الجديد برس:

دخل الاقتصاد البريطاني في حالة من الركود خلال النصف الثاني من عام 2023، بحيث انكمش بنسبة أكبر من المتوقع، بلغت 0.3% بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، بعد أن انكمش أيضاً بين يوليو وسبتمبر.

ويأتي ذلك في إثر تخفيض المواطنين إنفاقهم، وفقاً لموقع “بي بي سي”، إذ تظهر الأرقام الرسمية أن هذا التخفيض، إلى جانب إضرابات الأطباء، وانخفاض معدل الالتحاق بالمدارس، هي عوامل دفعت بريطانيا إلى الركود، في نهاية العام الماضي.

سوناك يتخلف عن تعهده

ووفقاً للموقع، فإن هذه الأرقام تثير تساؤلات بشأن ما إذا كان رئيس الحكومة، ريشي سوناك، قد أوفى بالتعهد الذي قطعه في يناير، من أجل تنمية اقتصاد بلاد.

لكن الحكومة لم تعلن أبداً عن الإجراء الذي ينبغي استخدامه من أجل تقييم ما إذا تم الوفاء بتعهد سوناك، على الرغم من الطلبات المتكررة للقيام بذلك، كما تابع “بي بي سي”.

وفي هذا الإطار، أشار الموقع إلى أن مصادر أوضحت أن تحقيق هذا التعهد سيكون ببلوغ الاقتصاد البريطاني، بين أكتوبر وكانون ديسمبر، حجماً أكبر مما كان عليه مقارنةً بالأشهر الثلاثة التي سبقت هذه المدة.

وبناءً على هذا المعيار، فإنه لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطعه سوناك، إذ انكمش اقتصاد المملكة بنسبة 0.1%، خلال الفترة الممتدة بين يوليو وسبتمتر.

وعلى مدار عام 2023 كله، نما اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.1% فقط. لكن هذا الرقم السنوي للنمو هو الأضعف منذ عام 2009 (باستثناء سنوات جائحة كورونا)، عندما كانت بريطانيا وغيرها من الاقتصادات الكبرى تعاني من جراء الأزمة المالية العالمية، عندما توقف الإقراض المصرفي تقريباً.

تسوق أقل.. إنفاق عام أقل

ووفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية “ONS”، ثمة عدد من المجالات التي تعثر فيها الاقتصاد البريطاني، في نهاية العام الماضي، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة تباطؤاً في جميع القطاعات الرئيسية التي تقاس من أجل تحديد صحة اقتصاد المملكة، بما في ذلك البناء والتصنيع.

وبحسب ما أورد “بي بي سي”، فقد أنفق المتسوقون أموالاً أقل خلال شهر ديسمبر، بعد استفادتهم من مبيعات “الجمعة السوداء” (“Black Friday”، وفيه تحصل تخفيضات كبيرة على السلع)، في نوفمبر.

أما القطاع الصحي، فقد تأثر بإضراب الأطباء المبتدئين، توازياً مع انخفاض مستويات الحضور في المدارس بنسبة 1%.

وفي هذا الإطار، بيّن الموقع أن الناس يدفعون المزيد من الضرائب إذا كان الناتج المحلي الإجمالي يرتفع باطراد، لأنهم حينها يكسبون وينفقون أكثر، وهذا يعني المزيد من الأموال للحكومة التي يمكنها اختيار إنفاقها على الخدمات العامة، مثل المدارس والشرطة والمستشفيات.

لكن في ظل هذا الوضع، يتطلع وزير الخزانة، جيريمي هانت، إلى تقليص أكبر في الإنفاق العام، كوسيلة لتحقيق تخفيضات ضريبية في الميزانية في الـ6 من مارس، بحسب ما أكدت مصادر في الوزارة لـ”بي بي سي”.

وقد تدهورت التوقعات الخاصة بالمالية العامة بصورة ملموسة في الأسابيع الأخيرة، مع ارتفاع تكاليف الفائدة على الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، في حين لم يتم اتخاذ القرارات النهائية بشأن الميزانية بعد.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاقتصاد البریطانی

إقرأ أيضاً:

استعرض الأداء التنموي وأكد ريادة المملكة..”الشؤون الاقتصادية”: نجاح تنويع الاقتصاد السعودي ونمو «غير النفطية»

البلاد – الرياض
استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خلال اجتماعه عبر الاتصال المرئي ، التقرير الاقتصادي الربعي المُقدم من وزارة الاقتصاد والتخطيط، الذي تناول أبرز المستجدات والتطورات في الاقتصاد العالمي، والتوقعات المتعلقة بآفاق النمو الاقتصادي، كما تضمن التقرير تحليلًا معمقًا للعوامل المحفزة والتحديات التي تؤثر في نمو الاقتصاد الوطني في مختلف القطاعات وحلول معالجتها.

وسلط التقرير الضوء على الأداء الإيجابي الذي شهده الاقتصاد خلال الربعين (الثالث والرابع) عام 2024، إضافةً إلى التوقعات المستقبلية الصادرة عن جهات محلية ودولية، وتطرق تقرير الربع الرابع لأداء الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2024، المقدم من وزارة المالية، وما اشتمل عليه من تفاصيل للأداء المالي خلال الفترة، ومؤشرات الإيرادات والمصروفات والدّين العام، في ظل ارتفاع الإيرادات غير النفطية بنسبة 21 % لتصل إلى 132 مليار ريال، مقابل 109 مليارات ريال في 2023، وما تضمنه التقرير من نتائج تؤكّد نجاعة الجهود والإصلاحات الحكومية في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الأنشطة غير النفطية تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة (2030)، ومواصلة المملكة دعمها للمشروعات التنموية والخدمية، وتعزيزها لأنظمة الرعاية والحماية الاجتماعية.
وتابع المجلس مخرجات مشاركة وفد المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية (2025)، التي تُجسد مكانة المملكة الريادية على الساحة الدولية كواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم؛ نتيجة لما تشهده من تقدمٍ مستمر في تحقيق مستهدفات رؤية (2030). واطلع المجلس على عددٍ من العروض المرتبطة بالسياسات والدراسات والتنظيمات الإدارية، من بينها المبادئ التوجيهية للاستثمارات الخضراء المُقدمة من اللجنة الوطنية العليا للاستثمار، والهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الإعلام. كما تطرق المجلس إلى العرض المعد من الهيئة العامة للإحصاء حيال مؤشرات قياس مستوى إحلال الواردات، وملخصين عن التقريرين الشهريين للرقم القياسي لأسعار المستهلك وأسعار الجملة، والملخص التنفيذي الشهري للتجارة الخارجية لعام 2024م، والتقارير الأساسية التي بُنيت عليها الملخصات.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: اقتصاد مصر صمد أمام تحديات عالمية لا يستهان بها
  • استعرض الأداء التنموي وأكد ريادة المملكة..”الشؤون الاقتصادية”: نجاح تنويع الاقتصاد السعودي ونمو «غير النفطية»
  • جي بي مورجان يتوقع تخفيض الفائدة في اجتماع «المركزي المصري» أبريل المقبل
  • مخاوف من اندلاع حرب تجارية طويلة الأمد.. كيف ستؤثر على الاقتصاد العالمي؟
  • تحذيرات من كارثة على الاقتصاد العالمي بحال اندلاع حرب تجارية
  • قنصلية المملكة في هيوستن تحذر المواطنين من الأوضاع الجوية
  • انكماش الاقتصاد البريطاني
  • المملكة ترحب بالتوصل لاتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • المملكة تحقق الاكتفاء الذاتي من البطيخ بنسبة (98%)
  • اقتصاد العراق مفاجأة اقتصادية.. دولة عربية تمتلك 162 طنًا من الذهب