عاجل | تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"،وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نُفّذت هجمات سرية من قِبَل إسرائيل على خطوط أنابيب رئيسية للغاز الطبيعي داخل إيران خلال هذا الأسبوع. تلك الهجمات أسفرت عن تعطيل تدفق الغاز المستخدم في الطهي والتدفئة إلى محافظات يقطنها ملايين الأشخاص.
ذكرت الصحيفة معلوماتها استنادًا إلى مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري ينتمي للحرس الثوري الإيراني.
ماذا حدث؟ وقعت انفجارات ناجمة عن الهجمات في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، مما أثار رعب السكان الذين فروا من مناازلهم وتجمعوا في الشوارع، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية.عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أفاد السكان بأن الانفجارات أفزعتهم، حيث اعتقد البعض أن قنبلة قد انفجرت، ولم يتم تسجيل أي إصابات حتى الآن.استهدفت الهجمات عدة نقاط على طول خطي أنابيب غاز رئيسيين في محافظتي فارس وجهار محل بختياري، لكن انقطاع الخدمة امتد إلى المنازل والمباني الحكومية والمصانع الكبرى في ما لا يقل عن 5 محافظات مختلفة في إيران.تنقل خطوط الأنابيب الغاز الواصلة من الجنوب إلى المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان، وتمتد إحداها على طول الطريق إلى مدينة أستارا، وهي مدينة قريبة من الحدود الشمالية مع أذربيجان.تقديرات خبراء الطاقة تشير إلى أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يبلغ طول كل منها نحو 1200 كيلومتر، أثرت على نحو يقدر بنحو 15 بالمائة من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران. وهذا يجعلها هجمات تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية الحيوية في البلاد.في تصريح صحفي لوسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قائلًا: "كانت الخطة العدوانية تهدف إلى تعطيل تدفق الغاز بشكل كامل في الشتاء إلى العديد من المدن والمناطق الرئيسية في بلادنا".وصف الوزير الانفجارات بأنها "هجمات تخريبية وإرهابية"، لكنه لم يتهم إسرائيل أو أي جهة أخرى علنًا، واكتفى بالقول إن الهجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في إيران وكانت تهدف إلى إثارة الاستياء الداخلي.أمتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق. تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"تمثل الهجمات تحولًا ملحوظًا في الحرب السرية التي تدور بين إسرائيل وإيران منذ سنوات، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر، وتشمل ذلك الهجمات الإلكترونية أيضًا.
إسرائيل استهدفت منذ فترة طويلة مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وشنت عمليات اغتيال ضد علماء وخبراء نوويين سواء داخل البلاد أو خارجها، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات إلكترونية لتعطيل خوادم وزارة النفط، مما أدى إلى اضطرابات في محطات الوقود عبر إيران.
وفقًا لما نقلته "نيويورك تايمز"، أكد مسؤولون ومحللون أن تفجير أجزاء من البنية التحتية للطاقة في إيران، التي تعتبر حيوية للصناعات وملايين المدنيين، يمثل تصعيدًا في الحرب السرية ويبدو أن هذا العمل يفتح جبهة صراع جديدة موازية للتوترات المستمرة في قطاع غزة.
قال مسؤولون غربيون وخبراء استراتيجيون عسكريون إيرانيون إن الهجمات "تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية، بالإضافة إلى تنسيق دقيق، خاصة مع تضرر خطوط الأنابيب في مواقع متعددة في نفس الوقت".
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"أحد المسؤولين الغربيين وصف الهجمات بأنها "ضربة رمزية بحجم كبير، حيث كان من السهل إلى حد ما إصلاح الأضرار التي خلفتها في إيران، ولم تتسبب سوى في أضرار بسيطة نسبيًا للمدنيين".
وصف المسؤول الهجمات بأنها "تحذير صارخ من الأضرار التي يمكن أن تسببها إسرائيل لإيران في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات بين طهران وخصومها، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة".
أفاد مسؤولون غربيون أيضًا أن إسرائيل كانت وراء انفجار منفصل وقع يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، مما تسبب في اهتزاز أحد الأحياء وتصاعد أعمدة دخان ونيران في السماء.
عاجل | تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"على الجانب الآخر، قال مسؤولون إيرانيون إن انفجار المصنع ناتج عن حادث في خزان الوقود.
شهدت المنطقة تصاعدًا في الهجمات والردود العسكرية خلال الأشهر الأخيرة، حيث قتلت إسرائيل اثنين من كبار القادة الإيرانيين في سوريا، بينما قصفت الولايات المتحدة قواعد عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري ووكلائه في العراق وسوريا، بعد مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هجمات إسرائيلية نيويورك تايمز داخل ايران هجمات إسرائيلية داخل إيران هجمات الهجمات الهجمات الاسرائيلية نیویورک تایمز فی إیران
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.
وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.
ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.
غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.
من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.