نائبة الرئيس الأمريكي تحذر رئيس الوزراء العراقي من عواقب استهداف القوات الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
حذرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني من إمكانية قيام البنتاغون بشن ضربات جديدة على بلاده في حال وقوع هجمات على القوات الأمريكية في العراق.
جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض صدر عقب اللقاء بين هاريس والسوداني على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني.
وقال البيان: "لقد ذكّرت أن الولايات المتحدة ليس لديها أولوية أهم من سلامة الأفراد الأمريكيين، وأن الولايات المتحدة ستتصرف دفاعا عن النفس عند الضرورة".
وأشار إلى أن "نائبة الرئيس الأمريكي دعت الحكومة العراقية إلى منع الهجمات على الموظفين الأمريكيين وأشادت بجهود رئيس الوزراء التي تم القيام بها حتى الآن".
وناقشت هاريس مع السوداني أيضا أهمية الحفاظ على اللجنة العسكرية الأمريكية العراقية، والتي ستمكن من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية قوية ... وتمثل خطوة تالية طبيعية بعد التعاون الناجح خلال السنوات العشر الماضية".
بالإضافة إلى ذلك، أكد الطرفان عزمهما على مواصلة التعاون في المجالين الاقتصادي والطاقة، لا سيما بهدف دمج العراق بشكل أعمق "في المنطقة الأوسع" من الشرق الأوسط.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بغداد كامالا هاريس محمد شياع السوداني واشنطن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.