العقوبات الأمريكية على الحوثيين بسبب هجمات البحر الأحمر تدخل حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أعادت الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية الجمعة، إلى قائمة الجماعات الإرهابية كما كان مزمعا، لتخضع الجماعة المتحالفة مع إيران لعقوبات قاسية.
وكانت الحكومة الأميركية قد قالت الشهر الماضي إنها ستدرج الحوثيين في قائمة الجماعات الإرهابية بغرض قطع التمويل والأسلحة التي تستخدمها الجماعة لمهاجمة أو اختطاف السفن في ممرات الشحن الحيوية بالبحر الأحمر.
لكن مسؤولا كبيرا في مجال المساعدات بالأمم المتحدة قال يوم الأربعاء إن العقوبات قد تضر باقتصاد الدولة التي مزقتها الحرب، وخاصة الواردات التجارية من المواد الأساسية. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 مليون شخص بحاجة للمساعدة في اليمن.
وقال الحوثيون إن هجماتهم على السفن تضامن مع الفلسطينيين في غزة. لكن الهجمات عطلت حركة التجارة العالمية وأذكت مخاوف التضخم وفاقمت الخوف من تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واتهم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الولايات المتحدة برعاية الإرهاب من خلال دعم إسرائيل.
وأكد عبدالسلام أن اليمن "في إسناد (مساندة) غزة بكل الوسائل المتاحة، ومستمرٌ في منع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن غزة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن فترة الثلاثين يوما منذ إعلان واشنطن إعادة إدراج الحوثي في قائمة الجماعات الإرهابية، تم استخدامها جزئيا لمنح الجماعة المتحالفة مع إيران الفرصة لتقليص هجماتها.
وأضاف المتحدث إن واشنطن عملت أيضا مع قطاعي الشحن والمالية بالإضافة إلى منظمات المساعدات الإنسانية لتقليص التأثير على الشعب اليمني وتوعيتهم بالمعاملات المسموح بها على الرغم من العقوبات.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميريكية في يناير/كانون الثاني تراخيص بمعاملات معينة يسمح للحوثيين تنفيذها وتتضمن تلك المتعلقة بالسلع الزراعية والعقاقير والأجهزة الطبية.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أضافت الحوثيين إلى قائمتين تضمان جماعات مصنفة كإرهابية قبل يوم من انتهاء ولايتها. وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التصنيفات بعد أيام من توليه منصبه في عام 2021.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلسطين الولايات المتحدة البحر الاحمر الحوثيين
إقرأ أيضاً:
تصعيد حوثي في مأرب بعد تصنيفهم كمنظمة إرهابية
وحسب مصادر عسكرية يمنية، نفذت الجماعة المدعومة من إيران هجمات على مواقع الجيش اليمني في جنوبي وغرب مأرب، مع نقل الآلاف من مقاتليها إلى جبهات القتال.
ويعكس هذا التصعيد نية الحوثيين للاستيلاء على أراض جديدة، مع استمرار أنشطتهم التخريبية في المناطق المحررة وتهريب الأسلحة. تعتقد المصادر أن هذا التكثيف يعكس محاولة الحوثيين لتضليل المجتمع الدولي وتفادي القيود المنتظرة جراء تصنيفهم كمنظمة إرهابية.
في السياق ذاته، أفادت القوات المسلحة اليمنية بأنها تمكنت من صد هجمات الحوثيين في عدة مناطق بمأرب باستخدام المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، رغم استمرار تعزيز الجماعة لقواها في مناطق النزاع.
كما أطلق الحوثيون تعبئة عسكرية تشمل المدنيين والموظفين والطلاب، إذ تشير تقديرات الحكومة اليمنية إلى احتمالية وجود خطة هجوم كبيرة تستهدف مواقع سيطرتها ومرافق إنتاج الغاز والنفط.
هذا ويأتي التصعيد بعد تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، حيث أعرب عن قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة من الحوثيين، مطالباً بوقف الهجمات التي تسفر عن العديد من الضحايا.