نائبة الرئيس الأمريكي: لا يمكن أن يكون هناك سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون حل الدولتين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس امس الجمعة في مؤتمر ميونيخ الأمني أنه يمكن تحقيق حل الدولتين، وهذا سيكون مثابة الفعل المناسب للسلام والأمن الإسرائيلي والفلسطيني عالميا.
كما نددت هاريس بالعزلة الأمريكية في تصريحاتها أمام قادة العالم الذين يتجمعون وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وقالت: “وكما أوضح الرئيس بايدن خلال السنوات الثلاث الماضية، فإننا ملتزمون بمتابعة المشاركة العالمية لدعم القواعد والمعايير الدولية للدفاع عن القيم الديمقراطية في الداخل والخارج، والعمل مع حلفائنا وشركائنا في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة”.
وكانت نائبة جو بايدن حازمة في موقف إدارة بايدن من إسرائيل وحربها على غزة، قائلة إن “الولايات المتحدة تعمل على إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن بطريقة يتم فيها إطلاق سراح الرهائن وحل الأزمة الإنسانية، وبحيث لا تسيطر حركة الفصائل الفلسطينية على غزة، ويمكن للفلسطينيين أن يتمتعوا بحقوقهم في الأمن والكرامة وتقرير المصير”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين يمكن تحقيقه، قالت هاريس: “الإجابة المختصرة هي نعم.. أعتقد أنه كذلك، لكن يجب أن نضع المناقشة في سياقها”. زاعمة أن حركة الفصائل الفلسطينية ارتكبت عملا إرهابيا كان يهدف إلى ذبح أكثر من 1200 إسرائيلي بريء وكثير منهم من الشباب الذين يحضرون حفلة موسيقية”، مدعية أن “النساء تعرضن للتعذيب والاغتصاب بشكل فظيع، وتم استخدامهن كأداة للحرب ومن المهم أن نتذكر ذلك”. ونفت مصادر غربية وإسرائيلية ادعاءات اغتصاب النساء خلال عملية طوفان الاقصى، فيما أشارات تحقيقات إسرائيلية أن عشرات الاسرائيليين قتلوا بنيران إسرائيلية.
وزعمت أن “الإدارة (الأمريكية) كانت واضحة في أن عددا كبيرا جدا من الأبرياء قد قُتلوا، وأن على إسرائيل أن تفعل ما هو أفضل لحمايتهم”، مشيرة إلى “وجود أنفاق حركة الفصائل الفلسطينية تحت المستشفيات وما يعنيه ذلك من حيث الصراع”.
وأضافت: “لقد رأينا ما يحدث من خلال الصور التي نراها يوميا عن المعاناة الإنسانية والحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. لقد كنت أنا والرئيس وإدارتنا مصرين للغاية على وصول تلك المساعدات الإنسانية، وننظر إلى ظروف ما يحدث”.
وشددت هاريس على أنه “لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة بعد إطلاق سراح الرهائن، وأن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون الرائدة في إصلاح الحكم في غزة”. وأضافت: “لا يمكن أن يكون هناك في رأيي سلام وأمن لتلك المنطقة، لشعب إسرائيل أو للفلسطينيين والشعب في غزة، بدون حل الدولتين. ولا يمكننا التخلي عن كيفية وصولنا إلى هناك. سيكون الأمر مهما”.
وتأتي تصريحات هاريس في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل قاطع وعلني إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بعد مكالمة هاتفية لمدة 40 دقيقة مع بايدن في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وكتب نتنياهو في منشور على موقع “إكس”: “في اجتماع مجلس الوزراء، أوضحت موقفي بشأن الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل”.
وأضاف: “هاتان الجملتان تلخصان موقفي، إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية المتعلقة بالترتيبات الدائمة مع الفلسطينيين. لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
أردوغان: لا يمكن تصور ”الأمن الأوروبي” بدون تركيا!
أنقرة (زمان التركية) – أكد الرئيس، رجب طيب أردوغان، على أهمية بلاده لاستقرار أوروبا، مشيرا إلى أنه لا يمكن تصور الأمن الأوروبي بدون تركيا,
خلال حفل إفطار السفراء التقليدي الذي أقيم في مركز مؤتمرات حزب العدالة والتنمية، ذكر أردوغان في خطابه أنه أصبح من المستحيل بشكل متزايد أن تحافظ أوروبا على وجودها كلاعب عالمي بدون تركيا، وقال: ”بصراحة، الأمن الأوروبي بدون تركيا أمر لا يمكن تصوره“.
وبخصوص الأزمة مع اليونان، قال أردوغان: ”نحن نؤيد الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي أسسناها بخطوات متبادلة في علاقاتنا مع جارتنا اليونان، نحن نقدم أفضل إسهاماتنا للحفاظ على الاستقرار في البلقان”.
وتابع الرئيس: ”إن علاقاتنا الوثيقة مع الجمهوريات الشقيقة في آسيا الوسطى، موطن أجدادنا، مستمرة في كل المجالات، وقد تعمق تعاوننا مع منظمة الدول التركية بشكل أكبر. ونحن مصممون على المضي قدمًا في هذا المجال.
كما أشار الرئيس إلى أنه لا يمكن ترك المشاكل للزمن وإفالها والبقاء غير مبالين بالخطر القادم.
وفي نهاية تصريحاته أكد أردوغان أن النضال بشعار ”العالم أكبر من خمسة“ هو من أجل بناء هيكل أكثر شمولية بدلاً من هذا النظام العالمي الذي ينتج المشاكل، ناهيك عن حل المشاكل.
يأتي ذلك في أعقاب الأزمة التي أحدثها لقاء الرئيس دونالد ترامب الأخير مع الرئيس الأوكراني فولودمير زلينسكي في البيت الأبيض، حيث يتخذ ترامب اتجاها يخالف الخط الأوروبي بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وكان الرئيس أردوغان، صرح الأسبوع الماضي بضرورة حصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوربي، معتبرا أن في ذلك إنقاذا لمستقبل القارة الأوروبية، وذلك بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الكتلة الأوروبية برفض منح بلاده عضوية الكتلة الأوروبية لكونها دولة مسلمة.
Tags: أردوغانأوروباالدول الأوروبيةتركيا