ذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية أن الاتفاقية الأمنية التي وقعها ماكرون وزيلينسكي يوم الجمعة، تتضمن التزام أوكرانيا بمواصلة الإصلاحات اللازمة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ماكرون يصف سلوك روسيا تجاه أوروبا بـ "العدواني"

وقالت الصحيفة: "في الاتفاق بشأن الضمانات الأمنية مع فرنسا، التزمت أوكرانيا بمواصلة الإصلاحات اللازمة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتنص الوثيقة على أن أوكرانيا ستعمل على تعميق الإصلاحات الرئيسية في مجالات العدالة وسيادة القانون، ومكافحة الفساد وغسيل الأموال، وتحديث أجهزة الدولة، واللامركزية، وحماية حقوق الأقليات، والشفافية والحكم الرشيد في قطاعي الاقتصاد والأمن والدفاع".

ووفقًا للوثيقة أيضا، ستعقد كييف وباريس، في حالة وقوع "هجوم مسلح افتراضي من قبل روسيا في المستقبل على أوكرانيا"، مشاورات في غضون 24 ساعة لتحديد الإجراءات المضادة، وستقدم فرنسا أيضا الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.

وسبق أن أوضح ماكرون أن الاتفاقية الأمنية بين باريس وكييف تم توقيعها لمدة عشر سنوات وستظل سارية المفعول حتى انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال إن الاتفاق يتضمن تخصيص 3 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في عام 2024. ووفقا لماكرون، فإن الاتفاقية تغطي توريد المعدات العسكرية الحديثة إلى أوكرانيا، المتوافقة مع الأسلحة التي يوفرها "الناتو"، وتدريب الجنود الأوكرانيين، وتعزيز صناعة الدفاع في أوكرانيا حيث سيتم تنظيم إنتاج مشترك للأسلحة على الأراضي الأوكرانية.

وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

ويدعو الغرب باستمرار روسيا الاتحادية إلى بدء المفاوضات، تلك التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولمبياد باريس 2024 الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام: حلفاء كييف يعتزمون الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في أوكرانيا وتحفيز موسكو لقبوله

أوكرانيا – تعتزم واشنطن مع حلفاء كييف الآخرين تبني خطة لوقف إطلاق النار الكامل والشامل في أوكرانيا خلال اجتماع يعقد في لندن الأسبوع المقبل، مع تقديم حوافز لموسكو بهدف حملها على قبول الهدنة.

أفادت بذلك صحيفة “نيويورك بوست” أمس الجمعة، ناقلة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله في حديث لها: “نريد أن نتخذ قرارا في لندن الأسبوع المقبل بشأن وقف إطلاق نار شامل وكامل. ثم نعتزم إجراء مفاوضات مع الروس ونقول لهم: -هذا هو العرض الأفضل والأخير لمعرفة موقف الطرفين”.

وتابع: “بمجرد أن نحصل على ذلك، سيتم تحديد الخطوات التالية”، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للانسحاب من المفاوضات حال عدم موافقة موسكو على الخطة، مما يضع مسؤولية النزاع على عاتق الحلفاء الأوروبيين.

وحسب المسؤول الأمريكي، فإن وزير دفاع أوكرانيا رستم عمروف أبلغ واشنطن بموافقة كييف بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام.

وأشار المسؤول إلى أنه من أجل جذب روسيا إلى طاولة المفاوضات حول هذا الاقتراح، يمكن لواشنطن أن تعرض على موسكو تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وربما رفع الحظر عن الأصول الروسية المجمدة في الغرب. وقال المصدر إن “الجزرة بالنسبة للروس قد تتمثل في بحث كيفية تخفيف العقوبات .. والسؤال الآخر هو ماذا نفعل بالأصول الروسية المجمدة – 300 مليار دولار الموجودة في بروكسل، ماذا سيحدث لها أيضا؟”.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر، أن السلطات الأمريكية مستعدة للاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية في إطار اتفاق السلام بين موسكو وكييف. وحسب الوكالة، فإن هذه الخطوة تظهر رغبة ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحل النزاع في أوكرانيا، مع أن القرار النهائي ولم يتخذ بعد.

وذكرت “بلومبرغ” أن واشنطن قدمت الخميس مقترحات لتسوية الأزمة الأوكرانية إلى حلفائها في باريس، من بينها تخفيف العقوبات ضد روسيا ورفض مناقشة عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع الأمريكي يسمح لروسيا بالاحتفاظ بجميع الأراضي التي أصبحت تحت سيطرتها خلال النزاع الأخير. وستستمر المناقشات حول هذه الخطط الأسبوع المقبل في لندن.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد العام الماضي أن الهدف من حل النزاع في أوكرانيا لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار لفترة وجيزة وفسحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة النزاع، بل يجب أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على “احترام المصالح المشروعة لجميع الناس وجميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة”.

وقالت الخارجية الروسية أمس الجمعة، إن الوزير سيرغي لافروف أكد خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو الخميس استعداد موسكو لمواصلة العمل مع الجانب الأمريكي من أجل “معالجة موثوقة للأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية”.

والخميس أيضا قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن “الحديث عن وقف إطلاق  في أوكرانيا هذه المرحلة غير واقعي على الإطلاق”، مشيرا إلى أن كييف لم تلتزم بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة.

 

المصدر: “نيويورك بوست”

مقالات مشابهة

  • روسيا تستأنف القتال بعد الهدنة وترحّب بموقف ترامب تجاه أوكرانيا
  • سفير مصر في باريس لـ"البوابة نيوز": زيارة ماكرون للقاهرة لا تزال على ألسنة الأوساط المُختلفة في باريس والعواصم العالمية.. علاء يوسف: فرنسا تؤيد وجهة نظر الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • ترامب: آمل أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع
  • الملك تشارلز يدعو ماكرون لزيارة بريطانيا مايو المقبل
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب
  • الخارجية البريطانية: نأمل في التزام روسيا بوقف كامل لإطلاق النار
  • ترحيب أممي بمبادرة روسيا وقف القتال في عيد الفصح.. تشكيك أوكراني
  • وسائل إعلام: حلفاء كييف يعتزمون الاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في أوكرانيا وتحفيز موسكو لقبوله
  • روسيا تعلن عن مقتل أكثر من ألف جندي أوكراني وتدمير عشرات الآليات