شكري يلتقي بميقاتي على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن ويبحاث الوضع في لبنان في إطار الحرب على غزة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ألمانيا – عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في إطار الدعم المصري للبنان لإيجاد حلول للأزمات التي تواجهه.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن شكري أعرب لميقاتي خلال مشاركته في اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن عن دعم مصر الكامل لجهوده في التعامل مع المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان، إضافة إلى مساعيه لتخفيف تبعات الفراغ الرئاسي على المؤسسات اللبنانية.
وأكد شكري حرص القاهرة على استمرار التعاون مع ميقاتي لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والعمل من أجل منع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وأشار شكري إلى ضرورة أن تظهر إرادة لبنانية واضحة لحل أزمة الفراغ الرئاسي، موضحا أن القاهرة لا تدخر جهدا في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر تنسيقها مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي، مشددا على أن مصر لا تتدخل في طرح أسماء بعينها للرئاسة.
كما أكد شكري في الوقت ذاته على حرص مصر التام على سلامة واستقرار لبنان، معربا عن دعم مصر الكامل للسيادة اللبنانية على أراضيه في مواجهة أية انتهاكات.
ولفت إلى أن مصر تؤكد في كافة اتصالاتها مع الأطراف الفاعلة قلقها البالغ من مخاطر اتساع رقعة الصراع الدائر في قطاع غزة، بما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
ومن جانبه أعرب ميقاتي عن تقدير لبنان البالغ للدعم المصري في هذه الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محوري على كافة المستويات من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبناني حيال كل ما يواجهه من تحديات، سواء على صعيد أزمة الفراغ الرئاسي، أو فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومخاطر التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان، وكذا المنطقة كلها، للدخول في مرحلة من عدم الاستقرار.
وأكد ميقاتي على ضرورة العمل المشترك من أجل الإسراع في التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة، وكذا ضمان عدم الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، مشيرا إلى أنهم يعولون على الدور المصري المساند للبنان، بما يحقق الصالح الوطني اللبناني ويحفظ أمن لبنان وفى الوقت ذاته حقوقه ومقدراته.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي جديد في جنوب لبنان ومخاوف من اندلاع جولة أخرى من المواجهات
الثورة /وكالات
في خرق جديد لوقف إطلاق النار واعتداء صارخ على السيادة اللبنانية، توغلت القوات الإسرائيلية أمس في عدة مناطق جنوب لبنان:
وأوضح الجيش اللبناني في بيان أن القوات الصهيونية توغلت في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير، مؤكدا أنه تم تعزيز الانتشار اللبناني هناك ومراقبة الوضع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وأشار الجيش اللبناني إلى أن قواته أغلقت الطرق المؤدية إلى وادي الحجير بسبب التحركات الإسرائيلية، فيما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع اليونيفيل واللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عبر وادي الحجير وصولا إلى بلدة القنطرة، حيث أطلقت نيرانا كثيفة خلال عمليات تمشيط، وهذا أجبر العديد من الأهالي على النزوح نحو بلدة الغندورية المجاورة.
وأفادت الوكالة في وقت سابق أن عدد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوز 300 انتهاك منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وأسفر عن استشهاد 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.
من جهتها، أعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، وذكرت في بيان أن «التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان يشكل انتهاكا واضحا للقرار الأممي 1701».
وأكد البيان أن «أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف فورا»، مشيرا إلى أن اليونيفيل تعمل عن كثب مع القوات المسلحة اللبنانية لتسريع إعادة الانتشار جنوب الخط الأزرق وضمان خلو المنطقة من الأسلحة غير التابعة لحكومة لبنان أو قوات حفظ السلام. وأضافت البعثة أنها تحث الجيش الإسرائيلي على الالتزام بالانسحاب التدريجي في الوقت المحدد، واحترام الخط الأزرق كجزء من المسار الشامل نحو تحقيق السلام.
وشهدت الفترة الماضية انتهاكات إسرائيلية متكررة، وهذا أدى إلى تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الجنوب.
ورغم الجهود الدولية لضمان الاستقرار، يثير تصاعد الخروقات الإسرائيلية مخاوف من اندلاع جولة جديدة من التصعيد، وسط دعوات متكررة من الأمم المتحدة للالتزام الكامل بالقرارات الدولية واحترام السيادة اللبنانية.