«العدل الدولية» تنظر الاثنين المقبل في الدعاوى ضد حكم الاحتلال للفلسطينيين منذ 56 عاماً
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن (تل أبيب) ستواجه مزيدا من التدقيق في محكمة العدل الدولية هذاالأسبوع بشأن حكمها المستمر منذ 56 عاما في الضفة الغربية.
ووفق صحيفة/تايمز أوف إسرائيل/ العبرية، تسعى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأي استشاري من المحكمة الدولية في «لاهاي» بأن سيطرة إسرائيل المستمرة منذ عقود على الضفة الغربية وشرقي القدس غير قانونية.
وقالت الصحيفة: إنه بعد إحالة ما لا يقل عن 52 دولة إلى لاهاي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2022، ستعقد محكمة العدل الدولية جلسات استماع لمدة ستة أيام بدءًا من يوم الاثنين حيث ستنظر ما لا يقل عن 52 دولة في سلوك إسرائيل وممارساتها في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى قطاع غزة قبل 7 أكتوبر.
وأضافت أن (تل أبيب) ترفض أن يكون للمحكمة اختصاص على سيطرتها على الضفة الغربية. (في الطلب الذي تقدمت به جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية والذي قالت فيه أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة في الصراع الحالي، وكان للمحكمة اختصاص قضائي، لأن إسرائيل طرف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وبالتالي كانت ملزمة بمعالجة المطالبات المقدمة ضدها).
وزعمت الصحيفة أنه لن يكون للفتاوى أي آثار قانونية ملزمة لإسرائيل، وبالتالي فإن التأثير على أرض الواقع لأي قرار ضد إسرائيل سيكون ضئيلا. ومع ذلك، فإن الرأي الذي يجد خطأً في ممارسات إسرائيل من شأنه أن يزيد من الضغط الدبلوماسي الثقيل بالفعل ضد إسرائيل.
وأضافت أن دولة الاحتلال ترفض اختصاص المحكمة في حكمها في الضفة الغربية، بحجة أنه لا ينبغي إصدار فتاوى عندما يكون جوهر الأمر نزاعا سياسيا وليس قانونيا. ولذلك فإن (تل أبيب) لن ترسل وفداً إلى لاهاي لتقديم حججها المضادة.
وكانت المحكمة قد أصدرت في السابق رأيا استشاريا ضد إسرائيل، عندما طلبت منها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2003 الحكم على شرعية الجدار الأمني الذي أقامته دولة الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية على طول الخط الأخضر، وفي أجزاء كبيرة من الضفة الغربية أيضًا.
وقررت المحكمة في قرارها الصادر عام 2004 أن الجدار غير قانوني وأنه يتعين على إسرائيل تفكيك الأجزاء التي بنيت داخل الضفة الغربية. وبما أن الحكم كان مجرد رأي استشاري وغير ملزم، فقد كان له تأثير أو تداعيات قانونية قليلة جدًا على إسرائيل، ولم يتم هدم أي جزء من الجدار.
ومع ذلك، فإن مكانة وهيبة محكمة العدل الدولية، المعروفة أيضاً بالمحكمة العالمية، تعني أن ما سيحدث في لاهاي الأسبوع المقبل سيكون له بعض الأهمية الرمزية بالنسبة لمكانة إسرائيل الدولية والدبلوماسية.
ومن المقرر أن تتم خلال جلسات الاستماع ، مناقشة طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة إصدار رأي استشاري حول ما يمكن أن تكون «العواقب القانونية» للحكم الإسرائيلي طويل الأمد في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وعلى وجه التحديد، يسأل الطلب المحكمة عن العواقب القانونية «الناتجة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها الطويل الأمد واستيطانها وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية وطابع ومكانة مدينة القدس المقدسة، ومن اعتماد التشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة.
وستبدأ الإجراءات يوم الاثنين، حيث ستقدم دولة فلسطين المرافعات الشفوية، والتي تم تخصيص فترة مدتها ثلاث ساعات. وعلى مدار الأسبوع، ستقدم 52 دولة أخرى، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، عروضاً شفهية مدتها 30 دقيقة أمام المحكمة، بدءاً بجنوب أفريقيا.
ومن المتوقع أن يتخذ عدد كبير من الدول التي ستقدم مرافعات شفهية خلال الجلسة موقفا عدائيا تجاه إسرائيل، بما في ذلك بنغلادش وكوبا وإيران وباكستان وروسيا وتركيا وغيرها. من الدول الأخرى.
وستقدم الدول الغربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وفرنسا والمجر، من بين دول أخرى، حججًا شفهية وقد تتخذ أساليب أكثر اعتدالًا بشأن هذه القضية.
وأشار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على طلب الرأي الاستشاري إلى جوانب عديدة من سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية وسياساتها تجاه غزة، حيث أعربت عن «قلقها العميق» إزاء «القيود الصارمة» المفروضة على حرية التنقل للفلسطينيين، وكذلك بشأن عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وما وصفته بـ «الوضع الإنساني الكارثي» في غزة، قبل النزاع الحالي.
وطالب القرار دولة الاحتلال بوقف «التهجير القسري للمدنيين»، مشيراً بشكل خاص إلى تهجير بعض المجتمعات البدوية؛ وقف «نقل سكانها إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية؛ ورفع الحصار عن غزة. وكانت السلطة الفلسطينية تقدمت بطلب للأمم المتحدة، يتم بموجبه تقديم استئناف إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي؛ من أجل صياغة رأي قانوني حول الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية.
ويسعى الفلسطينيون إلى إعلان أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية يمثل عملية ضم واضحة للأراضي الفلسطينية، وهو ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي والقرارات السابقة لمجلس الأمن.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
تنتقل الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل إلى الضفة الغربية، حيث تشهد الأراضي المحتلة تصعيدًا خطيرًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ورصدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أبرز الأحداث في الضفة خلال عام 2024، والتي تعكس تصاعد المواجهات والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني الأعزل.
في ديسمبر، شهدت مدينة طولكرم عملية استهدفت مدرعة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة قائد لواء شمال الضفة الغربية العقيد أيوب كيوف بجروح متوسطة، كما استهدفت العملية قائد فرقة الضفة الغربية، في تصعيد غير مسبوق في المنطقة.
دهس إسرائيليفي سبتمبر، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي في عملية دهس على حاجز بيت إيل قرب رام الله، وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة طوباس وفرضت حصارًا مشددًا على مستشفى طوباس التركي الحكومي، ما أدى إلى تعقيد عمل الطواقم الطبية وإعاقة وصول سيارات الإسعاف.
الوضع الأمني في المدن الفلسطينيةشهدت المدن الفلسطينية الأخرى تصعيدًا مشابهًا، حيث أعاقت قوات الاحتلال حركة سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل المستشفيات، وفي يونيو، وفي منطقة طولكرم أصيب قائد في وحدة «دوفدفان- المستعربين» بجروح خطيرة في كمين نصبه أفراد المقاومة.
إصابات وقتل مستمروفي الخليل، جرى في أغسطس إصابة قائد لواء «عتصيون» في عملية مزدوجة، أما في مدينة الجنين جرى في أغسطس الماضي مقتل الرقيب (إلكانا نافون) قائد فرقة في الكتيبة 906 من لواء بيسلاخ، أما في يونيو جرى مقتل النقيب ألون سكاجيو، قائد فرقة القناصة بجيش الاحتلال بكمين مزدوج.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 442 يوما وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما تترد مؤخرا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.