أعادت السبب في تمادي الاحتلال في انتهاكاته إلى دعم أمريكا والدول الغربية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الثورة /
سلطت محققة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الإنسان، أجنيس كالامار، الضوء على ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، واصفة إياها بأنها عملية إنهاء لفكرة وجود نظام القانون الدولي.
وذكرت أجنيس- في مقال نشرته بموقع “فورين أفيرز”- أن “إسرائيل” هجرت الفلسطينيين قسراً، وفرضت ظروفاً تركت مئات الآلاف من دون الضروريات الإنسانية الأساسية، ونفذت هجمات عشوائية وغير متناسبة ومباشرة على المدنيين و”الأعيان المدنية”، مثل المدارس والمستشفيات.
وأضافت أن دولة الاحتلال قتلت أكثر من 28 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسحقت أجزاء واسعة من غزة، التي تعرض خمس بنيتها التحتية ومعظم منازلها للضرر أو الدمار، ما جعل القطاع غير صالح للسكن إلى حد كبير، كما فرضت حصارًا طويل الأمد على غزة، وحرمت الفلسطينيين من الغذاء الكافي، ومياه الشرب، والوقود، والوصول إلى الإنترنت، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو الإجراء الذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وتحتجز “إسرائيل” سكان غزة في ظروف غير إنسانية ومهينة، وتعترف بأن بعض المعتقلين قد ماتوا بالفعل، وفي الضفة الغربية تزايدت أعمال العنف ضد الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين بشكل ملحوظ.
واعتبرت المحققة الأممية أن دعم الولايات المتحدة والدول الغربية هو ما مثل الإسناد الرئيسي لـ”إسرائيل” عبر تزويدها بالمساعدات العسكرية، ورفضها دعوات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن، وتعليقها الدعم عن وكالة الأونروا ومعارضتها دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، حتى مع تواصل ذبح الفلسطينيين.
وأضافت أن التواطؤ الدبلوماسي في كارثة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في غزة، هو تتويج لسنوات من تآكل حكم القانون ونظام حقوق الإنسان العالمي، إذ بدأ الانهيار بعد هجمات 11 سبتمبر، عندما مضت الولايات المتحدة في “حربها على الإرهاب”، وهي حملة أدت لتطبيع فكرة أن كل شيء مباح في ملاحقة “الإرهابيين”.
واعتبرت أجنيس أن إسرائيل استعارت المبادئ والاستراتيجية والأساليب من “الحرب على الإرهاب” الأمريكية كي تنفذ حربها في غزة، وبدعم من الولايات المتحدة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة
نظم الأردنيون يوم الجمعة، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لأي مخطط لتهجير للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقد نظم الاحتجاج في وسط عمان جماعة الإخوان المسلمين وعدد من أحزاب المعارضة.
وأكد المشاركون في الاحتجاج تمسكهم بحق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، ودعوا إلى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد محاولات تهجيره.
وقال مراد العضايلة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين "اليوم يقول الأردنيون بكلمة واحدة، إن كل شرائح هذا الشعب والدولة الأردنية على كافة المستويات تعلن موقفا واحدا: لا للتهجير، لا للوطن البديل، لا لمحاولات بناء أي مشروع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأضاف: "لذلك فإننا اليوم نقف مع صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وندعمها. ونعلن أن السبيل الوحيد لبقاء الشعب الفلسطيني وعدم تهجيره هو صمود هذا الشعب ودعمه ومساندته لمقاومته البطولية".
من جانبه، أشار وائل السقا، الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، إلى محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التغطية على هزائم إسرائيل في غزة حسب تعبيره، فقال: "نراكم تحاولون الانتقام من أهلنا في الضفة الغربية بعد هزائمكم. الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة سيعلمكم درسا في المقاومة، من خلال المقاومة فقط يمكننا العودة وطرد هذا الكيان من أرضنا في فلسطين".
Relatedانتقادات واسعة لـ "بي بي سي" بعد سحب فيلم "غزة: كيف تنجو من الحرب"تعيين قادة جدد وإصلاح الأنفاق.. "وول ستريت جورنال": حماس تستعدّ لاحتمال استئناف الحرب في غزةغزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"وكانالرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح في وقت سابق من هذا الشهر إعادة توطين الفلسطينيين النازحين في غزة بشكل دائم خارج المنطقة التي مزقتها الحرب واقترح أن تتولى الولايات المتحدة "الملكية" في إعادة تطوير المنطقة لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
في المقابل، أكد الفلسطينيون تمسكهم بالبقاء في وطنهم، مشددين على رفض أي مخطط للتوطين.
ورفع المتظاهرون في عمان لافتات مناهضة لترامب، ورددوا شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية. وقد انضم الأردن إلى دول عربية أخرى في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأكد مجددا على دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ قمة "غير رسمية" في الرياض لمناقشة مقترحات بديلة عن خطة ترامب بشأن غزة أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثة غزةدونالد ترامبالضفة الغربيةبنيامين نتنياهوالأردن