الثورة نت:
2024-11-08@13:29:01 GMT

الرئيس الصماد الثقافي المستنير

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

 

في ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد يقف المرء حائرا أمام صاحب هذه الشخصية العظيمة الذي لا يمكن الإحاطة بكل شمائله، والمواقف التي سطرها في حياته، والتي توجها بالشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة، حيث نسلط الضوء من خلال سلسلة من المقالات على جوانب من سيرته العطرة، وتاريخه النضالي البارز، حيث سنقف اليوم أمام تلكم الروح الإيمانية التي كان يمتلكها -رضوان الله عليه- وما كان عليه من تقوى وخوف من الله في مسيرته الجهادية وعقب توليه مهام قيادة البلاد عقب ترؤسه للمجلس السياسي الأعلى .


عرف بثقافته الواسعة، ونظرته الثاقبة، وسعة صدره، وفهمه للأمور وتفهمه لما يدور حوله، حيث كان من الرعيل الأول للمسيرة القرآنية وكانت له أدوار بارزة في دعمها وإسنادها في مرحلة التأسيس، حيث نشط في أوساط المواطنين باحثا عن الدعم والتمويل لطباعة وتصوير الملازم وتأمين الأساسيات الضرورية للجانب الإعلامي والثقافي، وبرز الرئيس الشهيد في الجانب الثقافي، فكان الثقافي المستنير بثقافة القرآن، وكانت المحاضرات التي يلقيها تحظى بإقبال واسع من قبل المواطنين، وكان لطرحه وحضوره الأثر البالغ في أوساط من حوله، وخلال مؤتمر الحوار الوطني برز اسم الرئيس الشهيد في الوسط السياسي، حيث كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، وهو الأمر الذي أهله عقب ثورة ١٢سبتمبر لأن يكون في صدارة المشهد السياسي لأنصار الله، ليتبوأ بعد تشكيل المجلس السياسي الأعلى بالإجماع رئاسة المجلس .
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد عرف أيضا بالتزامه وزهده وتقواه، فهو أول رئيس في تاريخ اليمن يعتلي المنبر ليخطب في الناس يوم الجمعة وفي العيد، واعظا وناصحا ومرشدا لهم في أمور دينهم ودنياهم، في زمن نشاهد فيه الكثير من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب ممن لا يمتلكون القدرة على قراءة سورة الفاتحة بالطريقة الصحيحة، استمعت إلى الكثير من كلماته وخطاباته التي ألقاها في المناسبات والمهرجانات والاحتفالات واللقاءات والاجتماعات والتي أبهر من خلالها الساسة والعلماء والقضاة والفقهاء بفصاحته وبلاغته وقوة حجته وصوابية طرحه وروعة منطقه وطريقة عرضه وتناوله للقضايا والمواضيع التي كان يسلط الضوء عليها بطريقة سلسة وأسلوب قصصي مشوق جدا، يشد المستمع إليه .
بالمختصر المفيد، لقد جسد الرئيس الشهيد صالح الصماد -رضوان الله عليه- الإيمان في حياته سلوكا وممارسة، فكان القائد القدوة والأسوة الحسنة، حيث كسب بذلك احترام وتقدير ومحبة السواد الأعظم من أبناء اليمن على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، الذين رأوا فيه القائد الفذ الذي يمتلك مؤهلات النهوض بالوطن والشعب، ولمسوا خلال فترة قيادته للبلاد ما يبشر بالخير الواعد والمستقبل الأفضل بفضل الله وعونه وتأييده وتوفيقه، بعد أن منحهم جل وقته وجهده، وقدم الانموذج الأفضل للمسؤول المتسلح بسلاح الإيمان والتقوى والثقافي المستنير بثقافة القرآن، والذي كان خير من قدمها في أبهى وأنصع صورها .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح

سيدنا رسول الله ﷺ هو أسوتنا إلى الله، وبابنا إلى الله، ولكن يغفل الكثير عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تُقضى بها الحوائج وتنال بها الشفاعة، ويرزق قائلها بخيري الدنيا والآخرة.

قال الدكتور أحمد عوض خير، من علماء الأزهر الشريف، إن السيدة عائشة قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ. قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ فَقَالَتْ: وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كل صلاة.

وأشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّما أجلُكم فيما خلَا مِنَ الْأُمَمِ، كما بينَ صلاةِ العصرِ إلى مغارِبِ الشمسِ، وإِنَّما مثَلُكم ومثلُ اليهودِ والنصارَى، كمَثَلِ رجلٍ استأجرَ أُجَرَاءَ فقالَ: مَنْ يعملُ مِنْ غَدْوَةٍ إلى نصفِ النهارِ على قيراطٍ قيراطٍ؟ فعمِلَتِ اليهودُ، ثُمَّ قال: مَنْ يَعْمَلُ مِنْ نصفِ النهارِ إلى صَلَاةِ العصْرِ عَلَى قيراطٍ قيراطٍ؟ فعمِلَتِ النصارى، ثُمَّ قال: مَنْ يعمَلُ مِنْ العصرِ إلى أنْ تغيبَ الشمسُ علَى قيراطَينِ قيراطينِ؟ فأنتم هُمْ، فغضِبَ اليهودُ والنصارى، وقالوا: ما لنا أكثرُ عملًا وأقلُّ عطاءً؟ قال: هلْ ظلَمْتُكم مِنْ حقِّكُم شيئًا؟ قالوا: لَا، قال: فذلِكَ فضْلِي أوتِيهِ مَنْ أشاءُ.

محمد صلى الله عليه وسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قال (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.

وقال الله تعالي: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

وأكد الدكتور أحمد عوض، أن اتباع النبي حب لله عز وجل، وطاعة بل مغفرة لذنوبنا.

وأضاف عالم الأزهر الشريف: علينا أن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد، حيث قال نبينا «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام»، وقَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: «رَغِم أنْفُ رجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيَّ».

ولفت «عوض» إلى حديث النبي: «من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات، ومن صلى علي عشر مرات صلى الله عليه مائة مرة، ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة».

وأوضح الدكتور أحمد عوض خير: «الصلاة على رسول الله عز وفخار ورفعة وعلو مقام.. رزق وخير وسعادة وبركة ويسر وتفريج.. نور ورفع ذكر وعلوا».

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ»، اللهم صلِ وسلم وبارك علي سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه أجمعين، رواه النسائي.

واختتم عالم الأزهر الشريف قوله، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أَولَى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ أكثَرُهم علَيَّ صلاةً».

اقرأ أيضاً«يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

خالد الجندي يوضح أوصاف من يحاولون التقرّب إلى الله بالتقليل من مقام النبي «فيديو»

كيف تحصن نفسك وبيتك من السحر والعين.. هكذا فعل النبي

مقالات مشابهة

  • عماد السالمي يستعرض الفروقات التي تُميزّ صالح الشهري عن بنزيما في الملعب..فيديو
  • فضل الصلاة على النبي من مغرب الخميس إلى مغرب الجمعة| تعرف عليه
  • المداني يرأس اجتماعاً لمناقشة التحضيرات لإحياء ذكرى سنوية الشهيد
  • أوقاف الفيوم: ختام دورة اللغة العربية للأئمة بالمركز الثقافي
  • من اليمن إلى لبنان في أربعينية الشهيد الأقدس: نصر الله آت
  • اجتماع بصعدة يستعرض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة المحلية للمياه
  • عاجل- بالأرقام ترامب يعود للبيت الأبيض.. رحلة من الرئيس 45 إلى الرئيس 47 وحسم الولايات يغير المشهد السياسي الأمريكي ( التفاصيل الكاملة)
  • أول زعيم في العالم يهنئ ترامب ويطلق عليه لقب "الرئيس المنتخب"
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • فعالية في مغرب عنس بذمار بذكرى سنوية الشهيد