أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في حديث للحرة، الجمعة، أهمية الجهود التي تبذلها التحالف قوات التحالف في مواجهة الحوثيين في البحر الأحمر، منددا بالدور الذي تلعبه إيران لزعزعة أمن المنطقة. 

وقال ليندركينغ في مقابلة ببرنامج "عاصمة القرار" على قناة الحرة: "لدينا طرق عديدة لإيصال الرسائل للحوثيين وإيران مستمرة في دعم الحوثيين".

 

وأكد أنه يتوجب "على إيران العمل على منع الحوثيين من شن هجمات في البحر الأحمر". 

وأضاف "نعمل ضمن التحالف على ضرب القدرات العسكرية للحوثيين التي تستهدف السفن في البحر الأحمر".

وشدد المسؤول الأميركي على أن "أفعال التحالف الدولي لها تأثير واضح على قدرات الحوثيين العسكرية". 

وفي بداية فبراير الحالي، أكد ليندركينغ أن جهودا دبلوماسية "تُبذل لمحاولة الحد من نشاط الحوثيين بما يساعد على تحسين الوضع" في البحر الأحمر.

وأضاف ليندركينغ في تصريحات مسجلة لمعهد الشرق الأوسط نقلتها رويترز "نحن بحاجة إلى رؤية تهدئة جادة في غزة"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يعمل بجد على ذلك.

وفي هذا الخصوص، قال ليندركينغ: "لا نحتاج إلى نقطة ساخنة أخرى في الشرق الأوسط ونعمل على التركيز على جهود السلام في اليمن". 

وأضاف "نعمل على تنفيذ خارطة الطريق في اليمن وندعو إلى حوار يمني يمني". 

وقبل أيام، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، إلى التحرّك "فورا" من أجل إنهاء "دوامة التصعيد الخطيرة" في اليمن في سياق متوتر على خلفية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة، صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة المعترف بها دوليا، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى. وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل عام 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.

وعلى خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات منذ أكثر من شهرين تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل فيما يعتبرونه دعما للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في اليمن، دخلت القوات الأميركية والبريطانية في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، اذ تقوم منذ أسابيع بقصف مواقع تابعة لهم ردّا على ما تعتبره تهديدا لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وقبل الموجة الأخيرة من التصعيد، كان طرفا النزاع الداخلي يستعدّان للدخول في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.

لكن في ظلّ الظروف الراهنة، "يواجه الطريق إلى السلام مزيدا من العقبات"، بحسب غروندبرغ.

وشدّد غروندبرغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على ضرورة "إيجاد مخرج من دوامة التصعيد الخطيرة"، مطالبا بـ"خفض التصعيد على المستوى الإقليمي" وناقلا عن الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريش، دعوته "إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في غزة".

وأضاف "يتعين على الأطراف اليمنية وقف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن"، متابعا "التصعيد في اليمن هو خيار مكلف للغاية سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش".

وتابع "خلال اتصالاتي الأخيرة، تلقيت ضمانات بأن جميع الأطراف تفضّل الطريق نحو السلام"، مشيرا إلى وجود مؤشرات مثيرة للقلق على العديد من الخطوط الأمامية وزيادة "التهديدات العلنية باستئناف القتال".

وأكد غروندبرغ أن "اليمن ليس هامشا في التاريخ الإقليمي... لا يجب أن يقوّض التصعيد الإقليمي الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار على المستوى الوطني في اليمن ودفع الرواتب في القطاع العام واستئناف صادرات النفط وإعادة فتح الطرق والموانئ والمطارات وإعادة الإعمار وعناصر أخرى تتضمّنها المفاوضات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر

أدانت الجمهورية التركية، استهداف أحد سفنها من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

 

وقالت الخارجية التركية في بيان لها، إنها تدين الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على سفينة الشحن الجاف Anadolu S التي ترفع علم بنما، والمملوكة لشركة تركية، أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.

 

وأوضحت بأنه سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار حادث مماثل.

 

ويوم أمس، أفادت مصادر صحفية تركية أن سفينة شحن تركية تعرضت لهجومين حوثيين، بينما كانت في طريقها إلى ميناء كراتشي الباكستاني.

 

وأوضحت صحيفة "سي إن إن ترك" أن سفينة الشحن الجاف "Anadolu S"، التي ترفع علم بنما، وتتبع لشركة "Oras Shipping" التركية، تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء إبحارها في خليج عدن، يومي 17 و18 نوفمبر.

 

وفي الهجوم الأول، الذي وقع في 17 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد حوالي 500 متر من السفينة، بينما في الهجوم الثاني، الذي وقع في 18 نوفمبر، سقط الصاروخ على بُعد ميل بحري واحد من السفينة، وفقا للصحيفة، في الوقت الذي لم يسفر أي من الهجومين عن أضرار في السفينة، أو إصابات بين أفراد الطاقم.

 

وأكدت الصحيفة أن السفينة، التي كانت تنقل مواد غذائية جافة إلى ميناء كراتشي، استمرت في رحلتها البحرية بشكل طبيعي.

 

كما ذكرت الصحيفة أن السفينة كانت تضم على متنها 10 أفراد من الجنسية التركية من أصل طاقم إجمالي مكون من 22 شخصا.

 

ويوم أمس الأول، أعلن الحوثيون استهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكدين استمرار هجماتهم.


مقالات مشابهة

  • تركيا تدين هجوما صاروخيا للمتمردين الحوثيين استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر
  • أنقرة تدين استهداف الحوثيين سفينة تركية في البحر الأحمر
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
  • كيف علقت تركيا على استهداف الحوثيين لإحدى سفنها في البحر الأحمر؟
  • أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
  • تحليل: أخطاء استراتيجية أوروبية شجعت الحوثيين على عسكرة البحر الأحمر
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • لندن:هجمات اليمن تخنق التجارة البريطانية