"بالنسبة لرؤساء جهاز الأمن في إسرائيل، فلا يوجد أي شكوك على الإطلاق، فالمسألة حول رفح هي متى وليست هل".. هكذا يقول رئيس قسم الأخبار في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أوري داغون، مشيرا إلى أن الهجوم على رفح قادم لا محالة.

ويلفت في مقال بالصحيفة الجمعة، إلى أن الدول حذرت من مصائب قد تقع بالمدنيين في كل مرحلة من مراحل الحرب، ولكن هذا تحقق، وبالتالي سيتحقق في رفح أيضا.

ويضيف: "في الأسبوع الذي يحذر فيه كل العالم وينبه إسرائيل ألا تدخل رفح خوفا من كارثة، وفي الجيش الإسرائيلي يذكرون (الكل قالوا لا تناوروا برا، فالنتائج ستكون رهيبة) وبعد ذلك قالوا (لا تدخلوا مدينة غزة والشفاء)، وبعدها صرخوا بأن الجيش لن يعود إلى مستوى الأداء ذاته وإلى الكثافة ذاتها بعد وقف إطلاق النار لكن ما حصل في الواقع بات معروفا".

ويتابع: "كما قالوا إن الجيش لن يدخل معسكرات الوسط وخان يونس، وأنه سيكون توقف في حدث يقع فيه مصابون كثيرون، ولا يزال الجنود يقاتلون كل بيت في المدينة".

ويردف أن "السكان سينقلون الخيام وستقام في مكان جديد، مراكز المساعدة والمستشفيات المؤقتة التي أقامتها دول أجنبية في رفح ستفكك وتقام في مكان آخر يبقى فيه السكان الغزيون".

ويوضح بالقول: "في رفح يوجد 1.5 مليون نسمة، بعد النقل سيبقى نحو نصف مليون نسمة، وهو فن حقيقي حين تطوى الصفحة إلى 6 أجزاء".

اقرأ أيضاً

كاتبة أمريكية: نازحو رفح لا إلى مصر ولا إلى ديارهم.. هل ستلقيهم إسرائيل في البحر؟

ويستدرك داغون: "طوينا من شمال القطاع نحو وادي غزة، من هناك إلى مناطق الشاطئ، وبعد ذلك إلى خانيونس والآن السكان في رفح، وهم سينتقلون للتو إلى مكان جديد، هذه ليست مهمة في السماء وبالتأكيد يمكن القيام بها، هكذا يقولون في جهاز الأمن".

ويمضى بالقول: "لغرض الفهم قاتل الجيش الإسرائيلي وفكك كتائب حماس في شمال القطاع، حين كان يتواجد في المنطقة نحو 300 ألف محلي، ورفح ليست شيئا ما لم يحصل في الأشهر الأربعة الأخيرة من القتال، وصحيح أنها أكثر تعقيدا بكثير، لكن أربع كتائب حماس الكاملة في المنطقة ستفكك".

ويوضح أنه "في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ضُرب الجيش الإسرائيلي وهُزم، بينما تعيش عائلات المحتجزين والمواطنين هذه المشاعر كل يوم منذئذ، لدى قادة الجيش ثمة مثابة فقاعة قتالية بدأت غداة الإخفاق، وفيها يفكك الجيش تقريبا كل قدرات حماس".

ويزعم أن "قدرات القيادة والتحكم سحقت، ولا يوجد مرور حر للسكان من الجنوب إلى الشمال، بينما 25 في المئة فقط من السكان بقوا في أماكنهم".

ويتابع: "لكن في الفقاعة القتالية أيضا من واجب القادة أن يذكروا الهدف الأكثر جدارة وسموا أكثر من أي هدف آخر وهو إعادة الأسرى".

ويضيف: "في جهاز الأمن يعملون من خلال حرب عنيدة، مع مناورة برية هامة وبالتشديد على عدم المهاجمة بأي شكل كان، المناطق التي بتقدير الاستخبارات يوجد فيها مخطوفون".

اقرأ أيضاً

ستريت جورنال: اقتراب اجتياح رفح يرفع علاقة بايدن ونتنياهو إلي نقطة الغليان

ويختم داغون مقاله بالقول إن "هذا هو الواجب الأخلاقي الأكبر للجيش في أن يحقق النتائج، بينما المستوى السياسي ملزم بأن يعرف كيف يستخدمها أيضا في المفاوضات لإعادة المحتجزين إلى البلاد وضمان مستقبلنا لعشرات السنين إلى الأمام".

ويتكدس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.

وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح جراء حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحتى الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 28 ألفا و775 فلسطينيا وأصاب أكثر من 70 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً

تحذير أممي من هجوم إسرائيلي على رفح: سيؤدي إلى مذبحة وكارثة إنسانية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رفح استهداف المدنيين إسرائيل حرب غزة المقاومة حماس الجیش الإسرائیلی أکثر من فی رفح

إقرأ أيضاً:

طيران الجيش يقتل أكثر من 9 مواطنين ويصيب آخرين وسط السودان

طيران الجيش السوداني استهدف منازل مدنيين بمدينة مدني في غارة موجهة ضد عناصر من قوات الدعم السريع.

مدني: التغيير

قتل أكثر من تسعة مدنيين وأصيب آخرون في غاره جوية نفذها طيران الجيش السوداني الأحد بحي الكريبة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة- وسط السودان.

وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء قصف طيران الجيش على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بينه وبين قوات الدعم السريع في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.

اثار القصف

وأكدت مصادر متطابقة لـ(التغيير)، أن العدد المحتمل للقتلى أكثر من تسعة مدنيين وربما ارتفع إلى 15 شخصاً بخلاف الإصابات الخطرة.

وبسبب الغارة تهدمت العديد من المنازل، كما دمرت المظلات المسقوفة بـ”الزنك” التي طارت في الهواء وأصابت مواطنين وتسببت في هلع وذعر المدنيين بالحي.

 

شاهدة عيان

وفي تسجيل صوتي تلقت (التغيير) نسخة منه كشفت مواطنة أصيبت في الغارة أن القصف استهدف منزلها ومنازل أخرى.

قصف

وقالت: شقيقي أصيب في رأسه أما أنا فأصبت في يدي، تهدم منزلي ومنزل شقيقي ودكان الغاز والمظلات كما ان الأسرة التي كانت تسكن بيت م. ع توفي جميع أفرادها في القصف ولا نعرف عددهم.

وأضافت المواطنة في التسجيل الصوتي: توفي كذلك بائع رغيف كان يجلس في الشارع ولقي إسكافي أيضاً مصرعه وسائق (درداقة)، أحد الأشخاص ويدعى م كسرت رجله أو قطعت لا أعلم فقد شاهدت الدماء فقط، شقيقي ضرب في رأسه ولا أعرف عنه شيئاً الآن.

ونقل المصابون إلى حي عووضة شرق مدني لتلقي العلاج بعد الإصابات الخطيرة في الأيدي والأرجل والرقبة بسبب الشظايا، بالإضافة للصدمات النفسية التي تعرض لها المصابون.

القصف

ونفّذت الغارة الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد بحي الكريبة، وتشير متابعات (التغيير) إلى أن القصف استهدف في الأساس منزلاً لقوة من قوات الدعم السريع كانت تقيم فيه غير أن الغارة أصابت أهدافاً أخرى لمنازل مدنيين.

وختمت المصابة تسجيلها بالقول: نحمد الله على سلامة أرواحنا، أرسلوا هذا التسجيل لكل من يعرفنا، نحمد الله على قضاء الله، لو سمعتم خلاف هذه المعلومات في الإعلام أرجو ألا تصدقوها، نسأل الله أن يسلمنا ويحفظ منازلنا من السرقة فقد أضحت مكشوفة بعد تهدم الجدران والغرف بسبب القصف.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الكريبة حرب 15 ابريل 2023م عووضة مدني ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إسرائيل حققت حلمها بنزع أنياب سوريا
  • كاتب: إسرائيل تحقق حلمها بنزع أنياب سوريا والقضاء على كل مصادر السلاح
  • عمليات جديدة.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ داخل بلدة جنوبيّة
  • طيران الجيش يقتل أكثر من 9 مواطنين ويصيب آخرين وسط السودان
  • وزير إسرائيلي: اقتربنا من صفقة التبادل أكثر من أي وقت مضى
  • كاتب إسرائيلي: احتلال القنيطرة مسرحية لا تمحو فشل 7 أكتوبر
  • كاتب تركي: قطار التغيير في سوريا تقوده إسرائيل
  • جدل إسرائيلي بعد دعوة حاخام شاس لعدم التجنيد بالجيش الإسرائيلي
  • في مدرسة تؤوي نازحين..مقتل 15 فلسطييناً بعد اقتحام إسرائيلي في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن أكثر من 60 غارة على سوريا خلال أقل من 5 ساعات