خبير: مصر تخوض حرب عملات والحل الأمني جزء من الحرب
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة إن أزمة الدولار لم تبدأ منذ اليوم بل مع بداية مصر التخلي عن صناعتها، وفتح السوق الحرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي ولم يحدث معها أو بعدها توازن بين ما تستورده مصر وما تنتجه، حتى أصبحت الغلبة للطلب على الدولار لصالح الاستيراد.
وأشار طه إلى أن التجار في هذا الوقت روجوا لفكرة الاستيراد، فحل المستورد محل كل شئ، فأصبح الدولار مطلوبًا مما ادي إلي ارتفاع سعره عامًا بعد عام، فارتبط اسمه بالازمات الأقتصادية الخارجية.
وأكد الخبير الاقتصادي أن سعي التجار والسماسرة وراء الدولار بحجة الاستيراد جريمة في حد ذاتها لا يبررها فكرة تسيير الاعمال، ولو صح ذلك لكان السارق معفي من العقاب كونه يريد حياة افضل وتاجر المخدرات معفي كونه يلبي رغبات المستهلكين فلا شئ يبرر فعل ما دام مجرم بالقانون سلفًا وما يحدث الآن هو تطبيق للقانون.
الحل الأمني في مواجة أزمة الدولارويعتبر الحل الأمني ليس هو الأمل إذا كان بمفرده ولذاته ولكنه الأمثل لأنه مصح مصحوبًا بالعديد من الإجراءات الاقتصادية والسياسية والامنية مجتمعة معًا فهذا هو منطق حرب العملات، فعلى سبيل المثال تم ضخ عشرات الملايين من الدولارات في السوق والتفاوض مع الصندوق وطرح فرص استثمارية كرأس الحكمة وغيرها وعمل لجنة تقييم ومتابعه للاستثمارات الأجنبية المطروحه بجانب أن هناك برنامج طروحات للخارج من الشركات.
ازمة الدولار والتجارويؤكد طه إلى أن الشارع التجاري يطرح سؤالا خاطئا وهو ماذا نفعل لتسيير أعمالنا؟، وما هو السبيل للحصول على الدولار لتسوية الإنتاج ؟، والأمر جد بسيط على الجميع أن يقوم بتصنيع مكوناته الانتاجيه كما في السابق، وعدم اعتماد سياسة " شراء العبد أفضل من تربيته " لأن هذا المنطق والفكر أودى بالاقتصاد المصري لما هو فيه الان نتاج عشرات السنوات من ممارسات اقتصادية خاطئة.
التلاعب في العملاتويعد التلاعب في العملات مجرم أمنيًا في كافة دول العالم، والحل الأمني يأتي في المقام الأول فالجريمة لا يبررها الغاية كما نسمع الان في منطق الدولار.
واضاف الخبير" إنه إذا أراد رجال الأعمال أثبات كونهم في تلك الخانة أن يقوموا بتفعيل البحوث والتطوير والابتكار والمعرفة في مجالاتهم الصناعية وإلا يطلق عليهم كونهم سماسرة ليس إلا وبالتالي لن يقود الاقتصاد المصري سمسار يريد ذبح المواطن بسعر الدولار".
واكمل:" أن المجال مفتوح أمام الجميع للتصنيع وأن الدولة لا تزاحم أحد كما يدعي البعض وما يحدث الان اكبر دليل، فبعد أن كانت الدولة تستورد علف الدواجن بالدولار الجمركي مما كان يسيطر على اسعار الدواجن تركت الدولة دورها للتجار والمستوردين وما كان منهم إلا أن قاموا باحتكار السماد ورفع الاسعار حتى أصبحت فلكية، وهذا يعد مثالا واضحا على وضوح نية من يريد تخارج الدولة من الاقتصاد وهو أن يترك المواطن فريسة لاحتكار التجار، وما تفعله الدولة الان بالحل الأمني أن تعيد الامور لنصابها بجانب الحلول الاقتصادية والسياسية الأخرى".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب عملات الدولار حرب العملات العملة الأجنبية العملات الاجنبية في مصر
إقرأ أيضاً:
أسعار العملات مقابل الجنيه بالبنوك اليوم الأربعاء
تباينت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري في البنك الأهلي المصري، خلال تعاملات اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، وتتغير هذه الأسعار بشكل مستمر، ويمكن تحديثها وفقًا للتقلبات في السوق المصرفية.
أسعار اليورو أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 -1-2025 استقرار سعر الذهب في مصر وسط ارتفاع عالمي مدعوم بانخفاض الدولار أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22-1-2025 ارتفاع أسعار الذهب وسط التشكك في سياسات ترامب وضعف الدولار انخفاض أسعار الدولار مقابل الجنيه بمنتصف اليوم الإثنينأسعار العملات مقابل الجنيه المصري اليوم:
سعر الدولار:
50.25 جنيه للشراء
50.35 جنيه للبيع
سعر اليورو الأوروبي:
52.22 جنيه للشراء
52.53 جنيه للبيع
سعر الجنيه الاسترليني:
61.88 جنيه للشراء
62.20 جنيه للبيع
سعر الدينار الكويتي:
162.25 جنيه للشراء
163.39 جنيه للبيع
سعر الريال السعودي:
13.35 جنيه للشراء
13.42 جنيه للبيع
سعر الدرهم الإماراتي:
13.66 جنيه للشراء
13.70 جنيه للبيع
سعر الريال القطري:
12.75 جنيه للشراء
13.81 جنيه للبيع
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، بسبب حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. حيث أعلن ترامب في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بداية من الأول من فبراير. كما أشار إلى فرض رسوم بنسبة 25% على المكسيك وكندا في نفس اليوم، وهو ما كان قد أعلنه سابقًا.
بالإضافة إلى ذلك، تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن هذه الخطط.
رغم التهديدات التي أعلن عنها ترامب، إلا أن عدم تقديم خطط واضحة حول الرسوم الجمركية أدى إلى انخفاض الدولار بنسبة 1.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية في اليوم الأول لإدارة ترامب، والذي تزامن مع حالة من الغموض. وفي اليوم التالي، استقرت العملة الأمريكية بعد أن أكد مسؤولون أميركيون أن أي ضرائب جديدة ستُفرض بشكل مدروس، مما ساعد في استعادة الدولار لبعض من قيمته.
انخفض مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل اليورو والين وأربع عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.14% ليصل إلى 108 نقاط عند الساعة 00:54 بتوقيت غرينتش. كما انخفض اليورو بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.0420 دولار، في حين شهد الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 155.40 مقابل الدولار، وفقًا لبيانات وكالة "رويترز".
وفي تعليق له، قال توني سيكامور، المحلل في شركة آي.جي، إن ترامب كان قد هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، لكنه امتنع عن تنفيذ ذلك، على الرغم من توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية. وأضاف سيكامور أن قرار ترامب بعدم استهداف الصين يمكن أن يُعتبر بمثابة علامة على نهج أكثر حذرًا فيما يخص الرسوم الجمركية، وهو ما قد يقلل من مخاطر التضخم ويخفف من احتمالية تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.