من معجزات الأرض الولّادة: طفل فلسطيني يولد في غزة كل عشر دقائق
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الاسرة/زهور عبدالله
جعل الكيان الصهيوني نساء وأطفال غزة في رأس قائمة أهدافه الإجرامية، وقتل عشرات الآلاف منهم، ومازال يفتك بهذه الشريحة الاجتماعية بعد أربعة أشهر من عدوانه الهمجي، لكنه لم يستطع ان يوقف إنتاج الأرض الولادة بالأبطال والمجاهدين ومن سيرفعون ألوية الجهاد ومقارعة الاحتلال جيلا بعد جيل.
منذ السابع من اكتوبر شهد قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة، ولادة آلاف الأطفال الفلسطينيين في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أكدت مؤخرا ان عدد مواليد غزة في ظل الحرب “الإسرائيلية” بلغ حتى أواخر يناير الماضي أكثر من 20الف وبمعدل ولادة طفل في كل عشر دقائق وسط الحرب المروعة، بحسب وصف المتحدثة باسم اليونسيف التي زارت الشهر الماضي قطاع غزة وروت مشاهدات عن حالات اليمة يعشنها النساء الحوامل وعن ظروف ولادتهن وعن إجراء عمليات قيصرية لنساء متوفيات ليخرج الأطفل إلى الحياة من بطون أمهاتهم القتيلات بنيران وصواريخ الحقد الإسرائيلي الأمريكي.
المتحدثة باسم المنظمة الأممية تيس إنغرام أكدت بعد عودتها من غزة إلى مقر المنظمة في جنيف ان هناك نساء فلسطينيات حوامل نزفن حتى الموت
وأضافت: “الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال.. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم”، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.
وتابعت: “رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق”.
وقالت: “تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة”.
وأضافت أن “وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية”.
ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف مؤكدة ان الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض، وكذلك بسبب القنابل والرصاص”.
وكشفت أنه “في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، تضطر الطواقم الطبية إلى إخراج الأمهات من المستشفى خلال ثلاث ساعات من العملية القيصرية”.
المسئولة الأممية أوضحت أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع يعيشون ظروفا “غير إنسانية” في مخيمات مؤقتة ويعانون من سوء التغذية وخطر شرب مياه غير آمنة. محذرة من أن ذلك “يعرّض قرابة 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد”.
وأضافت: “لا يمكن للإنسانية أن تسمح باستمرار هذا الوضع المشوه لفترة أطول. الأمهات والأطفال حديثو الولادة بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار”.
ويؤكد خبراء في علم الاجتماع ان كيان الاحتلال يحاول من خلال استهداف النساء والمواليد خلق فجوة في النمو السكاني في غزة واستطاع إلى حد ما إلى إيجاد فجوة باتت تشكل 10 % من المعدل الطبيعي للمواليد من الأطفال في القطاع يشكل الأطفال والنساء حوالي 70 % من سكانه، وهي نفس النسبة من مجمل الشهداء والجرحى والذي تجاوز اعدادهم حاجز المائة الف خلال الأربعة الأشهر الماضية من عمر العدوان المتواصل الذي بات يتوسع في جرائمه جنوبا صوب رفح التي تعد الأكثر اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تقديم تطعيم شلل الأطفال لقرابة 550 ألف طفل فلسطيني
أفاد عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة الذين يدعمون السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة بأنه تم تقديم التطعيم المضاد لشلل الأطفال لما يقرب من 550 ألف طفل تحت سن العاشرة، أي ما يقرب من جميع الأطفال المستهدفين.
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - في مؤتمر صحفي اليوم - أنه تم تمديد حملة التطعيم لضمان التغطية الكاملة، مشيرا إلى أنه حتى يوم الإثنين اليوم الثالث من الحملة تم تطعيم نحو 548 ألف طفل يمثلون 93 بالمائة من المستهدفين، وفقا لبيان نشرته منظمة الأمم المتحدة.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن الشركاء الإنسانيين يعملون على زيادة توزيع المساعدات منذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الشهر الماضي، فقد قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم أكثر من 30 ألف طن من الغذاء، ووزع أكثر من 60 مطبخا مجتمعيا في جميع أنحاء القطاع ما يقرب من 10 ملايين وجبة.
كما قدمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) طرودا غذائية لمليوني شخص والدقيق لـ 3ر1 مليون شخص.
وكذلك سلمت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الأعلاف الحيوانية في شمال غزة لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، مما أفاد الأسر التي تملك الماشية في مدينة غزة ودير البلح.
وتبذل المنظمات الشريكة جهودا لإصلاح وإعادة فتح المدارس التي كانت تستخدم كملاجئ للأسر النازحة في رفح وخان يونس ودير البلح.
وأشار دوجاريك إلى أنه على الرغم من التدفق المستمر للمساعدات، لا يزال الأطفال في غزة يعانون، إذ أفادت السلطات الصحية في غزة اليوم بأن ستة أطفال لقوا حتفهم بسبب البرد الشديد في الأيام الأخيرة، ليصل إجمالي عدد وفيات الأطفال المرتبطة بالبرد إلى 15 طفلا.
وفي الضفة الغربية لا يزال الوضع الأمني متقلبا، حيث تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشمال إلى المزيد من الضحايا والنزوح الجماعي وتدمير البنية التحتية الأساسية.
وأعلن دوجاريك أن العملية العسكرية التي استمرت يومين في قباطية بمحافظة جنين انتهت يوم الإثنين، وقد شملت العملية استخدام الجرافات وتبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، فضلا عن الاعتقالات وتعطيل خطوط الكهرباء والمياه وإغلاق المدارس.
وقال "نحذر مرة أخرى من استخدام تكتيكات قاتلة شبيهة بالحرب، مما يثير المخاوف بشأن استخدام القوة التي تتجاوز معايير إنفاذ القانون".