الأمم المتحدة : تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أكبر كارثة إنسانية تهدد المنطقة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الثورة / إسكندر المريسي
يواصل العدو الصهيوني حربه الإجرامية على قطاع غزة على عدة أوجه أكان ذلك من خلال القصف والتدمير أو عن طريق التهجير القسري أو الحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات، على سمع وبصر المجتمع الدولي الذي ظهر عاجزا عن وقف تلك الأعمال الإجرامية التي ينفذها ذلك العدو بحق المدنيين الفلسطيني.
حيث قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، إن تدفق اللاجئين من معبر رفح في غزة إلى سيناء المصرية سيكون بمثابة “كارثة” في المنطقة.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي- رداً على أسئلة رويترز، على هامش مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن – إن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية “ستكون كارثة على الفلسطينيين، وكارثة على مصر، وكارثة على مستقبل السلام”.
ورداً على سؤال آخر حول التنسيق والتواصل بين السلطات المصرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن خطط الطوارئ المحتملة، قال غراندي إن “المصريين أكدوا على ضرورة مساعدة الناس داخل غزة”، مشيراً إلى أن المفوضية تعمل مع الجانب المصري على هذا الأساس.
وتزايدت التحذيرات الدولية من محاولة إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى خارج قطاع غزة، خاصة مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عزمه على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والتي يتواجد فيها أكثر من مليون شخص غالبيتهم نازحون من شمال القطاع ووسطه.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يختطف أكثر من مليوني فلسطيني ويتعامل معهم كرهائن دون أن يقدم لهم ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة، خاصة مئات الآلاف منهم المتواجدين في شمال قطاع غزة، الذين يعيشون مجاعة حقيقية بفعل الاجتياح والحصار الإسرائيلي المتواصل.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أمس الجمعة، أن نتنياهو، لا يضيع أية فرصة للانقلاب على أية خطوة اتخذها من سبقوه تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، فسرعان ما أقدم على ترجمة الحصار الظالم إلى احتلال غاشم لكامل قطاع غزة، على سمع وبصر المجتمع الدولي، والدول التي تدعي الحرص على مبدأ حل الدولتين.
وتابعت “أنه بعد 133 يوما على حرب الإبادة ضد شعبنا، لم تعد تجدي نفعا جميع المطالبات والمناشدات الدولية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية ومنع تهجيرهم ما لم تقترن بإجراءات وعقوبات دولية رادعة، تُجبر الحكومة الإسرائيلية على الانصياع للقرارات الأممية، بما فيها قرار محكمة العدل الدولية، حيث يواصل نتنياهو استخفافه بتلك المطالبات والقرارات، ويمعن في قتل شعبنا وتجويعه وتعطيشه وتدمير أرض وطنه لدفعه للهجرة عنه”.
وقالت: يتضح أن نتنياهو بات يتخذ من قطاع غزة وسكانه ميدانا للتدريب والرماية، بهدف تنشيط جيشه إن لم يكن معاقبته، ويواصل ارتكاب المجازر الجماعية في عموم قطاع غزة ويمنع وصول المساعدات، ويمارس سياسة ممنهجة في تقويض الأونروا لمنعها من تقديم خدماتها لأكثر من مليوني فلسطيني، حتى إن بعض الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة لم تجد من يفرغ حمولتها حتى الآن، ثم يلقي نتنياهو باللوم على الأونروا بعد أن دمر إمكانياتها وخلق ظروفا لا تستطيع العمل بها.
وأشارت إلى ما يتعرض له مجمع ناصر الطبي في خان يونس من قتل وتنكيل واستباحة لحياة الفلسطينيين وصمت عار في جبين البشرية والدول كافة، في ظل إمعان إسرائيلي رسمي يرفض عمل المنظمات الدولية المختصة في القطاع ويمنعها من ممارسة عملها الإنساني، كما هو الحال مع منظمة الصحة العالمية مثلا، في وقت لا توجد لدى الاحتلال أية خطة لحماية المدنيين في رفح وتجنيبهم ويلات القصف المتواصل وشرور الاجتياح البري المعلن.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيانها، أن المطلوب من المجتمع الدولي قرارات أممية ملزمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف العدوان والبدء بترتيبات عملية لإنهاء الاحتلال مرة واحدة وإلى الأبد، بما يحقق السلام، وأمن واستقرار المنطقة، ويطوي صفحة الحروب ودوامة العنف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس: قطاع غزة بات يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
أكدت حركة حماس ، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، أن قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء.
وفيما يلي نص الإعلان كما وصل "سوا":
حركة حماس:
▪️مع مرور 50 يوماً على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، فإن قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال، ما يدفع بالسكان نحو مجاعة وكارثة صحّية تتفاقم يوماً بعد يوم، تترافق مع مجازرَ وحشية يومية يتعرّض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، وتدميرٍ ممنهجٍ للمستشفيات والمرافق المدنية.
▪️إن الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، واستخدام التجويع كسلاح، هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يرتكبه قادة الاحتلال المجرم مع سَبْق إصرار، وإن استمراره يُعدّ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها.
▪️أمام هذه الكارثة، فإننا نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بضرورة التحرك، وتحمّل مسؤولياتهم والضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية ل فتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة.
▪️ ندعو الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم؛ إلى العمل بكل السبل لكسر الحصار عن شعبنا في غزة، وفتح المعابر ونجدة إخوانهم في القطاع ودعم صمودهم على أرضهم، وتصدّيهم لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف المنطقة بأسرها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الدفاع المدني في غزة يستنكر تدمير 9 رافعات داخل مقر بلدية جباليا النزلة انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين أوتشا: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان الأكثر قراءة جزر المالديف تحظر دخول حاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى أراضيها السيسي وولي عهد الكويت يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار ماكرون يدعو نتنياهو لإنهاء محنة المدنيين في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025