10 ساعات ، موجة خلف موجة وهم فى المواجهة لا ترمش لهم عين ولا يهتز له قناة.

.

ودعوا الشهداء ، موكبا وراء موكب ، اعزاء لفوهم بالاعلام والدعاء ، و ايديهم على الزناد.. وصمدوا..
على أبواب المهندسين تراكمت جثث المليشيا والمرتزقة ، الذين جاءوا من أصقاع الدنيا كانت نهايتهم هنا ، مع الهزيمة الحسرة والخيبة والخذلان..
ردوهم صاغرين ، و أهالوا على أحلام الجنجا التراب والرماد..

ثباتهم مدهش ، ورباطة جأشهم بلا سقف ، أنهم يقاتلون ورايتهم ( الله ، الوطن) ، ويدركون أنهم يدافعون عن التراب وعن العرض وعن الصغار وعن المهجرين وعن الحرائر ، وعن النيل ، وعن رفاقهم..
عشرة أشهر ، فى صبر وإحتساب ، وتخطيط ومناورات ، من هنا ، أنطلقت مجموعات العمل الخاص ، تتسلل خلف العدو ، تثخن فيهم الجراح ، تفتك فيهم بالموت والدمار ، تتحرك مجموعات وتستنزف قدرات العدو ، وتتحرك كل يوم من نصر إلى نصر ، كل لحظة بطولة ، وكل معركة كتاب مفتوح ، وكل يوم هو سطر فى التاريخ..

لم تكن المهندسين مجرد منطقة عسكرية فحسب ، إنها رمز مؤسسة أسمها: الجيش..
وعشرة أشهر تتدافع المتحركات من كرري ، خطوة خطوة ، إرتكاز وآخر ، وموقع وموقع ، كل لحظة بألف قراءة ومناورة..
قنصوا آلاف من مراكز العدو ومواقعهم ، ونظفوا الأزقة والطرقات والبيوت ، مرحلة واخري.. وموكبهم متقدم ، وتحركاتهم محسوبة.

لم يهابوا قناصة العدو المختبئة ، وأسلحتهم المنصوبة على المنازل ومتحركاتهم ، ومرتزقتهم فى كل مكان.. أهلكوهم واحدا تلو الآخر ، لم تكن مجرد معركة ، إنها درس وتاريخ..
منذ فبراير 2022م يقاتل الجيش الروسي لتجاوز 1000 متر فى مدينة باخموت الاوكرانية ، بكل قدراتهم العسكرية ، وتحولت المدينة لأكوام من الدمار ، ولم يتمكن منها ..
بينما قواتنا ، تنظف عدة كيلو مترات فى زمن وجيز ، الذين راهنوا على حرب المدن واسطح المباني عادوا بالخسران والهزيمة..
إنها الإحترافية.. من بعد توفيق الله..

أمس الخميس 15 فبراير 2024م ، تلاقت الأيدى ، كانوا على بعد خطوات ، يتبادلون الحديث ، واليوم فى هذه الجمعة المباركة 16 فبراير 2024م ، تدخل الجرارات بالتشوين والتعيينات والعتاد الى المهندسين ، ومعها قصة بطولة وفداء ..
ذلك الفضل من الله
وذلك نصر من الله
والحمدلله فى المبتدأ
والحمدلله فى المنتهى
التحية للقوات المسلحة
التحية للمخابرات العامة ، هيئة العمليات
التحية للشرطة السودانية ، الاحتياطى
والتحية للمستنفرين من شبابنا وشيوخنا..

من حقنا الفخر بجيشنا ومؤسساتنا الأمنية ، دون ان ننسى شعبنا فى صبره وفى إلتفافه وفى نفرته الشعبية ، وتلك صفحة واحدة من تاريخ شعبنا..
الله أكبر الله أكبر..

د.ابراهيم الصديق على
16 فبراير 2024م..

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في دولة الإمارات ودوره المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة .. إن دولة الإمارات آمنت منذ نشأتها بأهمية التعليم ودوره الرئيس في دفع مسيرة تنميتها وتطورها ونهضتها الحضارية الشاملة .. فوضعته في صدارة خططها التنموية وهو النهج الراسخ الذي تواصل السير عليه حاضراً ومستقبلاً .
وأضاف سموه أنه تأكيداً لمكانة التعليم في رؤيتنا التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية..نحتفي في الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “باليوم الإماراتي للتعليم” وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.. مشيراً سموه إلى أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة منذ تأسيسها وخلال جميع مراحل تقدمها.
ويأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول كونه المحرك الرئيس لعجلة تنميتها وتطورها.
وقد حظي التعليم باهتمام قيادة دولة الإمارات وأصبح محورياً في رؤيتها الاستشرافية الشاملة .. فجعلته ركيزة رئيسة لبناء مجتمع معرفي متطور، وفي الوقت نفسه متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية.. بجانب وضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياته والتركيز على تمكين أفراده وتنمية قدراتهم واعتباره المسرع الأول في الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة لجيل اليوم والأجيال القادمة.وام


مقالات مشابهة

  • كيف يؤدي التطرف الديني إلى الإلحاد؟.. يحسبون أنهم يحسنون صنعا
  • دعاء لأهل لبنان.. اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخ بلادنا
  • الأمين عن دعوات الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ في البلاد: دعوة غير مسؤولة تنم عن جهل أو سوء فهم
  • ‏الحوثيون يعلنون أنهم استهدفوا بطائرات مسيرة مواقع عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وإيلات
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”
  • محمد بن زايد يعتمد 28 فبراير «اليوم الإماراتي للتعليم»
  • محمد بن زايد يعتمد 8 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير اليوم الإماراتي للتعليم
  • فيديو: فرح السودانيين دخل وخارج البلاد