جواهر الدعاء:رحلة إلى أعماق القلب في لحظات التضرع والتواصل مع الله
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
فضل الدعاء.. في قلب كل إنسان يترنح بين أمور الحياة، ينبثق الدعاء كلغة لا تعرف حدودًا، تنساب من القلب إلى السماء كرغبة حية في التواصل مع الخالق.
الدعاء في الإسلام ليس مجرد سلسلة من الكلمات، بل هو رابط روحي يجمع بين العبد وربه، يعبر عن فقره وحاجته، وفي الوقت ذاته يشكل نافذة من الأمل تفتح على أفق الرحمة الإلهية.
إن المقام الذي يحتله الدعاء في الإسلام يبرز أهميته كأداة للتواصل مع الله وتعبير عن التواضع والاعتراف بالضعف البشري.
يعلمنا الدين الإسلامي أن الله هو السميع العليم، وأنه يستجيب دعاء عباده الذين يلتجئون إليه بصدق وإيمان.
فالدعاء يعد مظهر من مظاهر العبودية والتواصل الروحي، فهي دعوة لاستكشاف أبعاد فضيلة الدعاء في الحياة الإسلامية، وكيف يُلهمنا في التفاؤل وتعزيز الروحانية والاتصال القلبي مع الله.
بعض الأدعية التي يمكنك التقرب بها إلي الله1. اللهم اغفر لي ولوالدي، وارحمهما كما ربياني صغيرًا.
2. اللهم اهدني وسددني في قراراتي وأمور حياتي.
3. اللهم ارزقني علمًا نافعًا وعملًا صالحًا.
4. اللهم اكتب لي الخير حيث كان، واجعلني سببًا في إحسان الناس.
5. اللهم اشفِ مرضى المسلمين وارحم موتاهم.
6. اللهم اجعل قلبي خاشعًا في صلاتي وعبادتي.
7. اللهم ارزقني حسن الخُلق والتواضع في تعاملي مع الناس.
8. اللهم اسكنني فسيح جناتك يوم القيامة.
9. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
10. اللهم اجعلني من الذين يستغفرونك دائمًا ويتوبون إليك.
11. اللهم اكفني شر الشيطان ووساوس النفس.
12. اللهم اجعلني ممن يدخلون الجنة برحمتك.
13. اللهم ارفع عنا البلاء والبأس واحفظنا من كل سوء.
14. اللهم اجعلنا ممن يُصلح في الأرض ولا يفسد.
15. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة والشهادة بلا حسرة.
16. اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك والصابرين عند البلاء.
17. اللهم ارحم والدي واغفر لهما واجمعنا بهما في الجنة.
18. اللهم ارزقنا الصحة والعافية في أبداننا وأحبائنا.
19. اللهم اجعل حياتنا خيرًا وبركة واسترنا بسترك يوم القيامة.
20. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعاء فضل الدعاء جواهر الدعاء أثر الدعاء إجابة الدعاء
إقرأ أيضاً:
هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء؟ سؤال يتردد على أذهان كثيرين حيث قد يقع بعضنا في ذنب متكرر، ورغم توبته من ذلك الذنب فإنه يقع في الذنب ذاته مرة أخرى ثم يعود ليعلن توبته مجددًا، الأمر الذي بسببه يطرح سؤالًا ملحًا هل بعد كل ذلك ورغم تكرار الذنب نفسه سيتقبل الله الدعاء؟.
ويمكن اقتباس إجابة ذلك السؤال، من ما ذكره الإمام النووي - رحمه الله - في كتابه "الأذكار" عن الإمام سفيان بن عُيينة -رحمهُ الله- أنه قال: لا يمنعنّ أحدَكم من الدعاء ما يعلمُه من نفسه، فإن الله تعالى أجاب شرّ المخلوقين إبليس إذ: {قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الأعراف: 14 و15].
في السياق ذاته، بيّن الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أسباب عدم استجابة الدعاء، مؤكدًا أن التعجل في استجابة الدعاء، السبب فى عدم القبول من الله، لافتًا إلى أن الصبر شرط من القبول.
واستشهد «عبد المعز»، بما روي عَنْ أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي»، متفقٌ عَلَيْهِ.
وتابع: “وفي رِوَايَةٍ لمُسْلِمٍ أن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ»”.
وواصل: «تلاقى الناس تدعو لأولادها، ويقولك أنا دعوت وصليت ومفيش استجابة، وتلاقيه يقولك مفيش فايدة»، مستشهدا بالحديث النبوى الشريف: "يستجاب للمرء ما لا يعجل».
وأكد أن الدعاء هو العبادة، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا بالإجابة عليه، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (غافر:60)، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة:186).
واستطرد: “ولتعلم أن دعاءك لن يضيع، فإما أن يعجل لك به ما تريدين، وإما أن يدخر لك من الثواب ما أنت في أمس الحاجة إليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وإما أن يصرف عنك به شر، أو بلاء في هذه الدنيا، ففي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ”.