ربط بجهود التطبيع.. مسؤولون غربيون وعرب يبحثون مصير غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال مسؤولون ودبلوماسيون إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونيخ، الجمعة، لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب وربط ذلك بجهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن.
وذكر مسؤولون أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ أن شنت حركة "حماس" هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الاجتماع هدف إلى مشاركة نتائج المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية وزيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية.
ودب خلاف بين الدول الغربية والعربية بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعا معظم هذه الدول إلى محاولة تخفيف الوضع الإنساني في قطاع غزة.
لكن مع تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين، يقول مسؤولون إن هناك ضرورة ملحة لمناقشة موعد التوصل لوقف طويل لإطلاق النار.
وتقود واشنطن محادثات مع حلفائها من الدول العربية بالتوازي مع المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفهم مسلحو حماس في هجومهم على إسرائيل. وتقول السلطات الإسرائيلية إن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص في واحدة من أكثر الهجمات دموية على إسرائيل منذ عقود.
ويقول مسؤولون أميركيون إن اتفاق الرهائن ضروري للمضي قدما في مفاوضات سياسية أوسع نطاقا. ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى إطلاق سراح باقي الرهائن وعددهم 133 وتحقيق هدنة طويلة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني.
وقال دبلوماسي أوروبي حضر وزير خارجية بلاده الاجتماع: "الأميركيون يعملون مع العرب ومن الجيد أن نسمع ما سيقولونه... إنه أمر مفيد لأن الجميع يحاول تحريك الأمور. هناك حاجة ملحة أكثر بسبب الهجوم الوشيك على رفح"، وفق ما نقلته رويترز.
وتعهدت إسرائيل بمهاجمة مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تقول إن مسلحي حماس يختبئون بين مليون شخص نزحوا من الشمال ويتخذون مأوى هناك.
ومع توجيه الإدارة الأميركية دعما كبيرا لإسرائيل واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بها، تحرص بعض الدول الأوروبية على الاستفادة من علاقتها القوية مع الدول العربية للتوصل أيضا إلى مبادرات مشتركة.
وقال الدبلوماسي الأوروبي لرويترز إنه على الرغم من أن الأولوية بالنسبة للدول العربية هي العمل مع واشنطن، فإن الفوز المحتمل للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر قد يغير المشهد ويضفي أهمية أكبر على العلاقات مع الدول الأوروبية.
وأضاف "هذه صيغة يمكن أن تجدها الدول العربية مفيدة للمضي قدما".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الدول الأوروبية ترفض بشدة مقترح استيلاء أمريكا على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الدول الأوروبية دعمها لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، ردا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة.. فيما وجهت انتقادات حادة على المقترح، ووصفته بأنه "غير مقبول".
ففي ألمانيا; قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في بيان "إن طرد السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة لن يكون فقط غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي، بل سيؤدي أيضا إلى معاناة وكراهية جديدة".. لا يجب أن يكون هناك حل يتم فرضه فوق رؤوس الفلسطينيين".
وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رفضها الواضح لخطة ترامب، مشيرة إلى أن النقل القسري للسكان الفلسطينيين للسماح بالإشراف الأمريكي; يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، وعقبة كبيرة أمام حل الدولتين".
وأكدت ضرورة أن يكون مستقبل غزة; "في إطار دولة فلسطينية مستقبلية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وليس تحت سيطرة دولة ثالثة".
بدروها، أعربت إسبانيا وإيرلندا - وهما دولتان اعترفتا العام الماضي بدولة فلسطين - عن معارضتهما للاقتراح المفاجئ الذي يزعزع عقودا من سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل محددة بشأن التمويل أو اللوجستيات حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم "غزة; أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها.. وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي سيمون هاريس إنه "سيحكم على البيت الأبيض بناء على أفعاله; ليس أقواله"، لكنه طلب توضيحا لتصريحات الرئيس.
وأضاف هاريس خلال تصريح له بجانب تاوسيتش مايكل مارتن، الذي كان أيضا ناقدا "نحتاج إلى حل الدولتين، ويحق للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، أن يعيشا في دولتين آمنتين جنبا إلى جنب، وهذا هو المكان الذي يجب أن نركز عليه"، مضيفا "أي فكرة لنقل سكان غزة إلى مكان آخر ستكون متناقضة بشكل واضح مع قرارات مجلس الأمن الدولي".
وفي بريطانيا، أعرب رئيس حكومتها كير ستارمر - خلال جلسة أسئلة في مجلس العموم البريطاني - عن تحفظاته على مقترحات ترامب; في أول معارضة علنية كبيرة للإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال ستارمر: "يجب السماح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم، ويجب أن يسمح لهم بإعادة البناء، وعلينا أن نقف معهم في هذا الجهد في طريقنا إلى حل الدولتين".
وأشار إلى أن القضية الأكثر أهمية هي الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في يناير، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي روما، أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى أن روما ستدرس خطة ترامب، لكنه أكد أن البلاد لا تزال تدعم حل الدولتين.. مضيفا "فيما يتعلق بإجلاء السكان المدنيين من غزة، يبدو لي أن رد الأردن ومصر كان سلبيا، لذا يبدو لي أنه من الصعب تنفيذ هذه الخطة".