مرصد حقوقي: تدمير «إسرائيل» للمنشآت التعليمية يقضي على آخر مظاهر الحياة في غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الثورة / إبراهيم الاشموري
تأخذ جريمة الإبادة الجماعية- التي ينفذها جيش الكيان الصهيوني منذ أكثر من أربعة أشهر في قطاع غزة- أشكالا متعددة وتشمل مؤسسات التعليم والمعالم الثقافية وكل شيء ينبض بالحياة، وهو ما يعكس مدى حقد دولة الاحتلال على كل ما هو فلسطيني.
و قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن استهداف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” المنهجي وواسع النطاق للجامعات والأعيان الثقافية يقضي على آخر مظاهر الحياة في قطاع غزة، في جانب آخر من تكريس جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واكد المرصد الأورومتوسطي -في بيان له أمس الجمعة- أن الهجمات العسكرية «الإسرائيلية» المتواصلة على قطاع غزة أدت إلى تعطيل كامل للعملية التعليمية في الجامعات والكليات الجامعية والمجتمعية، إلا أن التداعيات الوخيمة لم تتوقف عند ذلك.
وأشار إلى أن ثلاثة من رؤساء الجامعات استشهدوا في غارات إسرائيلية إلى جانب أكثر من (95) من عمداء وأساتذة الجامعات، من بينهم (68) شخصية تحمل درجة البروفيسور، في وقت تم حرمان (88) ألف طالبة وطالب من مواصلة تلقي تعليمهم الجامعي، وتعذر على (555) طالبا وطالبة الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج.
وأشار المرصد الحقوقي إلى أن (5) من أصل (6) جامعات في قطاع غزة دمرها الاستهداف الإسرائيلي، منها (3) دمرت بالكامل، بحسب نتائج الإحصاء الأولى لحدة التدمير الإسرائيلي المستمر في القطاع.. فيما قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الاستهداف المتعددة للمنشآت التعليمية بأكثر من 700 مليون دولار .
وامتد التدمير ليطال المتحف الوطني، وهو مرخَّص من وزارة الآثار الفلسطينية، وكان يضمّ أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، قام جيش العدو الإسرائيلي بنهب وسرقة هذه الآثار.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” من تدمير واسع النطاق والمتعمد للمباني المخصصة للأغراض التعليمية والفنية والعلمية والدينية والآثار التاريخية تشكل- بحد ذاتها- انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. مؤكدا أنها تأتي كذلك في إطار سياسات «إسرائيل» الهادفة إلى جعل قطاع غزة مكانًا غير قابل للحياة من خلال خلق بيئة قسرية مفتقدة لأدنى الخدمات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد جبل الشيخ والجولان..إسرائيل تتوغل في درعا على الحدود بين سوريا والأردن
توغلت إسرائيل 9 كيلومترات في عمق ريف درعا في جنوب سوريا، على الحدود مع الأردن، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.
وقال المرصد إن "القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد مطالبة للسكان بتسليم السلاح في المنطقة".وأضاف المرصد في بيان صحافي اليوم "دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا".
ووفق المرصد ، "يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل".
ويأتي التوغل بعد خروقات إسرائيلية كثيرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مثل التوغل في الجولان عبر المنطقة العازلة على الأراضي السورية القائمة منذ 1973، والسيطرة على الجزء السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي، إضافة إلى إنزال قوات الإثنين، قرب العاصمة دمشق، فضلاً عن استمرار الغارات والهجمات على مواقع عسكرية سورية في مختلف مناطق البلاد.