بايدن يدعو نتنياهو لوقف مؤقت لإطلاق النار بغزة لإخراج الأسرى
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار للتمكن من إطلاق سراح الأسرى، بالتزامن مع تصاعد الخلافات داخل إسرائيل وتهديد عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت نتنياهو بحل حكومة الحرب.
وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض مساء أمس الجمعة أنه أجرى محادثات مكثفة مع نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية، استغرقت كل منها ساعة تقريبا، وأوضح الأمر الذي يتبناه بقوة، لا بد من وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الأسرى،.
وعبّر الرئيس الأميركي عن أمله ألا ينفّذ الإسرائيليون أي غزو بري واسع النطاق في منطقة رفح جنوبي غزة، وأن تتم صفقة تبادل الأسرى ويُعاد الأميركيون إلى بلدهم، مشيرا إلى أن التفاوض يتم حاليا على الصفقة بانتظار معرفة نتائج ذلك.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ نتنياهو مجددا -الخميس الماضي- بأنه ينبغي له ألا يمضي قدما في العمل العسكري في رفح دون خطة مقنعة وقابلة للتنفيذ، لحماية المدنيين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن الخلافات بين بايدن ونتنياهو قد تصل قريبا إلى درجة الغليان، وذلك مع خطط إسرائيل لشن هجوم بري على رفح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع أن فريق بايدن يرى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح كارثة من الأفضل تجنبها، وقالت إن نتنياهو لم يعط بايدن أي إشارة خلال اتصالهما الأخير بأنه يعيد النظر في العملية المحتملة في رفح..
الخلافات تنامت داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية إثر إخفاق نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على غزة (رويترز) اجتماع عاصففي هذه الأثناء قالت هيئة البث الإسرائيلية إن توترا كبيرا ساد اجتماع مجلس وزراء الحرب الخميس الماضي، وإن عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت هددا نتنياهو بحل حكومة الحرب، إذا استمر باتخاذ قرارات منفردة بشأن الأسرى.
وأعرب غانتس وآيزنكوت خلال الاجتماع، عن استيائهما بسبب اتخاذ نتنياهو قرارا بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن المحتجزين حسب المصدر ذاته، مشيرة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت -أيضا- عبّر عن استيائه إزاء قرار نتنياهو بعدم إرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة.
والأربعاء الماضي، قرر نتنياهو عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة الخميس الماضي، بعدما كان منخرطا الثلاثاء في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وكان المجلس الوزراي الأمني الإسرائيلي المصغر قد عقد الخميس الماضي اجتماعا لبحث مقترحات صفقة تبادل الأسرى مع حماس، كما بُحث المقترح في اجتماع لمجلس الحرب.
ومنذ أسابيع عدة تنامت الخلافات داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية على رأسها الحكومة، إثر إخفاق نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، التي كان في مقدمتها إعادة المحتجزين، والقضاء على حماس.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس الماضي، إن التوتر داخل مجلس الحرب في الحكومة بلغ ذروته خلال الأيام الأخيرة.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وشُكلت حكومة الحرب الإسرائيلية أو حكومة الطوارئ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويتكون مجلس الحرب داخل حكومة الطوارئ من 3 أعضاء رئيسين؛ هم: نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وبيني غانتس، بجانب وزيرين مراقبين، هما غادي آيزنكوت وروبن ديرمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للمرة الأولى منذ تأسيسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخمیس الماضی مجلس الحرب
إقرأ أيضاً:
أسامة حمدان: نتنياهو يخشى شهادات الأسرى عن جرائمه ويريد قتلهم
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن إسرائيل تعطّل التوصل لصفقة حول الأسرى، موضحا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد التخلص من الملف بقتلهم.
وأضاف حمدان -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجانب الإسرائيلي يرفض حتى اللحظة 3 مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من قطاع غزة بشكل كامل، وحتى تقديم خرائط لهذا الانسحاب.
ولفت إلى أن آخر جولة مفاوضات جرت قبل 3 أيام لم تسفر عن أي تقدم رغم أن الوفد الإسرائيلي كان يضم ممثلين عن جميع الأجهزة الأمنية ومكتب نتنياهو.
وأكد حمدان على المرونة التي أبدتها الحركة في المفاوضات، موضحا أنها وافقت في مطلع يوليو/تموز الماضي على التدرج الزمني في الانسحاب الإسرائيلي وقبلت بالجدول الزمني المقترح.
وأضاف: "قلنا بوضوح إنه إذا كان الانسحاب يقتضي مدة زمنية معينة، فليكن التبادل على قاعدة هذه المدة من أجل اختبار النوايا الإسرائيلية".
وطرحت حماس، وفق حمدان، مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على كل شيء "جملة واحدة"، بحيث لا يتم تقسيم عملية التبادل أو الانسحاب، مع وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل وتبادل كامل في آن واحد.
وأكد أن الحركة التزمت بوضوح بـ3 أمور: وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وإدخال الإغاثة بلا شروط إلى غزة.
إعلانوحول دوافع التعنت الإسرائيلي، يرى حمدان أن "نتنياهو تحديدا يريد أن ينهي ملف الأسرى لدى المقاومة قتلا حتى يخفف عن نفسه عبء ما ستأتي به شهادات هؤلاء الأسرى حول هول الجريمة التي ارتكبها في القصف، وحول حسن المعاملة بالمقابل التي يتلقونها لدى المقاومة".
وفيما يتعلق باستهداف مستشفى كمال عدوان، نفى حمدان بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية حول استخدام المستشفى كقاعدة للعمليات العسكرية.
وقال: "ليس هناك أي وجود مسلح لحركة حماس أو للمقاومين من أبناء الحركة وغيرها من الفصائل في هذا المستشفى"، وأضاف أن الطاقم الطبي الذين استشهد بعضهم وهم يؤدون واجبهم، والذين اعتقلوا، هم مدنيون معروفون للجميع.
واعتبر حمدان أن استهداف المستشفى يأتي لسببين: الأول أنه جزء من عملية التدمير والإبادة وفق خطة الجنرالات، والثاني أنه يمثل عنوان صمود مدني لا يريد الاحتلال له أن يتكرس.
ونبه إلى أن إسرائيل تريد أن تقول إن "كل شيء في قطاع غزة مباح"، ولذلك فإن "عناوين الصمود المدنية، لا سيما المستشفيات، غير مسموح ببقائها".
وأوضح حمدان أن إسرائيل رفضت مبادرات دولية عديدة لإدارة المستشفيات من قبل منظمة الصحة العالمية أو الصليب الأحمر الدولي.
وقال إن هذا الرفض يعود إلى أن مثل هذه المبادرات "ستكشف كذب وزيف ادعاءاته (الاحتلال) حول توفير الحماية للشعب الفلسطيني والمدنيين والطواقم الطبية".
تبرير أميركي للجريمة
وحول الموقف الأميركي، يرى حمدان أن هناك "خبثا" في تصريح منسق الاتصالات في الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عندما يحاول تبرير الجريمة الإسرائيلية بالحديث عن استخدام البنية التحتية.
وأكد أن "العالم يرى المقاومين يقاتلون في الميدان بين الأنقاض وينالون من الجنود وآلياتهم"، معتبرا أن محاولات التبرير هي "للتغطية على الشراكة المباشرة في الجريمة".
إعلانوعن التصريحات المنسوبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول ضرورة إنهاء الملف قبل وصوله للبيت الأبيض، قال حمدان إن الحركة لم يبلغها أحد من إدارة ترامب بهذا الموقف.
وأضاف "نحن ننظر إلى نتائج هذا الإنذار إذا كان صحيحا، يجب أن يكون لذلك نتائج واضحة وهي أن يقبل الاحتلال بما عُرض من أفكار وقبلت بها المقاومة الفلسطينية وحركة حماس".
وخلص حمدان إلى أن "استمرار صمت المجتمع الدولي على مسألتين -استمرار الجريمة من جهة، واستمرار تعطيل محاولات الوصول إلى وقف إطلاق النار- هو ضوء أخضر أميركي لاستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الإرادة الإسرائيلية واضحة في استمرار المجزرة "ويتوفر لهذه الإرادة غطاء أميركي مثلته حتى اللحظة إدارة الرئيس جو بايدن".