كشف مسؤولون غربيون، يوم الجمعة، أن إسرائيل شنت هجمات سرية على خطي أنابيب غاز رئيسيين في إيران هذا الأسبوع، ما أسفر عن تعطل إمداد عدة محافظات إيرانية بالحرارة وغاز الطهي.

"إن بي سي": واشنطن تشن هجوما إلكترونيا على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني، قولهم: "نفذت إسرائيل هجمات سرية على خطي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران هذا الأسبوع، مما أدى إلى تعطيل تدفق الحرارة وغاز الطهي إلى المحافظات التي يسكنها ملايين الأشخاص".

وأضافوا أن "الهجمات التي شنتها إسرائيل على خطي الأنابيب تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية وتنسيقا دقيقا، خاصة وأن خطي الأنابيب أصيبا في مواقع متعددة في نفس الوقت". وأوضحوا أن إسرائيل تسببت أيضا في انفجار يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف العاصمة طهران، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان والنار في الهواء.

ووصف أحد المسؤولين، الهجمات بأنها "هجمات رمزية جدا وكان من السهل على إيران إصلاح الأضرار الناجمة عنها، وهي لم تسبب سوى ضرر بسيط نسبيا للمدنيين"، حسب الصحيفة.

وأشار المسؤول إلى أن الهجوم "أرسل إنذارا قويا بحجم الضرر الذي يمكن أن تلحقه إسرائيل إذا ما توسع الصراع ليشمل جميع أنحاء الشرق الأوسط، فضلا عن تصاعد التوترات بين إيران وخصومها، ولا سيما إسرائيل والولايات المتحدة".

وكان قد أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي الأربعاء الماضي وقوع عمل تخريبي استهدف خطوط الغاز التي تغذي مدن محافظة جهار محال وبختياري، لافتا إلى أنه لن يتم قطع إمدادات الغاز عن المحافظة.

وقال الوزير الإيراني، في تصريحات متلفزة إنه "في حدود الساعة 2 إلى 3 من بعد منتصف الليل، أدى عمل تخريبي إرهابي إلى انفجار في ثلاث نقاط من خطوط الغاز التي تغذي مدن محافظة جهار محال وبختياري.. واليوم سيتم إصلاح جميع خطوط الغاز".

وأضاف أنه "كنا على استعداد لمواجهة حوادث كهذه وتواجد رجال الإطفاء والمسؤولون في المكان منذ الدقائق الأولى"، مؤكدا أنه "لن يتحقق هدف الأعداء في قطع الغاز عن محافظة كبيرة كجهار محال وبختياري ونقوم بإعادة تأهيل الخطوط لإعادة ضخ الغاز إلى مدن المحافظة بأسرع وقت".

وكان وزير النفط الإيراني قد أعلن، في ديسمبر الماضي، أن عطلا فنيا أصاب محطات الوقود في جميع أرجاء البلاد، نتيجة هجوم سيبراني. وقال أوجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني حينها: "أبلغت محطات الوقود أن بعض المحطات تعرضت لهجوم سيبراني، وتم إيقاف عملية تزويد السيارات بالوقود".

وأضاف الوزير أن هناك "1650 محطة وقود تعمل في جميع أنحاء البلاد ويتم تزويدها بالوقود يدويا من دون استخدام بطاقة الوقود المدعوم".

من جانب آخر، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن "مجموعة قراصنة كانت مرتبطة سابقا بإسرائيل أعلنت أنها عطلت محطات الوقود في جميع أنحاء إيران نتيجة هجوم سيبراني"، مشيرة إلى أن المجموعة تطلق على نفسها اسم "العصفور المفترس".

ونقلت الصحيفة، عن بيان أصدرته مجموعة القراصنة، أن الهجوم السيبراني "يأتي ردا على عدوان الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة"، وأضافت المجموعة: "قبل شهر، حذرناكم من أننا عدنا، وأننا سنفرض تكلفة على استفزازاتكم. هذه مجرد لمحة عما في جعبتنا".

وأواخر 2021، تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران، و تكدس المواطنين تاليا في صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني تل أبيب طهران هجمات إسرائيلية على خطی

إقرأ أيضاً:

وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل

نقلت وكالة أنباء “تسنيم” عن وزير الأمن الإيراني، قوله إن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على التفاوض فيما يخدم مصالحها.

وذكر الوزير أن واشنطن تهدف لتخلي إيران عن برنامجها النووي وعدم تطوير صواريخها بما يهدد كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن واشنطن تهدف إلى إنهاء نفوذ إيران بالمنطقة وأن تصالح طهران إسرائيل.

وصرح وزير الأمن الإيراني، سيد إسماعيل خطيب بأن العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يريد المفاوضات لصالحه فقط، فعليه أن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في استراتيجية المقاومة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع أمريكا، قال خطيب: "من الواضح أن الأمريكيين سيزيدون من ضغوطهم لخلق ظروف مفاوضات مفروضة على إيران، وسيقدمون يوميًا اقتراحات تبدو مغرية، سواء من ناحية الإغراء أو التهديد، يجب أن نكون واعين لهذا الأمر، فقد دعت أمريكا دائمًا إلى المفاوضات خلال الثورة بينما تصرفت بشكل مخالف".

وأشار إلى أنه "إذا كان هناك صبر وثبات، سنحافظ على اقتصاد البلاد واستقلالنا، وسنتمكن من تجاوز هذه المرحلة بروح الفداء والجهاد. لكن إذا سادت الضعف والتشتت، وإذا تغلبت علينا ضغوط المفاوضات والخوف، سنكون الخاسرين. العدو لا يريد المفاوضات كوسيلة للتعاون المتبادل، بل يسعى لمفاوضات أمريكية".

وتحدث خطيب عن مفاوضات الاتفاق النووي، قائلًا: "الأمريكيون أبرموا اتفاقات ولم يلتزموا بها، لذا فإن الطريق الوحيد لتحقيق النجاح هو الاستمرار في سياسة واستراتيجية المقاومة. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار هذه الرؤية في الأمن، وفي القوة الدفاعية والردع العسكري".

كما أكد أهمية الاعتماد على الذات، قائلاً: "الاعتماد على الذات، بناءً على الإيمان بالثورة، والحفاظ على العمق الاستراتيجي في المنطقة، والدبلوماسية النشطة، وتعزيز العلاقات الإقليمية، يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مواجهة السياسات المتغطرسة والظالمة لأمريكا والكيان الصهيوني."

وفي ختام حديثه، أشار إلى قوة الجيش، مؤكدًا أن ما يظهره الجيش الإيراني من قوة في المناورات والمياه الدولية يجب أن يستمر بقوة. 

وذكر أن المقاومة الذكية والمبدعة يمكن أن تحافظ على قدرتنا الردعية، مشددًا على أهمية إدارة حلقات العمليات الصغيرة بشكل مدبر للحفاظ على هذه القدرة.

وختم خطيب تصريحاته بالقول: "زيادة الثقة والاعتماد على الشعب والقدرات الداخلية، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا والمعرفة الحديثة، هي الأسس الرئيسية لعمل مقاومتنا".

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
  • فاينانشال تايمز: سفينتان محملتان بوقود الصواريخ تبحران من الصين إلى إيران
  • مسؤول أممي: تراجع حاد في ميناء الحديدة بعد هجمات إسرائيل
  • نيويورك تايمز ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتدعو ترامب لضمان صموده
  • وزير الأمن الإيراني: الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا علينا للتصالح مع إسرائيل
  • رئيس الدولة يستقبل مساعدة الرئيس الإيراني التي تقوم بزيارة عمل إلى الدولة
  • إخماد حريق في مستودع لتخزين الغاز المسال جنوبي إيران
  • إيران.. السيطرة على حريق في منشأة لتخزين الغاز المسال
  • حقائق-تفاصيل عن مد خط أنابيب الغاز الروسي المزمع مده إلى إيران
  • نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزة