انتعاش السياحة المصرية رغم الأزمات.. ماذا حدث في شهر ونصف؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
تُمثل السياحة أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، بل ويُطلق عليها، الحصان الأسود في توفير العملة الصعبة، وزيادة التدفقات النقدية بالعملات الأجنبية المُختلفة، وتساهم في توفير ملايين فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر.
وكشفت وزارة السياحة والآثار، عن انتعاش قطاع السياحة، وزيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، والعمل على جذب أنواع جديدة من الأسواق السياحية.
ويرصد «مصراوي"، خلال السطور الآتية، تقرير تفصيلي يُظهر كيف انتعشت السياحة في مصر، وفقًا لوزارة السياحة والآثار، كما يلي:
بلغت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر عام 2023، 14.9 مليون سائح، وارتفعت تحديدًا خلال الربع الأخير الذي استقبلت خلاله 3.6 مليون سائح، مُحققة بذلك أرقامًا قياسية وغير مسبوقة، لتكون ثاني أعلى معدل في تاريخ السياحة بعد عام 2010، والذي بلغت خلاله أعداد السائحين 14.7.
واستقبلت مدينة الغردقة، خلال عام 2023، 4 مليون سائح، ومدينة شرم الشيخ 3 مليون سائح، ومدينة مرسى علم مليون سائح، والسائحين الألمان قد جاءوا في المرتبة الأولى بين السائحين الوافدين إلى مصر.
ويوجد حرص واهتمام من جانب وزارة السياحة، بالعمل على زيادة أعداد الغرف الفندقية، والتي ارتفعت عام 2023 ووصلت إلى 14209 ألف غرفة فندقية، وهو أعلى نسبة نمو خلال أخر ا15 عام، ليبلغ بذلك إجمالي أعداد الغرف الفندقية في مصر 220044 ألف غرفة، ليصل بذلك النمو في حجم الطاقة الفندقية إلى 7 %.
النمو في الطاقة الفندقية أدى إلى توفير ما يقرب من 15600 فرصة عمل مباشرة، و7000 فرصة عمل غير مباشرة.
وتنقسم أعداد هذه الغرف الفندقية الجديدة إلى جزأين، يتعلق الجزء الأول بطاقة جديدة ومضافة والتي بلغ عددها خلال تلك الفترة 7325 غرفة موزعة على منشآت فندقية تتنوع ما بين فئات 5 و4 و3 نجوم، في كل من جنوب سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ومطروح والساحل الشمالي وسيوة، والأقصر، وأسوان، وبورسعيد والعين السخنة، والمنيا.
ويتعلق الجزء الثاني بطاقة تمثل غرف فندقية كانت مغلقة وتم إعادة فتحها والتي بلغ عددها خلال تلك الفترة 6884 غرفة، حيث كانت أعداد الغرف المغلقة في ديسمبر 2022 (23099) غرفة وتناقصت حتى أصبحت في ديسمبر 2023 (16215) غرفة فندقية مغلقة، ومن المتوقع أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2024.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر إلى زيادة في معدلات الحركة السياحية الوافدة بنسبة تتراوح ما بين 25%- 30% سنويًا؛ للوصول إلى مستهدفات الدولة المصرية وهو 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
نصيب مصر من حركة السياحة العالمية عام 2023 كان 1.2%، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 33 % مقارنة بنصيبها عام 2019.
وتستهدف مصر الوصول إلى ما بين 1.6 لـ1.7 % عام 2028؛ لتحقيق مستهدفاتها من الصناعة والوصول إلى 30 مليون سائح.
تم مد العمل ببرنامج تحفيز الطيران حتى شهر أبريل المقبل، وباقة التحفيز الإضافية التي تُقدمها الوزارة لشركات الطيران Booster Campaign، وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر عام 2023 لأكثر من 35 % عن مثيلتها في عام 2022، وللوصول إلى 30 مليون سائح، يتطلب ذلك زيادة مقاعد الطيران إلى 3 أضعاف أعدادها الموجودة عام 2021.
أرقام العام الحالي، مُبشرة فيما يتعلق بالسياحة، إذ شهدت الأيام الأوائل من العام، زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة 9% عن مثيلتها في عام 2023، وتستهدف وزارة السياحة 18 سوقًا سياحيًا.
سياسات وخطط الوزارة للترويج حاليًا، تتمثل في التركيز على التوجه لتحسين مكونات جانب العرض في المقصد السياحي المصري، بدلًا من التركيز على تحفيز جانب الطلب على المنتج السياحي المصري.
واستراتيجية التسويق والترويج، تركز على التعاون مع شركاء المهنة المحليين والدوليين من منظمي الرحلات وشركات طيران وخاصة في تنفيذ الحملات الترويجية وبرامج التسويق المشتركة.
الدول العربية أمامها فرص لا تحصى؛ للتعاون والتكامل في العمل العربي المشترك؛ لإعادة تقديم المنتجات السياحية بها للعالم كمنتج سياحي إقليمي، والعمل على الترويج الإقليمي المشترك لهذا المنتج الذي يمكن أن يقدم للسائحين أكثر من تجربة سياحية بأكثر من دولة عربية في رحلة واحدة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان تنشيط السياحة حركة السياحة العملة الصعبة طوفان الأقصى المزيد ملیون سائح عام 2023
إقرأ أيضاً:
انتعاش الصناعة في منطقة اليورو .. خبير اقتصادي يشرح دلالات الأرقام الإيجابية
علّق ماهر نقولا، مدير معهد الاقتصاد الأوروبي، على تسجيل النشاط الصناعي في أوروبا معدلات إيجابية مع مطلع العام الجاري، مؤكدًا أن أرقام المؤشر ظاهريًا إيجابية بالنسبة لأوروبا لأنها أفضل مما كان متوقعا، حيث أنه في الأسواق المالية المهم التوقعات.
وأضاف نقولا، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة ببرنامج "المُراقب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه عندما تنشر الدول إحصاءات وأرقام دائمًا المستثمرين ينظروا إلى هيكلة أحسن أما أفضل أما أوطى أما أعلى من الأرقام التي كانت مستنظرة، ولكن اليوم النشاط الصناعي ونشاط القطاع الخاص في اقتصادات الوحدة الأوروبية أفضل مما كان منتظر وهذا الشيء لا بأس به ولا يعني أن حالة أوروبا جميلة جدًا لكن هناك تحسن بغض النظر عن التوتر بالعلاقة التجارية والاقتصادية مع أمريكا التي تشكل خطر كبير جدًا على الاقتصاد الأوروبي إجمالا والصناعة الأوروبية والألمانية خاصة.
أوضح أن الأرقام إيجابية لأنه خلال الشهر الذي مضى شهدنا تغيرات في فرنسا وألمانيا وإيطاليا أكبر البلدان الأوروبية بالنسبة لحجمهم الاقتصادي حينما نتكلم عن اقتصاد الوحدة الأوروبية، نتكلم أولا عن الاقتصاد الألماني والفرنسي.