طريق العار البري … دليل آخر على خيانة نظام أبوظبي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يجمع مراقبون على طريق العار البري.. دليل آخر على خيانة نظام أبوظبي
أن جسر المساعدات البرية الذي دشنته الإمارات لتعويض الكيان الصهيوني عن الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية عليها، يشكل دليلا آخر على خيانة الأنظمة العربية وفي المقدمة النظام الإماراتي وسقوطه الكامل في مربع التطبيع.
و في تعليقاتهم على “طريق العار البري” عبّر مغردون خليجيون وعرب عن الاستياء الشديد لمواقف الإمارات المخزية في مساندة العدو الصهيوني رغم كل ما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين.
ياتي ذلك بعد استعراض وزيرة المواصلات الصهيونية، ميري ريجيف، رحلتها إلى ميناء موندرا في الهند، الذي تخرج منه البضائع إلى الكيان مرورا بالإمارات وعدة دول عربية.
ونشرت ريجيف مقطع فيديو خلال تواجدها في الميناء الذي قالت إنه الأكبر في الهند، واستعرضت حاويات البضائع الذاهبة إلى الإمارات، ثم إلى الكيان الصهيوني عبر الطريق البري- وفق قولها.
وقالت إن ذلك يأتي في ظل “التحديات” التي فرضت على الكيان بسبب الحرب، والحظر المفروض من اليمن على السفن المتوجهة إلى الكيان عبر البحر الأحمر.
وأوضحت أن البضائع تخرج من ميناء موندرا عبر البحر إلى الإمارات، ثم تنقل برًا بالشاحنات إلى السعودية والأردن وصولًا إلى إسرائيل.
وفي ديسمبر الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الإمارات وإسرائيل وقعتا اتفاقا لتشغيل جسر بري، بين ميناءي دبي وحيفا، مرورا بالأراضي السعودية والأردنية، بهدف تجاوز تهديدات “الحوثيين” بإغلاق الممرات الملاحية.
ووصفت وسائل الإعلام العبرية هذا الأمر بأنه “مهم ”، وقالت إنه “افتتاح هادئ وسري لخط تجاري جديد يلتف على الحصار الذي يفرضه اليمن ”.
وجاء تدشين هذا الخط التجاري في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح، بما يمنع مرور المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذي يتعرضون لحرب إبادة منذ شهر أكتوبر الماضي.. وبالمقابل إعلان اليمن حصارا معاكسا على العدو عبر منع السفن الصهيونية والمتجهة إلى الكيان من عبور البحر الأحمر.
وندد ناشطون عرب، بالطريق البري الذي يمد الاحتلال الإسرائيلي بالبضائع، للالتفاف على الحصار الذي يفرضه اليمن في البحر الأحمر.
وأردف معلقون عبارات خيبة على الفيديو مؤكدين «أن مد يد العون للكيان المجرم خيانة لا تغتفر، ولن تسقط بالتقادم».
وطبّعت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع العدو في عام 2020، كجزء من اتفاقيات إبراهام التي رعتها الولايات المتحدة، وتعرّضت لانتقادات في أعقاب العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقبل أيام دافعت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، عن قرار بلادها الحفاظ على العلاقات مع الكيان.
ومع تصاعد الغضب في العالم العربي حيال النزاع الدامي في غزة، يتغول النظام الإماراتي في المزيد من أشكال التطبيع والتحالف مع إسرائيل.
وخلال كلمة في القمة العالمية للحكومات- وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي- أشادت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، بـ”التعاون” بين الإمارات وإسرائيل.
وأكدت نسيبة أن الإمارات تشعر بـ”الفخر” من خطوتها بالتطبيع مع إسرائيل وأن هذه العلاقات تمثل خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.