الحرة:
2025-03-10@07:22:50 GMT

الفلسطينيون في رفح خائفون من التهجير

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

الفلسطينيون في رفح خائفون من التهجير

أذكت تقارير، تفيد بأن مصر تستعد لاحتمال حدوث نزوح جماعي، مخاوف الفلسطينيين من احتمال طردهم من القطاع تماما بعد أن أجبرهم الهجوم الإسرائيلي على النزوح داخل غزة.

ويستبد القلق الشديد بالفلسطينيين وجيرانهم العرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة منذ أن بدأت إسرائيل هجومها المدمر ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.

وفي الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها ستهاجم رفح، تتفاقم المخاوف بعد أن ذكرت تقارير أن خطط طوارئ يتم إعدادها في مصر لاستيعاب الفلسطينيين، إذا اضطرت لذلك، على الرغم من أن مصر تنفي قيامها بأي استعدادات من هذا القبيل وبالرغم أيضا من نفي إسرائيل نيتها ترحيل الفلسطينيين من غزة.

القاهرة تنفي إنشاءها.. تقارير تكشف "تفاصيل المنطقة العازلة" في سيناء أفادت تقارير إعلامية أن السلطات المصري تقوم ببناء سياج مرتفع على مساحة 20 كلم مربع قرب الحدود بين سيناء وغزة.

وقالت ألفت النحال، من بين النازحين في رفح، لرويترز إنه لا ضمان لعودتهم إلى بلادهم إذا ذهبوا إلى مصر وإن هذا سيكون تكرارا "للنكبة" حين فر نحو 700 ألف فلسطيني أو أجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت مع إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948. ‭‭ ‬‬

وأضافت "إحنا اتهجرنا من غزة بأمر من الاحتلال، أصل هم اتصلوا علينا وقالوا لنا اطلعوا توجهوا على الجنوب. اطلعنا على الزوايدة وعلى خان يونس وجينا هنا على رفح آخر منطقة. هذه منطقتنا وصلنا زي ما وصلنا... مفيش خلاص... إما نطلع على مصر هذا لأ خلاص. إحنا يا هنا يا مفيش خلاص. نزوح مفيش نزوح... إحنا خدنا ولادنا وطلعنا وجبنا ولادنا والبعدين وين نروح آخر مكان. يا بيرجعونا ع بلادنا يا يشوفنا صرفة تانية أما حكاية مصر هذا لأ".

ومضت تقول: "إذا اطلعنا على مصر مين يأمن لنا نرجع تاني على بلادنا يعني خلاص. يعني هنعيد تاني 48 ونصير تاني مين يرجعنا ومين ما يرجعناش؟ ايش فينا نعمل؟ بيوتنا واتدمرت واتهجرنا وسبنا أملاكنا. أنا واحدة من الناس بيتي أربع طوابق راح مع مكان رزق جوزي (زوجي) محل راح مع سيارة جوزي راحت. قلنا كله مش مشكلة ربنا بيعوض وطلعنا نزحنا نزحنا. نروح فين مفيش".

وقالت أربعة مصادر لرويترز إن مصر بدأت إعداد منطقة على حدود غزة يمكنها استيعاب الفلسطينيين إذا أدى هجوم إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود. وأكدت المصادر على أن هذه خطة طوارئ.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن "هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال".

ودأبت مصر التي نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء وهو ما تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق.

صور أقمار اصطناعية تكشف بناء مصر "منطقة محاطة بأسوار" قرب غزة أظهرت صور أقمار صناعية حللتها وكالة أسوشيتدبرس، الجمعة، قيام مصر ببناء جدار وتسوية أراض بالقرب من حدودها مع قطاع غزة قبل هجوم إسرائيلي مخطط له يستهدف مدينة رفح الحدودية.

ورددت دول عربية أخرى هذه التحذيرات، خاصة الأردن الذي استقبل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الذين نزحوا عام 1948 وبعد حرب 1967، حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكدت الولايات المتحدة مرارا أيضا أنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.

وقالت إسرائيل إن الهجوم يستهدف تدمير حماس وليس طرد الفلسطينيين. قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اليوم الجمعة إن إسرائيل لا خطط لديها لترحيل الفلسطينيين من غزة، وستجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر. لكن بعض الوزراء الإسرائيليين دعوا إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.

ورفض مسؤولان إسرائيليان اتصلت بهما رويترز اليوم الجمعة التعليق على تقرير خطة الطوارئ المصرية.

وذكرت إسرائيل أن جيشها يعد خطة لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى من قطاع غزة.

الخوف من "نكبة ثانية"

وقالت أم زكي التي تعيش حاليا في خيمة في رفح، إنها لا ملاذ تذهب إليه مع أطفالها الخمسة بعد أن فرت مرتين بالفعل.

وأضافت المرأة، التي تبلغ من العمر 49 عاما لرويترز عبر الهاتف، أن الإسرائيليين ربما يجبرونهم على دخول سيناء بإرسال الدبابات وإن بعض الناس لن يترددوا في تسلق الجدار للفرار بحياتهم وإنقاذ أطفالهم وليس لأحد أن يلومهم على ذلك.

وعبرت عن مخاوفها من أن يكون هذا السيناريو نكبة ثانية بلا عودة إلى غزة.

وقالت إن الدول العربية في عام 1948 أكدت لأهاليهم في يافا وأماكن أخرى أن عودتهم ستكون مسألة أيام لكن مر 75 عاما على التهجير.

وتساءلت عن احتمال التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لإنقاذ رفح وقطاع غزة وتمنت أن تحدث معجزة.

وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوما للسيطرة على "آخر معقل" لحماس الضالعة في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر داخل إسرائيل والذي قتل خلاله مسلحون 1200 شخص واختطفوا نحو 250 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى هجوم إسرائيل الذي شنته ردا على ذلك إلى تدمير مساحات واسعة من قطاع غزة ومقتل أكثر من 28 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لرويترز، الجمعة، إن تدفق اللاجئين من رفح إلى مصر سيكون كارثة وإن السلطات المصرية أوضحت أنه يجب مساعدة الفلسطينيين في القطاع.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "ستكون كارثة على الفلسطينيين... كارثة على مصر وكارثة على مستقبل السلام".

وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الخميس، إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض "وهم"، وحذر من احتمال تدفق الفلسطينيين إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من احتمال قطاع غزة فی رفح من غزة

إقرأ أيضاً:

التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير

جدة"وكالات": تبنّت منظمة التعاون الإسلامي اليوم في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وجاء الاجتماع الوزاري للمنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، بعد ثلاثة أيام من تبني الجامعة العربية للخطة التي قدمتها مصر خلال قمة في القاهرة.

وتلحظ الخطة التي صاغتها القاهرة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

وجاء في بيان صباح اليوم أنّ منظمة التعاون الإسلامي "تتبنى الخطة... بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة".

وأضافت المنظمة التي تمثّل دول العالم الإسلامي أنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".

وتهدف الخطة لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني وإعادة بناء المناطق المدمّرة بعد تهجير سكانه منه.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

وتحدث الوزير عن اتفاق بشأن كثير من المسائل الجدلية خصوصا من يتولى حكم القطاع بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال عبد العاطي "هناك توافق على تشكيل لجنة مؤقتة لا تنتمي لأي فصيل تتكون من شخصيات تكنوقراط من قطاع غزة تتولى إدارة القطاع وتسيير الامور الحياتية بشكل مؤقت لمدة ستة اشهر على أن يلي ذك تمكين السلطة الفلسطينية لتولي ادارة القطاع".

ونصّت الخطة التي أقرها القادة العرب في قمة القاهرة، على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع الذي طردتها منه حماس في 2007، واستبعاد الحركة عمليا من إدارته.

ورفضت إسرائيل هذه الخطة.

وأكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

ورحبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا اليوم بالخطة العربية بشأن غزة، معتبرة في بيان مشترك أنها توفر "مسارا واقعيا لإعادة إعمار" القطاع.وجاء في البيان الصادر في برلين عن وزراء خارجية هذه الدول أنه "في حال تنفيذها" فإن هذه الخطة تعد "بتحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة" جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.وجاء ذلك عقب تبني منظمة التعاون الإسلامي الخطة العربية رسميا.

وشدد الوزراء الأوروبيون على أنه "من الواضح لنا أنه لا ينبغي لحماس بعد الآن أن تحكم غزة أوأن تشكل تهديدا لإسرائيل".

وقالوا "نرحب بالجهود الجادة التي يبذلها جميع المعنيين ونقدر الرسالة المهمة التي وجهتها الدول العربية من خلال التطوير المشترك لخطة التعافي وإعادة الإعمار هذه".

وأكدوا التزامهم "العمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا بشكل مشترك، بما في ذلك الأمن والحكم".

- "رؤية مشتركة وواقعية" -

ورغم الدعم العربي وما تلاه من دعم إسلامي، قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين إن الاتفاق المقترح "لا يلبي الشروط ولا طبيعة ما يطالب به ترامب"، مضيفة أنها "ليست على قدر التوقعات".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين".

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

ودعا رئيس وزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على الاحتلال".

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية كبديل من طرح ترامب.

وقالت دبلوماسية باكستانية في مقر اجتماع المنظمة "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن يعطي تبني المنظمة الإسلامية زخما للخطة التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا قمة عربية مصغّرة قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

مقالات مشابهة

  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • محتال يتزوج 8 فتيات في وقت واحد
  • "حماس" تثمن جهود مصر لوقف مخطط التهجير والمساعدة فى تدفق المساعدات
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفض التهجير
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيون بسبب الحصار
  • كيم كارداشيان تكشف عن تفاصيل طلاقها الأول
  • منع التهجير وإعادة التعمير في القمّة العربية
  • تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيين
  • سوقٌ وسط الركام.. كيف يواجه الفلسطينيون في مخيم جباليا الحصار وغياب المساعدات؟