توترات البحر الأحمر تهدد صناعة السيارات في مصر.. وقف عمليات التجميع وزيادة تكاليف الشحن 300%
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كشف عدد من مصنعي السيارات في السوق المصري، عن زيادة أسعار خدمات الشحن البحرى من قبل شركات الخطوط الملاحية بنسب تصل إلى 300%، علاوة على وقف عمليات التجميع مؤقتا ببعض المصانع المصرية بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر بشكل عام، حيث بلغ حجم التبادل التجاري العام 2022 نحو 16 مليار دولار، وفق تصريحات سابقة لوزير التجارة المهندس أحمد سمير، في ظل مساعٍ لتطويرها خلال السنوات المقبلة.
وأعلنت شركة "الأمل لتجميع السيارات"، عن تعليق عمليات تجميع سيارات "بي واي دي" الصينية في مصر منذ بداية شهر فبراير الجاري وحتى منتصف شهر مارس المقبل.
وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات، وكلاء سيارات BYD وسيارات لادا في السوق المصرية، إنه تم وقف التجميع مصانع الشركة نتيجة تأخر استيراد مكونات الإنتاج المستخدمة في عمليات التجميع بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب.
وأضاف سليمان لـ"البوابة نيوز"، أن توترات البحر الأحمر تسببت في زيادة كبيرة في أسعار الشحن البحري من قبل شركات الخطوط الملاحية بنسب تصل إلى 300%، مما أثر على أسعار السيارات في السوق المحلي بجانب صعود سعر العملة مقابل الجنيه.
وأشار إلى أن مصانع السيارات المحلية تعاني من تأخير وصول مكونات الإنتاج المستخدمة في عمليات التجميع، قائلا: " الشحنة بتستغرق حوالي شهرين بدلا من 23 يوم بسبب الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب".
وأكد أن صناعة السيارات في مصر تعانى من ضعف سلاسل الامتدادات من مكونات الإنتاج والأجزاء المستخدمة فى عمليات التصنيع، بسبب الأزمات العالمية، بالإضافة إلى صعوبة تدبير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد مكونات الإنتاج المطلوبة.
وأشار إلى أن أسعار السيارات في السوق المصري حاليا جميعها بالأسعار الموزانة في السوق السوداء وليس أسعار البنك المركزي، وبالتالي فإن الزيادات طبيعية وغير مبالغ فيها كما يعتقد البعض.
وذكر أن أزمة وقف الخطوط الملاحية على خلفية الاضطرابات الحاصلة في "باب المندب" لن تؤثر على مصر فقط، بل تمد إلى كافة الدول المطلة على البحر الأحمر.
من جهته، قال المهندس خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إن تحويل وجهة السفن القادمة من الشرق الأقصى إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من دخولها المباشر إلى قناة السويس عبر البحر الأحمر، على خلفية الاضطرابات الحاصلة في مضيق باب المندب، أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 300%.
وأضاف سعد لـ"البوابة نيوز"، أن هذه التوترات تؤثر على أسعار السيارات وتكاليفها بسبب زيادة تكلفة الشحن التي طبقتها شركات الشحن، وزيادة تكاليف تأمين المخاطر، أو تحويل الوجهة، بالإضافة إلى عدم توفير العملة الصعبة لاستيراد المكونات.
وأكد الأمين العام والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، تصاعد قلق الشركات المصرية العاملة في مجال الاستيراد بسبب التوترات في البحر الأحمر، ووقف العديد من شركات الشحن والملاحة العالمية لسفنها من الإبحار عبره.
وأشار إلى زيادة أسعار خدمات الشحن البحرى من قبل شركات الخطوط الملاحية من 2900 دولار إلى 8 آلاف دولار للكونتر سعة 40 قدما، بالإضافة إلى زيادة مدة وصول البضائع إلى المصنعيين المصريين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تجميع السيارات شركة الأمل شركات الشحن صناعة السيارات في مصر مصانع السيارات الخطوط الملاحیة مکونات الإنتاج البحر الأحمر السیارات فی فی السوق
إقرأ أيضاً:
القوة التي لا تستسلم..!
يمانيون../
تستمر ماكنات الإعلام وصحف الغرب والعالم، ومراكز أبحاث عساكره وساسته، تأكيد الفشل الأمريكي – الغربي بمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ المساندة لغزة.
يقول “المركز العربي واشنطن دي سي”: “على الرغم من تفوق القدرات العسكرية لأمريكا والغرب؛ إلا أن فشلها بات من المسلَّمات بعد عجزها في وقف الهجمات اليمنية على الكيان وسفنه في البحر الأحمر”.
ومن وجهة نظره، فقد تمكنت قوات صنعاء من تشكيل تحالفات جديدة وقوية مع دول؛ مثل روسيا والصين، بعد أن طورت أسلحتها بشكل مذهل.
والمؤكد، في عقيدته التحليلية، فشل عسكرة أمريكا للبحر الأحمر، دون الحد من قدرات اليمنيين التي باتت قوة عسكرية ملفتة في المنطقة.
قوة لا تستسلم
وتحت عنوان “اليمنيون لا يخافون”، أكدت صحيفة “معاريف” أن عمليات اليمن على “إسرائيل” فرضت معادلات عسكرية على المنطقة في ظل عجز الردع الغربي.
وقالت الصحيفة العبرية: “إن استمرار عمليات قوات صنعاء جعل منها قوة لا تستسلم لـ”إسرائيل” وأمريكا، وسبباً لإغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات”، وإلحاق أضراراً جسيمة به، وقطع شريان حياة اقتصاد “إسرائيل” من قارة آسيا”.
الحظر الأخطر
وتحت عنوان “حصار اليمن يكبدنا خسائر فادحة”، قال بنك “إسرائيل” المركزي: “إن حصار اليمن البحري على السفن في البحر الأحمر، وتحويل عبورها من المحيط الهندي، يكبد اقتصادنا أضراراً كبيرة بارتفاع تكاليف الشحن، والأسعار على المستهلكين”.
وأضاف: “استمرار فرض الحصار البحري يعد العقاب الأخطر على “إسرائيل”؛ كون أغلب وارداتها تأتي من قارة آسيا وتمثل خُمس إجمالي السلع بمبلغ أكثر من 20 مليار دولار”.
لا علامات لتوقفها
وفي تقريرها بعنوان، “هل أنتهت الحرب البحرية الكبرى بين اليمنيين والولايات المتحدة؟”، أكدت مجلة “ناشيونال إنترست”، أته لا وجود لأي علامة على توقف العمليات اليمنية، الأمر الذي يجعل مهام القيادة المركزية الأمريكية في وضع صعب.
وفي حين أكد المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية “IISS”، فشل الغرب في تحقيق أهدافه المعلنة في معركة البحر الأحمر، على الرغم من التفوق العسكري لقواته، أشار “المعهد الإيطالي للدراسات الدولية ispi”، إلى أن عجز بحريات أمريكا والغرب في ردع هجمات اليمنيين، أصبح واضحا وضوح الشمس.
“مستمرون حتى وقف العدوان”
وتستمر القوات اليمنية في ضرب الكيان بالصواريخ والطيران المسيّر، وفرض الحظر البحري على سفنه، والمرتبطة به، في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة للمقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيو – غربي على غزة واليمن.
يشار إلى أن فاتورة خسائر دول العدوان على غزة واليمن تجاوزت 220 قِطعة بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية)، مُنذ نوفمبر 2023.
السياسية – صادق سريع