محكمة العدل الدولية تطالب “إسرائيل” بالتطبيق الفوري لقرارها منع الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت محكمة العدل الدولية، أن التطورات التي وقعت مؤخراً في نطاق غزة، وخاصة في رفح، “ستؤدي إلى تفاقم هائل لما يحدث، وهو بالفعل كابوس إنساني ذو عواقب إقليمية لا يمكن فهمها”.
وقالت المحكمة في بيان أصدرته، مساء الجمعة، رداً على رسالة وجهتها جنوب أفريقيا في 12 فبراير، تطلب فيها اتخاذ تدابير عاجلة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة: “إن هذا الوضع المثير للقلق، يتطلب التنفيذ الفوري والفعال للتدابير المؤقتة التي أشارت إليها المحكمة في أمرها الصادر في 26 كانون يناير 2024، والتي تنطبق على قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك رفح”.
كما أكدت المحكمة أن “إسرائيل” تظل “ملزمة بالكامل بالوفاء بالتزاماتها” بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وتنفيذ ما ذكر النظام، بما في ذلك “ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وكانت جنوب أفريقيا قد أرسلت، يوم الإثنين الماضي، رسالةً إلى المحكمة، تدعو فيها لاتخاذ تدابير إضافية بحق “إسرائيل”، بسبب التطورات الجديدة والجرائم التي ترتكب في رفح.
ورحبت رئاسة جمهورية جنوب أفريقيا، في بيان، بقرار محكمة العدل الدولية بشأن الطلب الأخير بموجب المادة 75.
كذلك، رحبت حركة حماس، في بيان، بقرار محكمة العدل الدولية “الذي أصدرته استجابةً للطلب المستعجل من جمهورية جنوب أفريقيا بشأن الوضع في مدينة رفح، والتي أكدت فيه ضرورة التنفيذ الفوري للتدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة في السادس والعشرين من يناير الماضي، ومسؤولية كيان الاحتلال الكاملة عن سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة”.
ودعت الحركة المحكمة إلى تطوير قرارها، إلى “أمرٍ مباشرٍ وواضحٍ بوقف هذا العدوان الوحشي المُفضي إلى الإبادة، ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة”.
وأكدت على أن “هذا الكيان المارق لا يكترث للمنظومة القضائية الدولية، ويواصل توسيع حرب الإبادة ضد المدنيين، متحدياً كافة الدعوات التي تحذر من خطورة أي عملية عسكرية في مدينة رفح”. قبل أن تختم بيانها داعيةً مجلس الأمن الدولي لـ”تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري”.
وكانت محكمة العدل الدولية، قد طالبت في الـ26 يناير من هذا العام، ضمن إجراءاتها الاحترازية، “إسرائيل” باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها.
وفي جلسة البت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية ضد “إسرائيل”، قالت محكمة العدل الدولية إنه، “يجب على إسرائيل عدم قتل أفراد من المجموعة الفلسطينية وفرض عقاب جماعي عليها والتعرض لها عبر الدمار المادي والنفسي”.
كما طلبت المحكمة أن تقدم “إسرائيل” تقريراً للمحكمة حول استجابتها لهذه التدابير بعد شهر من إصدار قرارها، واتخاذ كل التدابير الفورية لحماية المجموعة الفلسطينية في غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب أفریقیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عدن.. تظاهرات غاضبة تطالب برحيل “التحالف”
الثورة /محافظات محتلة
تشهد مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال، انقطاعاً غير مسبوق للتيار الكهربائي بشكل لم يحدث منذ إدخال الكهرباء إليها قبل نحو 100 عام، ما أضاف أعباء معيشية على كاهل المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة تتمثل في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع الأسعار وتوقف صرف الرواتب.
واندلعت احتجاجات شعبية غاضبة، في شوارع مدينة عدن المحتلة ، وذلك بعد ساعات من توقف كامل لخدمة الكهرباء في المدينة القابعة تحت سيطرة الاحتلال الاماراتي السعودي .
وقطع المحتجون الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر , وسط تصاعد السخط الشعبي العارم جراء توقف الخدمات والانهيار المعيشي والاقتصادي الكارثي .
وردد المحتجون الغاضبون شعارات منددة بالأوضاع، محملة قيادات المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الاماراتي مسؤولية انهيار الأوضاع في عدن .
ويتخوف المواطنون في الوقت الراهن من فترة الصيف القادمة عند بلوغ درجات الحرارة ذروتها، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد من كارثية الوضع المعيشي، مطالبين حكومة المرتزقة بتوفير الوقود اللازم رسمياً وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة.
ويتساءل المواطنون في عدن عن التغييرات التي وعد بها المرتزق أحمد عوض بن مبارك الذي تولَّى منصبه منذ عام حيث لم تتحقق الوعود بالتحسين الإيجابي في الواقع المعيشي، إذ خيَّم الظلام على مدينة عدن ولم تتم حلحلة ملفات الفساد العالقة والتي تُتهم بها حكومة المرتزقة وخصوصاً في قطاع الكهرباء والنفط والطاقة.
من جهتها قالت مؤسسة ما يسمى بكهرباء عدن في بيان نشر في وسائل الاعلام إن منظومة الكهرباء انقطعت كلياً في عدن بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة بترومسيلة «الرئيس» التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة.
ولا يوجد مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس أو محطة المنصورة، وهو ما يحول دون الاستفادة من توليد «المحطة الشمسية»، ما يعني توقف الشبكة الكهربائية بالكامل وبالتالي التأثير سلباً على كافة القطاعات الحيوية، وتعطل المستشفيات والمرافق الصحية، وتوقف حقول المياه، وتعطل الأنشطة التجارية بشكل يضاعف معاناة المواطنين.
وقالت أنها بذلت كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، وسط شحة الوقود، لكن رغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، وصلت الأزمة إلى ذروتها في سابقةٍ خطيرة في تاريخ كهرباء عدن .
وكانت محطات توليد الكهرباء قد توقفت كليا في مدينة عدن منذ منتصف ليل امس الأول جراء نفاد الوقود، وسط عجز لحكومة المرتزقة في المنفى عن توفير الوقود أو تأمين وصول شحنات الوقود من حضرموت إلى عدن، بعد رفض حلف قبائل حضرموت التابع للاحتلال خروج النفط الخام من حضرموت.