حسين دعسة: المؤسسات الثقافية لا تنظر إلى تمويل الصناعات والمشروعات الإبداعية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الكاتب والأديب العربي الكبير الدكتور حسين دعسة، إن المؤسسات الثقافية لا تنظر إلى تمويل الصناعات الثقافية والمشروعات الإبداعية.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، رأيت اهتمام متحف في أمريكا بتعليم صناعة الورق البردي للأطفال.
وأضاف: "الثقافة ليست أن تكتب أو تتحدث، لا هناك دور حقيقي على الأرض، وهذا دور المؤسسات الثقافية، وهذه المؤسسات لا تنظر على تمويل للمشاريع، وإنما تعمل على تمويل مؤتمر أو ندوة وهذا كله قصير المدى في التأثير، وغير مربح، ولكن استطيع أن أحوله لكيان مربح بدعم هذه الصناعات الثقافية، وفهم آلية العمل الثقافي وبيئته".
يعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسين دعسة المؤسسات الثقافية
إقرأ أيضاً:
1000 عام من القـوة الإبداعية
فاطمة عطفة
«ملوك أفريقيا وملكاتها.. أشكال الحكم ورموزه»، تحت هذا العنوان يجيء المعرض الاستثنائي باللوفر أبوظبي، الذي تستمر فعالياته حتى 25 مايو المقبل، محتفياً «بتاريخ أفريقيا العريق، وإبداعاتها الفريدة، وتراثها الغني الممتد من القرن الحادي عشر إلى القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على دورها الحيوي في المشهد الفني المعاصر، وسيحظى الزوار من خلال هذا المعرض بفرصة مميزة لاستكشاف مجموعة استثنائية من اللوحات الملكية، والمنحوتات، والمقتنيات الشعائرية، والمنسوجات، بالإضافة إلى استكشاف الصلة الدائمة بين الفن، والسُلطة، والهوية في جميع أنحاء القارة الأفريقية». وحسب تعبير إيمانويل كسارهيرو، رئيس متحف كيه برانلي - جاك شيراك، فإن المعرض: «يستكشف مفهوم السُلطة الدقيق من خلال أعمال من مجموعات مقتنيات متحف كيه برانلي - جاك شيراك والعديد من المتاحف الأفريقية، كما يجسد هذا المعرض، الذي يزخر أيضاً بالعديد من الأعمال المعاصرة، رحلة ألف عام تشهد على القوة الإبداعية لقارة بأكملها».
ينقسم المعرض إلى ثلاثة أجنحة، يستكشف كل منها فن وقوة الممالك العظيمة في أفريقيا، حيث يسلط جناح غرب أفريقيا الضوء على التراث الفني لممالك إيفي، وبنين، وآكان، ويوروبا، وداهومي، ويعرض المنحوتات الرائعة، والشعارات الملكية، ويسلط المعرض الضوء على دور الفن في تشكيل السُلطة والهوية، أما جناح وسط أفريقيا، فيضم ممالك الكونغو، ولوبا، وتيكي، مستعرضاً مقتنيات شعائرية ولوحات تجسد الروابط العميقة بين الفن، والجوانب الروحانية، والقيادة، ويسلط جناح جنوب وشرق أفريقيا الضوء على مملكة الزولو والمملكة الإثيوبية، ويعرض قطعاً أثرية تحتفي بالتقاليد الفنية الغنية التي تزخر بها المنطقة. وتُختتم الجولة في المعرض بجناح تفاعلي مخصص للفن الشعبي الأفريقي، حيث تعرض فيه مجموعة من القصص المصورة وألعاب الفيديو. كان تاريخ أفريقيا وشعوبها محجوباً طوال قرون عن العالم، واليوم يقدم متحف اللوفر أبوظبي، أمام جمهور زائريه تحفاً كثيرة ومتنوعة من تاريخ ما يقارب أربعين مملكة أفريقية. ومن أقدم نماذج تلك التحف، «تاج أوريكوغبو» وهو موشى بالخرز ومن مجموعة يوروبا في نيجيريا.
ومما جاء عن هذا التاج: «يمتلك ملوك اليوروبا مجموعة من الشعارات الملكية والأزياء، بما في ذلك التيجان المطرزة ذات الأشكال المتنوعة. ويمثل التاج الطويل والمزركش بنمط طيور أدينلا (التاج الكبير) الشكل والأكثر كلاسيكية، وكان يوضع أثناء المناسبات الطقوسية الرئيسية. أما التاج القبعة (أوريكوغبو) الأصغر والأبسط فكان أكثر استخداماً. ويظهر غطاء الرأس هذا المطرز بالخرز، والذي اتخذ شكل طبل، في الجزء العلوي منه زخرفة قائمة على شكل سنام مستدير مطرزة بجودة عالية، وعليها صورة حصان يُعد من مفاخر الأقوياء». والفنان الذي أبدع هذه القطع المقدسة ينحدر من سلالة ذائعة الصيت، وهو مختص في فن التطريز باستخدام الخرز الزجاجي المستورد. من بين الروائع الفنية بالمعرض حقيبة سفر من نوع الجبيرة. ويبين الشرح أن المصنوعات اليدوية الجلدية في غرب أفريقيا، كانت من اختصاص الحرفيين الطوارق والهوسا.
وكانوا يستخدمون تقنيات مختلفة لتزيين هذه الحقائب الجلدية، وهي تستعمل في نقل الأغراض الشخصية مثل أبريق الشاي وغيره من الأدوات. وكان الطوارق الذين يجوبون الصحراء على ظهور الإبل وهم جالسون على سروج أنيقة الصنع تسمى «تمزاك»، ويعتبرون من كبار الفنانين الماهرين بتشكيل الزخارف المقوشة والمطرزة والمصبوغة بألوان طبيعية محدودة، ومنها الأحمر والأصفر والأبيض والأخضر الفاتح المستخرج من أكسيد النحاس. وكانوا يبتكرون زخارف هندسية رائعة يضيفون إليها تطريزات وثنيات وقلائد جلدية مربعة أو مثلثة الشكل. وهناك أيضاً تمثال الملكة الواقفة، اتييه من الكوت ديفوار، بمنطقة لاغون (القرن التاسع عشر) وهو من الخشب ومرصع بالذهب ومصنوع من النحاس والزجاج وجوز الهند، إضافة إلى القطن وغيره من الألياف النباتية.
أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي» يكشف الستار عن معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه» "ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه" ينطلق في أبوظبي
وهذا التمثال من جنوب صحراء القارة الأفريقية التي اتخذت أسماء مختلفة على مر الأزمنة: «إيتيوبيا، وأفريقيا السوداء، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأمثال هذه القطعة تقدم لمحة عامة عن الإبداع في التراث الإفريقي. ويشار إلى أن هذه القطعة الفنية الأفريقية قد أسيء فهمها في البداية، ووصفها الغرب المستعمر بأنها «بدائية»، لكنها عُدت بعد ذلك من «الفنون الزنجية»، التي اعترف بقيمتها الفنانون الطليعيون لما رأوا فيها من تجديد».