الثورة نت:
2024-12-26@14:28:26 GMT

الرئيس الصماد الثقافي المستنير

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

 

في ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد يقف المرء حائرا أمام صاحب هذه الشخصية العظيمة الذي لا يمكن الإحاطة بكل شمائله، والمواقف التي سطرها في حياته، والتي توجها بالشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة، حيث نسلط الضوء من خلال سلسلة من المقالات على جوانب من سيرته العطرة، وتاريخه النضالي البارز، حيث سنقف اليوم أمام تلكم الروح الإيمانية التي كان يمتلكها -رضوان الله عليه- وما كان عليه من تقوى وخوف من الله في مسيرته الجهادية وعقب توليه مهام قيادة البلاد عقب ترؤسه للمجلس السياسي الأعلى .


عرف بثقافته الواسعة، ونظرته الثاقبة، وسعة صدره، وفهمه للأمور وتفهمه لما يدور حوله، حيث كان من الرعيل الأول للمسيرة القرآنية وكانت له أدوار بارزة في دعمها وإسنادها في مرحلة التأسيس، حيث نشط في أوساط المواطنين باحثا عن الدعم والتمويل لطباعة وتصوير الملازم وتأمين الأساسيات الضرورية للجانب الإعلامي والثقافي، وبرز الرئيس الشهيد في الجانب الثقافي، فكان الثقافي المستنير بثقافة القرآن، وكانت المحاضرات التي يلقيها تحظى بإقبال واسع من قبل المواطنين، وكان لطرحه وحضوره الأثر البالغ في أوساط من حوله، وخلال مؤتمر الحوار الوطني برز اسم الرئيس الشهيد في الوسط السياسي، حيث كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، وهو الأمر الذي أهله عقب ثورة ١٢سبتمبر لأن يكون في صدارة المشهد السياسي لأنصار الله، ليتبوأ بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى بالإجماع رئاسة المجلس .
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد عرف أيضا بالتزامه وزهده وتقواه، فهو أول رئيس في تاريخ اليمن يعتلي المنبر ليخطب في الناس يوم الجمعة وفي العيد، واعظا وناصحا ومرشدا لهم في أمور دينهم ودنياهم، في زمن نشاهد فيه الكثير من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب ممن لا يمتلكون القدرة على قراءة سورة الفاتحة بالطريقة الصحيحة، استمعت إلى الكثير من كلماته وخطاباته التي ألقاها في المناسبات والمهرجانات والاحتفالات واللقاءات والاجتماعات والتي أبهر من خلالها الساسة والعلماء والقضاة والفقهاء بفصاحته وبلاغته وقوة حجته وصوابية طرحه وروعة منطقه وطريقة عرضه وتناوله للقضايا والمواضيع التي كان يسلط الضوء عليها بطريقة سلسة وأسلوب قصصي مشوق جدا، يشد المستمع إليه .
بالمختصر المفيد، لقد جسد الرئيس الشهيد صالح الصماد -رضوان الله عليه- الإيمان في حياته سلوكا وممارسة، فكان القائد القدوة والأسوة الحسنة، حيث كسب بذلك احترام وتقدير ومحبة السواد الأعظم من أبناء اليمن على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، الذين رأوا فيه القائد الفذ الذي يمتلك مؤهلات النهوض بالوطن والشعب، ولمسوا خلال فترة قيادته للبلاد ما يبشر بالخير الواعد والمستقبل الأفضل بفضل الله وعونه وتأييده وتوفيقه، بعد أن منحهم جل وقته وجهده، وقدم الانموذج الأفضل للمسؤول المتسلح بسلاح الإيمان والتقوى والثقافي المستنير بثقافة القرآن، والذي كان خير من قدمها في أبهى وأنصع صورها .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالإدارات الفرعية بالفيوم

اختتمت وزارة الأوقاف، مساء اليوم  الأربعاء، فعاليات الأسبوع الثقافي الذي أقيم في 17 مسجدا بمديرية أوقاف الفيوم، بواقع مسجد لكل إدارة فرعية.

 تناولت الفعاليات موضوعا محوريا تحت عنوان: "من أسباب الرزق الخفي.. صلة الأرحام"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تضطلع به الوزارة لنشر القيم الأخلاقية والدينية.

جاءت الفعاليات بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والأئمة والقراء والمبتهلين الذين أضفوا أجواء روحانية مميزة على اللقاءات.

صلة الأرحام: طاعة مباركة وبركة في الرزق
أكد العلماء خلال كلماتهم أن صلة الأرحام تعد من أعظم الطاعات التي دعا إليها الإسلام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ تعالى خَلق الخلقَ، حتَّى إذا فرغَ مِن خلْقِه قامتِ الرَّحِمُ، فقال: مَهْ؟ قالَت: هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعةِ، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالَت؟ بلَى يا ربِّ! قال فذلكَ لكِ".

وأشار العلماء إلى أن صلة الأرحام تزيد البركة في الرزق وتكفر الذنوب، مما يجعلها ركنًا أساسيًا في بناء مجتمع متماسك ومترابط. كما أوضحوا أن قيمة صلة الرحم لا يدركها إلا من سلم قلبه من الحقد، وزكى نفسه بالتقوى والعمل الصالح.
شدد المشاركون على أن صلة الأرحام ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل هي أيضًا قيمة اجتماعية تُسهم في تحقيق السلم المجتمعي. فقد أظهرت المناقشات أن الحفاظ على روابط الأسرة والأقارب يعزز النسيج الاجتماعي، بينما تمثل قطيعة الرحم جريمة كبرى تضر بالفرد والمجتمع على حد سواء.

اختتام الأسبوع الثقافي بالفيوم يعكس رؤية وزارة الأوقاف لتعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وإبراز أهمية تطبيقها في حياة المسلمين اليومية لتحقيق السلام والأمان في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالإدارات الفرعية بالفيوم
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي في 17 مسجدًا
  • «قبلت العمى ولا أوافق عليه».. أبرز تصريحات الموسيقار عمرو سليم مع عمرو الليثي |فيديو
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • عاجل | الرئيس التركي: لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه
  • ناجحون في الامتحان التنافسي / اسماء
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام الله
  • حزب الله وأهالي بلدة المعيصرة شيعوا الشهيد عيسى عبد الله عمرو الشيخ عمرو: المقاومة هي لكل اللبنانيين
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته