أكد الكاتب والأديب العربي الكبير الدكتور حسين دعسة، أنا ضد من من يتحدث بأن مسرحية مدرسة المشاغبين لها تأثير سلبي علي المجتمع.

وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن أرى أن في مصر هناك بفعل سعادة مخيفة موجودة في الكتُب والقصص المسرح، السعادة نابعة من نسيج الموقف، فعلى سبيل المثال نجد أن كاتب السيناريو وهو مُثقف ويعالج مشاكل المجتمع وبنية الدولة وبيقدم حلول أن الدولة تحتاج استيراتيجيات معينة في بناء مسائل مختلفة كمسائل التربية ما حدث في مسرحية " مدرسة المشاغبين" أرى أن هذا ترك تأثير مثل ما تركه في مصر تركه في الدول العربية.

وعن مدرسة المشاغبين، وضح الكاتب الصحفي، بعد نكسة 1967 وهزيمتنا من المنطلق العسكري والسياسي، وأيضاً الإقتصادي لأن نجد أن تأثير النكسة على مصر والأردن ان أكثر لأننا استقبلنا اللاجئين، فضلاً عن أوضاع دول الجوار وأثرها علينا أن ما القادم بعد الـ 67، ففي مصر حدث معركة أكتوبر وفي الأردن معركة الكرامة، وبالتالي هذا كان عبئ ما حدث بعد النكسة، وأيضاً المُثقف سأل هذ السؤال.

وواصل:" وأرى أن حقيقة عقب هذه التوترات الاجتماعية عقب الـ 67، جيل الشباب اختلف، وبالمعنى الأشمل أتخلخت بعض القيم بطريقة غير محسوسة، ويمكن أن يرجع ذلك أن قدرة السرة المصرية في ذلك الوقت لى احتوى هذه الخلخلة أكثر من غيرها لأنها أسرة لديها خبرة بالعمل والتحدي، ولم تراجع مسؤليتها بـ "الهم" الثقافي بل زاد النقاش والوعي، وأن اختلفت النتائج فيما بعد".

يعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد الدكتور حسين دعسة مسرحية مدرسة المشاغبين مدرسة المشاغبین

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: مسرحية بلا فصل أخير

في مسرح الحياة، تُضاء الأنوار على خشبة متآكلة، تتكرر على سطوحها الوجوه ذاتها، بملامح حفظناها عن ظهر قلب.. وجوهٌ اعتادت الوقوف تحت الأضواء، تدّعي التغيير وهي ذاتها التي صنعت الغبار فوق أحلام الإصلاح، كلما هلّت بشائر الأمل، عادوا لينتزعوا من قلوبنا شرارة الترقب، ويغرسوا مكانها رماد الخيبة.

مؤمن الجندي يكتب: كأس مها سلامة مؤمن الجندي يكتب: ولي العهد والنيل الذي لا يجف أبدًا

إنها الوجوه التي تتقن التحول، ترتدي أقنعةً جديدة عند كل انتخابات، وتبيع شعارات مطلية بوعودٍ زائفة، نرى الطموحات معلقة بين صخب الشعارات، بينما الحقيقة تكمن في تلك الأيادي التي ألفت احتكار الكراسي، تتشبث بها بإصرار غريب، وكأنها جذور زرعت تتغذى على حلم التغيير حتى يموت قبل أن يولد.

في ظلال هذه الدوامة، يبقى الأمل محاصرًا، وحلم الإصلاح طيفًا بعيدًا، يهيم في أفق مستحيل.. تستمر الوجوه، وتستمر معها الخيبات، كأننا في مسرح عبثي يتكرر بلا نهاية، يتركنا نتساءل: هل هناك حقًا أملٌ في تغيير، أم أن حكايتنا ستبقى مسرحية بلا فصل أخير؟

في ظلال الملاعب المصرية، حيث كنا نشهد على مرّ العقود مواسم من الشغف والانتصارات، تتصاعد اليوم أصوات الشكاوى، وتملأ المشهد ملفات قضائية وبلاغات، وأحكام بحبس لاعبين، وتسريبات تهدد أساس اللعبة الجميلة، لتتحول كرة القدم المصرية إلى ميدانٍ للجدل والخيبة، في مشهد يعكس تراجيديا مركبة من الفساد، والغموض، والانهيار.

من ساحات للتنافس الشريف إلى ميدانٍ لتسريبات وبلاغات

من بين التفاصيل الصغيرة التي أُغفلت لتتضخم وتصبح جزءًا من صورة شاملة من التدهور، يبرز فساد الإدارة الرياضية، وكأن الفساد نسيج أصيل، يعانق الفشل ويخترق الساحة الرياضية.. أصبحت الرياضة بشكل عام تُدار بطرق لا تتوافق مع تطلعات الجماهير التي تبحث عن المتعة والنزاهة في لعبة يعشقونها، وبدلًا من أن تكون الملاعب ساحات للتنافس الشريف، تحولت إلى ميدانٍ تسريبات وبلاغات.

وصلنا الآن إلى أحكام بحبس بعض اللاعبين، وتورطهم في قضايا نصبٍ واحتيال والتعدي على المواطنين داخل وخارج الدولة، جعلهم يقفون في صفوف المتهمين في قاعات المحاكم بدلًا من الركض على أرض الملاعب، وبدلًا من تحقيق الانتصارات، أصبحوا مادةً للإثارة الصحفية والاجتماعية.. تلك الأخبار التي كانت تروّج لمجدهم، تروّج اليوم لانهيارهم، وكأنهم فقدوا بوصلة شرف الرياضة، وانحرفوا عن درب الأخلاق، لتبدأ رحلتهم من الشهرة إلى المحاكم.

ولا ننس التسريبات التي تفجرت كقنبلة موقوتة، محملة بأسرار غرفة التحكيم داخل الاتحاد المصري لكرة القدم والتي كشفت عما يدور خلف الكواليس، وكأن هذا الحلم الرياضي أضحى صراعًا تملؤه النزاعات والتآمرات.. تلك التسريبات لم تكتفِ بكشف المستور، بل حطمت الثقة بينهم وبين الجماهير ومنظومة كرة القدم ذاتها، وكأن تلك التسريبات فتحت أبواب الجحيم على سمعة كرة القدم المصرية.

مؤمن الجندي يكتب: حسن "سبانخ" الكرة المصرية مؤمن الجندي يكتب: نشر الغسيل بالمقلوب مؤمن الجندي يكتب: وداعًا قصاص السيرة مؤمن الجندي يكتب: مُحلل خُلع

في النهاية، يقف المشجع المصري حائرًا، بين ولاءه للعبة التي أحبها وبين خيبة الأمل التي أصبحت تعصف به.. كرة القدم التي كانت تنبض بأحلام الفقراء وتمنحهم مساحة من الفرح وسط صعوبات الحياة، أضحت اليوم مرآة تعكس الخيبة والمصالح الضيقة، بعدما تغلغل الفساد ليأكل من جذورها ويفسد طعمها.

إذا كان هناك أمل في عودة كرة القدم المصرية إلى سابق عهدها، فإن هذا الأمل لن يتحقق إلا بانتفاضة رياضية، يقودها إصلاح شامل، يعيد بناء الثقة، ويزيح المصالح عن ميدان اللعبة.. ولكن كيف والأمل هو ترشح نفس الأشخاص والوجوه القديمة لتتصدر المشهد مرة أخرى! فهل نرى قريبًا عودة للبهجة، أم أن هذه الأزمة ستحفر في الذاكرة كحقبة سوداء من تاريخ كرة القدم المصرية؟

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • بشرى خلفان: رأي الكاتب يُستشفُّ من كتاباته وليس فيما يقول عن نفسه
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • محمد الباز: المتآمرون يحاولون ضرب الجبهة الداخلية بهدم القيم الأصيلة
  • الأخضر يتعادل سلبيًا مع أستراليا
  • بعد لقاء بايدن وترامب فيه.. حكاية البيت الأبيض الشاهد على أهم قرارات في العالم
  • شيخ قبلي يكشف مكان اختطاف الكاتب الصحفي ‘‘محمد المياحي’’ و13 ألف مختطف في سجون المليشيات الحوثية
  • لهذا السبب.. استبعاد مدير مدرسة وأخصائي اجتماعي بالفيوم
  • للتقصير في العمل.. استبعاد مدير مدرسة محمد هاشم بالفيوم
  • الكاتب الصحفي محمد علي حسن: زيارة وزير الخارجية لبيروت تحمل رسائل مهمة
  • مؤمن الجندي يكتب: مسرحية بلا فصل أخير