أشاد باستمرار عمليات اليمن في البحرين الأحمر والعربي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الثورة /متابعات
أشاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، بالجبهة اليمنية.. مؤكداً أن «الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن والشعب اليمني، لأن المعركة الأساسية مرتبطة بالمعادلات الضاغطة لمصلحة أهل غزة».
وقال السيد نصرالله في كلمةٍ مُتلفزةٍ له في الذكرى السنوية للقادة الشهداء امس: «إن الإخوة في اليمن واصلوا حتى اليوم استهداف السفن الأمريكية والبريطانية ولكن تبقى المعركة الأساسية ما يجري في غزة، فمنذ عام 1984 هناك عنوان مطروح حول كلفة المقاومة وثمنها وتبعاتها والتضحيات المترتبة عليها».
وأضاف: «أمام المشروع الأمريكي والمشروع الصهيوني في المنطقة نحن أمام خيارين إما المقاومة أو الاستسلام، وكلفة الاستسلام كبيرة وخطيرة وباهظة جدًا ومصيرية جدًا، وثمن الاستسلام في لبنان كان يعني الهيمنة السياسية والاقتصادية الصهيونية على بلدنا، ولو استسلم الشعب الفلسطيني لكان اليوم أهل غزة خارجها وأهل الضفة خارجها وحتى أهل أراضي 48 خارجها».
وتابع: إن المقاومة في فلسطين جعلت الكيان الصهيوني يعيش أزمة وجود وكانت ذروته في «طوفان الأقصى»، اليوم في غزة والضفة وجنوب لبنان واليمن وسوريا وإيران وكل المنطقة يجب ألا تغيب هذه الحقيقة عنا على الإطلاق حقيقة ثمن المقاومة وثمن الاستسلام، أليس من الذل والهوان والضعف والوهن أن دولًا تحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تدخل الدواء إلى أهل عزة.
ولفت السيد نصرالله إلى أنه «رغم كل ما فعله العدو ويرتكبه الصهاينة في الضفة وغزة، فعلى الأمريكيين والصهاينة أن يفهموا أنهم في فلسطين أيضاً أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات».
وأعلن السيد نصرالله أن «العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة هو تطور يجب التوقف عنده».. قائلاً: إن “استهداف المدنيين واستشهاد عدد كبير منهم، هو أمر متعمد”.
كما أعلن الأمين العام لحزب الله أن «استهداف المقاومة لكريات شمونة بعدد من صواريخ فلق وكاتيوشا، هو رد أولي» على مجازر العدو بحق المدنيين في قرى جنوب لبنان.. متوجهاً للصديق والعدو بالقول: إن «نساءنا وأطفالنا الذين قتلوا في النبطية والصوانة وغيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً».
وأوضح أن «ثمن هذه الدماء سيكون دماءً، لا مواقع وأجهزة تجسس وآليات».. مؤكداً أن «هذه الجبهة لن تتوقف مهما اعتديتم وقتلتم وهددتم».
وذكر السيد نصرالله أن المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة الى إيلات.
وأكد السيد نصرالله أن «المقاومة الشعبية أثبتت جدواها في إنجاز التحرير، وأن المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الصهيوني وهشمت صورته».. مشيراً إلى أنه خلال «أكثر من أربعة أشهر وبوجود عدة فرق من الجيش الصهيوني يقاتل في مساحة 350 كيلومتراً ومن يقاتله هناك مقاومة شعبية بإمكانيات متواضعة، وهي مقاومة اُسطورية، مع صمود اُسطوري لشعب غزة».
وقال السيد نصرالله: إنه «يجب أن نتمسك بسلاح المقاومة وقدراتها وحضورها أكثر من أي وقت مضى».. مشدداً على أن «هذا ما يجعل العدو يخاف ويرتدع وهذه ميزة المقاومة الشعبية».
وطالب في الوقت نفسه بأن «يصبح الجيش اللبناني قوياً ومقتدراً».. متسائلاً في هذا السياق «من يمنع ذلك؟».
كما أكد السيد نصرالله أن سلاح المقاومة «هو لحماية لبنان وكل اللبنانيين سواء قاتل على الأرض اللبنانية ضد العدو الصهيوني أو قاتل في مواجهة التكفيريين في سوريا».. مشيراً إلى أن «ثقافة مقاومتنا هي ثقافة حياة عزيزة وكريمة وشهداءنا وجرحانا يصنعون في الميدان هذه الحياة الكريمة».
وفي كلمته، تساءل الأمين العام لحزب الله أيضاً.. «أليس من الذل والهوان والضعف أن دولاً تحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تدخل الدواء والغذاء إلى أهل غزة؟.. مشدداً على أن هذا هو «من نتائج خيار الاستسلام».
وأوضح سيد المقاومة أنه «إذا فُتح تحقيق حول السابع من أكتوبر سينهار الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس».. مشدداً على أن «أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الأمريكية تجاه ما يجري في فلسطين وغزة».
وقال: إنه «إذا توقف الجسر الجوي الأمريكي المفتوح لنقل الأسلحة إلى كيان العدو تتوقف الحرب على غزة شاء نتنياهو أم أبى».. مضيفاً: إن «كل دول العالم تطالب بوقف الحرب على غزة إلا إدارة بايدن».. ومؤكداً أن «من يصر على هدف القضاء على حماس هي أمريكا أكثر من «إسرائيل»».
وهنا أشار السيد نصرالله إلى أن «كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة، المسؤول الأول عنها هو بايدن واوستن وبلينكن». ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن «عملية طوفان الأقصى كشفت الهدف الحقيقي الصهيوني، وهو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة أي تهجير أهل غزة والضفة واراضي الـ 48 وإقامة دولة يهودية خالصة».. قائلاً: إن «الحصار على قطاع غزة كان هدفه الوصول الى الموت جوعاً دون أن يشعر بهم احداً في العالم وطوفان الأقصى اوقف هذه المهزلة وفضح العدو وجعله يدفع ثمناً باهظاً وخطيراً».
وشدد السيد نصرالله على ضرورة أن يكون «هدف دول وحكومات المنطقة عدم تهجير الفلسطينيين».. موضحاً أن «هذا يحتاج إلى مواجهة كبرى».
وفيما يتعلق بملف المفاوضات غير المباشرة بين العدو وفصائل المقاومة الفلسطينية، أعلن السيد نصرالله أن «المعني بالتفاوض السياسي هو الفصائل الفلسطينية التي فوضت حماس ونحن لا نتدخل بما يجري في المفاوضات، ولا بخيارات المقاومة».
وقال: إن «هدفنا جميعاً في محور المقاومة كان وسيبقى هَزم العدو في هذه المعركة وعدم تمكينه من تحقيق أي من أهدافه التي وضعها، وإلحاق أكبر الخسائر بالعدو، وخروج غزة منتصرة من هذه المعركة».. مشيراً إلى أن «من أهم عناصر القوة المرنة لدى المقاومات الشعبية هو الصمود وصمود جبهات الإسناد سواء العسكري الميداني أو السياسي اللوجستي».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مع قرب انتهاء مهلة الـ60 يوماً.. مؤشرات بعدم انسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان
الثورة نت/..
مع اقتراب انتهاء مهلة ال60 يوماً لانسحاب كيان العدو الصهيوني الكامل من جنوب لبنان، المقررة يوم الأحد المقبل، بات من الواضح أنه لا مؤشرات من انسحاب العدو في الموعد المحدد خصوصاً في ظلّ انتهاكاته المتواصلة للاتفاق وتلويحه المستمرّ باحتمال تأخر انسحاب قواته من الأراضي اللبنانية.
فعلى بُعد 48 ساعة من انتهاء مهلة ال60 يومًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، برزت مؤشرات مثيرة من احتمال عدم انسحاب القوات الصهيونية في الموعد المحدد لانسحابها.
وإزاء ذلك كشفت هيئة البث الصهيونية الرسمية، الأربعاء، أن ممثلين عن جيش العدو عقدوا مؤخرا اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، وأكدوا خلاله أن الجيش “لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان” خلال المهلة المحددة بالاتفاق .
وقالت الهيئة: إن قائد المنطقة الشمالية في الجيش اللواء أوري غوردين عرض، خلال الاجتماع الذي لم تذكر تاريخه، “صورة قاتمة للغاية” للوضع على الحدود.
ورغم مئات الخروقات للاتفاق من قبل جيش العدو ، زعم غوردين أن “حزب الله يخرق وقف إطلاق النار، والجيش اللبناني يساعده”.
في الإطار ذاته، نقلت القناة 13 الصهيونية عن مصادر، أن العدو الصهيوني طلب من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحفاظ على خمس نقاط عسكرية في الجنوب اللبناني.
وذكرت القناة أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو طلب من ترامب الموافقة على بقاء الجيش بشكل دائم في جنوب لبنان، خلافاً للاتفاق القاضي بانسحابه.
وبينما يؤكد الكيان الصهيوني أنه لن ينسحب في المهلة المحددة أصدر حزب الله مساء اليوم الخميس بيانًا رسميًا حذر فيه من التأجيل المحتمل لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية.. مؤكدًا أن فترة الـ60 يومًا المقررة لانسحاب القوات الصهيونية “شارفت على الانتهاء”، مما يتطلب تنفيذًا كاملاً للاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار.
وفي البيان، شدد حزب الله على أن أي تأجيل أو تمديد لبقاء القوات الصهيونية في لبنان يُعتبر خرقًا فاضحًا للاتفاق واعتداءً على السيادة اللبنانية.
ودعا الحزب السلطة السياسية في لبنان، بالتعاون مع الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك الفعّال لضمان تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية.. كما طالب بعودة الأهالي إلى قراهم دون تأخير.
وأكد البيان أن “أي تجاوز لمهلة الـ60 يومًا يُعتبر تجاوزًا فاضحًا للاتفاق” ويستوجب من الدولة اللبنانية اتخاذ كل الوسائل الممكنة لاستعادة الأرض وتحريرها من الاحتلال.
وحث حزب الله على الالتزام التام بالاتفاق دون أي تنازلات أو محاولات للالتفاف على التعهدات الدولية.
من جانبه قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: إنّ حزب الله ينتظر تاريخ 26 يناير الجاري “اليوم الذي يقضي فيه وقف إطلاق النار انسحاباً صهيونياً كاملاً من الأراضي اللبنانية، وحذّر من أنّه “في حال عدم التزام العدو الصهيوني بذلك، فإنه سيعني انهياراً لورقة الإجراءات التنفيذية ونسفاً للآلية التي تضمنتها وتقويضاً للدور الدولي الرعائي لهذا الاتفاق”.
وأضاف: إنّ “هذا يضع اللبنانيين جميعاً دون استثناء أمام مرحلة جديدة وما تفرضه من حسابات جديدة عنوانها مواجهة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل والأساليب الممكنة لإخراجه من أرضنا وإن هذه المواجهة هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً حكومةً وجيشاً وشعباً وأحزاباً ومقاومة إلّا من يريد أن يستثني نفسه لأن الجنوب الأرض اللبنانية المباركة لا تعني له شيئاً”.
وتابع: “لأن حساباته ورهاناته في مكان آخر ولأن عدم انسحاب العدو الصهيوني من أرضنا في الوقت المحدد ودون أن نلمس أثراً حاسماً من الجهات الدولية لفرض هذا الانسحاب، فإن ذلك يضع البلاد في مسار آخر لأنه يهدد بصورة جدية المرحلة الجديدة التي يَعِدُ بها المسؤولون اللبنانيون برعاية دولية، الشعب اللبناني”.
وشدّد فياض، على أنّ “التعثُّر في مسار الانسحاب الصهيوني وعدم عودة سكان 52 بلدة لبنانية إلى بلداتهم بأمان في حال حصوله، سيهدّد المسارات الأخرى التي تتصل بالتعافي والاستقرار وإصلاح الدولة”.
وقال: “نحن ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر وبكثير من الحذر والتنبُّه وسنتعاطى مع أيّ بقاء صهيوني ولو على شبرٍ في المناطق التي دخل إليها في هذه الحرب على قاعدة أن الصهيوني نسف الاتفاق وأن المجتمع الدولي لم يلتزم وعوده”.
بدوره قال عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، في تصريح لقناة “الميادين”: إن “على العدو أن يلتزم بالانسحاب بشكل كامل من كل الأراضي اللبنانية يوم الأحد وإلاّ فسيكون الاثنين يوم آخر”.
وكان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد حذر في وقت سابق من “اختبار صبر الحزب تجاه أي خروقات صهيونية للاتفاق بعد المهلة المحددة”.
وقال الشيخ قاسم: إن صبر المقاومة على الخروقات كان لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية والرعاة الدوليين المسؤولين عن هذا الاتفاق، داعيا إلى عدم اختبار صبر المقاومة.
وتوجه الشيخ قاسم إلى الحالمين بالعدائية بالقول: “ستبقى المقاومة في لبنان عصية على المشروع الأمريكي– الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين” .
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي، على انسحاب جيش العدو من جنوب لبنان في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، والتي تنتهي يوم الأحد 26 يناير.