حسين دعسة لـ"الشاهد": أنا ضد من يقول إن مسرحية مدرسة المشاغبين لها تأثير سلبي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد الكاتب والأديب العربي الكبير الدكتور حسين دعسة، أنا ضد من من يتحدث بأن مسرحية مدرسة المشاغبين لها تأثير سلبي علي المجتمع.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن أرى أن في مصر هناك بفعل سعادة مخيفة موجودة في الكتُب والقصص المسرح، السعادة نابعة من نسيج الموقف، فعلى سبيل المثال نجد أن كاتب السيناريو وهو مُثقف ويعالج مشاكل المجتمع وبنية الدولة وبيقدم حلول أن الدولة تحتاج استيراتيجيات معينة في بناء مسائل مختلفة كمسائل التربية ما حدث في مسرحية " مدرسة المشاغبين" أرى أن هذا ترك تأثير مثل ما تركه في مصر تركه في الدول العربية.
وعن مدرسة المشاغبين، وضح الكاتب الصحفي، بعد نكسة 1967 وهزيمتنا من المنطلق العسكري والسياسي، وأيضاً الإقتصادي لأن نجد أن تأثير النكسة على مصر والأردن ان أكثر لأننا استقبلنا اللاجئين، فضلاً عن أوضاع دول الجوار وأثرها علينا أن ما القادم بعد الـ 67، ففي مصر حدث معركة أكتوبر وفي الأردن معركة الكرامة، وبالتالي هذا كان عبئ ما حدث بعد النكسة، وأيضاً المُثقف سأل هذ السؤال.
وواصل:" وأرى أن حقيقة عقب هذه التوترات الاجتماعية عقب الـ 67، جيل الشباب اختلف، وبالمعنى الأشمل أتخلخت بعض القيم بطريقة غير محسوسة، ويمكن أن يرجع ذلك أن قدرة السرة المصرية في ذلك الوقت لى احتوى هذه الخلخلة أكثر من غيرها لأنها أسرة لديها خبرة بالعمل والتحدي، ولم تراجع مسؤليتها بـ "الهم" الثقافي بل زاد النقاش والوعي، وأن اختلفت النتائج فيما بعد".
يعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد الدكتور حسين دعسة مسرحية مدرسة المشاغبين مدرسة المشاغبین
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبحث عن وطن
#أبحث_عن_وطن
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 5 / 2018
لا يهمّني في أي القارات يقع، ولا اللغة الرسمية فيه، لا المناخ يعنيني، ولا الديانة الأولى، فقيراً كان أم غنياً لا يهمّ، يهمّني أن يكون وطناً وحسب، نشيده تغريد العصافير أو صوت المطر على ورق الشجر العريض، أريد وطناً يشبهني، يغضب عندما أغضب، يبتسم عندما أبتـــــسم، يبكي عندما أحزن.. ويكون حنوناً على جسدي عندما أموت.
أبحث عن وطن قيد التشكّل، ليس له سجل في الأمم المتحدة، ولم تدخل قدمه مجلس الأمن أبداً، لم يحتّل أرضاً ولم تحتّل أرضه، أبحث عن وطن لم تتعمّق فيه مؤسسات الفساد، ولم تنبت للقوانين أنياب تنهش الفقير والضعيف فقط، الحياة فيه سهلة والموت نادراً، لا تمارس الشمس شروقها بتثاقل، ولا ينخسف القمر غضباً، أبحث عن وطن يتزّعمه رجل حكيم وطيب له تقاسيم أبي وعيون أبي وضحكة أبي أهتف له في ميلاده، وفي ظهوره السنوي لأنني أحبه لا لأنني أخافه، لأنني أؤمن به لا لأنني أنافقه، يفرح عندما يرى شعبه سعيداً هانئاً، مسالماً، ليس لديه شهوة القصور، ولا يصدّق أكذوبة الدم النقي، لا يسقي الأسلاك الشائكة بينه وبين شعبه بالغياب والنفور، ولا يكترث برصيده الملياري في بنوك السادة، مجلسه مفتوح للمظلومين والمكلومين والخائفين والوطنيين الحقيقيين، يأكل مما نأكل ويشرب مما نشرب يتألم مثلنا ويمشي بيننا، أريده آدمياً طينياً لا الاهاً مصطنعاً من هروات الأجهزة..
أبحث عن وطن لم يكن يوماً حليفاً لأحد، لا تابعاً ولا خانعاً ولا رأساً في قطيع، لا مرهوناً ولا مختطفاً، أريده قطعة من أرض كتلك التي نزل عليها سيدنا آدم، برياً نقياً لم تنزل على ترابه قطرة دم، تتفاعل الحياة فيه كما يجب، تعتبره الكائنات وطناً كما يعتبره الإنسان كذلك، لا يتغوّل مخلوق على مخلوق، ولا يصادر كائن حياة كائن فيمحوه انقراضاً عن وجه الحياة، أبحث عن وطنٍ لا يحتضن العصابات، ولا يكرّم المارقين، لا يمنح السفلة ألقابا مزيّفة لا يستحقّونها فيستعبدوا الأحرار ويتبادلون الأدوار، لا يعطى اللصوص دور الحراسة، ولا الإمعات قُمر القيادة.
أبحث عن وطن أحبه لأنني أحبه، لا يشوّه صورته دعي أو مرتزق يصرف لي متى شاء وأنى شاء كوبونات وطنية لا تمر الا بتوقيعه، أبحث عن وطنٍ فيه العشب أهم من الطريق، والشجر أعلى من البنايات، والفَراش أثمن من الطائرات، وبتلات الورد أهم من كل التيجان والرتب العسكرية، أبحث عن وطن يبني المدارس ويهدم السجون، يزرع الحب ويقتلع الخوف، يشيد العدالة وينسف الظلم، أبحث عن وطن أكبر من كل القامات والهامات والهالات والخطابات الخادعة، أستنشقه صباحاً أملأ رئتيّ بهوائه لأقول له شكراً أنك وطني..
أبحث عن وطن شجاعٍ لا يخاف أحداً، لا يعطي معصميه لقيد، أو يحني ظهره لأحد، أو يربط اسمه بأحد، لا يخجل من أن يصارح كل الموهومين بعظمتهم أنكم لا شيء دوني، أنا البداية والوجود، أنا بوابة الخلود، لا تزوروا التاريخ باسمي لا تظلموا أبناء الأرض باسمي، لا تستعبدوا الشعوب باسمي، فأنا ها هنا موجود.. أن كنت تعتقد أنك آلهة من طين فانا مزيج الخلق كله.. طين ونار ونور وماء، أنا يابسة السماء..
أبحث عن وطنٍ قيد التشكّل، لم يتّخذ اسماً بعد.. أتلعثم بلفظ حروفه كلما اشتقت إليه.. وعندما يسألونني من أي البلاد أنت يا غريب؟ أقول لهم: من هناك.. من وطني!!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#167يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي