كشف عدد من مصنعي السيارات في السوق المصري، عن زيادة أسعار خدمات الشحن البحرى من قبل شركات الخطوط الملاحية بنسب تصل إلى 300%، علاوة على وقف عمليات التجميع مؤقتا ببعض المصانع المصرية بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر بشكل عام، حيث بلغ حجم التبادل التجاري العام 2022 نحو 16 مليار دولار، وفق تصريحات سابقة لوزير التجارة المهندس أحمد سمير، في ظل مساعٍ لتطويرها خلال السنوات المقبلة.


وأعلنت شركة "الأمل لتجميع السيارات"، عن تعليق عمليات تجميع سيارات "بي واي دي" الصينية في مصر منذ بداية شهر فبراير الجاري وحتى منتصف شهر مارس المقبل.
وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات، وكلاء سيارات BYD وسيارات لادا في السوق المصرية، إنه تم وقف التجميع مصانع الشركة نتيجة تأخر استيراد مكونات الإنتاج المستخدمة في عمليات التجميع بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب.
وأضاف سليمان لـ"البوابة نيوز"، أن توترات البحر الأحمر تسببت في زيادة كبيرة في أسعار الشحن البحري من قبل شركات الخطوط الملاحية بنسب تصل إلى 300%، مما أثر على أسعار السيارات في السوق المحلي بجانب صعود سعر العملة مقابل الجنيه.
وأشار إلى أن مصانع السيارات المحلية تعاني من تأخير وصول مكونات الإنتاج المستخدمة في عمليات التجميع، قائلا: " الشحنة بتستغرق حوالي شهرين بدلا من 23 يوم بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب".
وأكد أن صناعة السيارات في مصر تعانى من ضعف سلاسل الامتدادات من مكونات الإنتاج والأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع، بسبب الأزمات العالمية، بالإضافة إلى صعوبة تدبير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد مكونات الإنتاج المطلوبة.
وأشار إلى أن أسعار السيارات في السوق المصري حاليا جميعها بالأسعار الموزانة في السوق السوداء وليس أسعار البنك المركزي، وبالتالي فإن الزيادات طبيعية وغير مبالغ فيها كما يعتقد البعض.
وذكر أن أزمة وقف الخطوط الملاحية على خلفية الاضطرابات الحاصلة في "باب المندب" لن تؤثر على مصر فقط، بل تمد إلى كافة الدول المطلة على البحر الأحمر.
 

من جهته، قال المهندس خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إن تحويل وجهة السفن القادمة من الشرق الأقصى إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من دخولها المباشر إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر، على خلفية الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب، أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 300%.
وأضاف سعد لـ"البوابة نيوز"، أن هذه التوترات تؤثر على أسعار السيارات وتكاليفها بسبب زيادة تكلفة الشحن التي طبقتها شركات الشحن، وزيادة تكاليف تأمين المخاطر، أو تحويل الوجهة، بالإضافة إلى عدم توفير العملة الصعبة لاستيراد المكونات.
وأكد الأمين العام والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، تصاعد قلق الشركات المصرية العاملة في مجال الاستيراد بسبب التوترات في البحر الأحمر، ووقف العديد من شركات الشحن والملاحة العالمية لسفنها من الإبحار عبره.
وأشار إلى زيادة أسعار خدمات الشحن البحرى من قبل شركات الخطوط الملاحية من 2900 دولار إلى 8 آلاف دولار للكونتر سعة 40 قدما، بالإضافة إلى زيادة مدة وصول البضائع إلى المصنعيين المصريين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تجميع السيارات شركة الأمل شركات الشحن صناعة السيارات في مصر مصانع السيارات الخطوط الملاحیة مکونات الإنتاج البحر الأحمر السیارات فی فی السوق

إقرأ أيضاً:

مصر تهدد مكانة تركيا في صناعة الملابس: ضغوط من العلامات التجارية العالمية

طالبت العديد من العلامات التجارية العالمية الكبرى التي تتعامل مع الموردين الأتراك بنقل إنتاجها إلى مصر، وذلك بسبب التكاليف المرتفعة وميزة المنافسة التي تقدمها مصر. وقد تم كشف النقاب عن أن هذه الشركات مارست ضغوطًا على المصانع التركية في العامين الأخيرين.

المصانع التركية الآن تواجه ضغوطًا شديدة. حيث يعاني منتجو الملابس الأتراك الذين يوردون للعلامات التجارية العالمية من ارتفاع التكاليف التي تمنعهم من تحديد أسعار تنافسية. وأصبحت هذه الشركات تشجع الموردين على نقل خطوط الإنتاج إلى دول ذات تكاليف أقل، مثل مصر. وكانت هذه القضية على رأس جدول الأعمال في المعرض “تجارة الملابس” الذي أقيم مؤخرًا في مركز معارض إسطنبول.

وقال الصناعيون إنه تم دفعهم من قبل العلامات التجارية العالمية للعمل في مصر. وعندما تم سؤال مصطفى باشاهان، نائب رئيس اتحاد مصدري الملابس الجاهزة في إسطنبول، حول هذا الموضوع، قال: “نحن نتلقى مثل هذه الطلبات، لكن ماذا سيحدث للإنتاج هنا؟ يجب أن نفكر في مصلحة بلادنا”.

وأشار باشاهان إلى أن الإنتاج في مصر يذكره بما كانت عليه تركيا قبل 30-40 عامًا، مؤكداً أن تركيا، إلى جانب الصين، تعد من أقوى الدول المصنعة في العالم.

اقرأ أيضا

صاروخ “KEMANKEŞ 1” يدخل التاريخ: أول صاروخ تركي…

الإثنين 24 مارس 2025

وأوضح أنه إذا كانت أسعار العملة تتماشى مع التضخم، لن تظهر هذه المشاكل في الأسعار.

وأضاف أنه بالنظر إلى أن تكلفة العمالة في تركيا قد وصلت إلى 1300-1400 دولار، فإن بعض الشركات الأوروبية أصبحت أقل تكلفة. وأوضح أن بعض الشركات الكبيرة التي تعمل مع الموردين الأتراك منذ سنوات ترغب في الاستمرار معهم، لكن بسبب الأسعار المرتفعة، تطلب منهم إنتاج جزء من البضائع في دول ذات تكاليف أقل مثل مصر. لكنه أشار إلى أن الانتقال إلى مصر ليس سهلاً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

مقالات مشابهة

  • مجلة بريطانية: التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر أدى لاضطرابات عالمية
  • مستشار الأمن القومي الأميركي يعترف: معظم حركة الشحن عبر البحر الأحمر توقفت بسبب الضربات اليمنية
  • صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • رعب الرسوم الجمركية.. هل ترتفع أسعار السيارات قريبًا؟
  • البيت الأبيض: 75% من سفننا تتجنب البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين
  • مصر تهدد مكانة تركيا في صناعة الملابس: ضغوط من العلامات التجارية العالمية
  • بسبب الحوثيين.. 75% من حركة الشحن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • وزير خارجية مصر لنظيره الإيراني: خسائرنا كبيرة بسبب الوضع في البحر الأحمر
  • الأرصاد: هطول أمطار متفاوتة الشدة واضطراب البحر