كاتب إسرائيلي: لا شكوك حول اقتحام رفح واستهداف المدنيين مؤكد
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
"بالنسبة لرؤساء جهاز الأمن في إسرائيل، فلا يوجد أي شكوك على الإطلاق، فالمسألة حول رفح هي متى وليست هل".. هكذا يقول رئيس قسم الأخبار في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أوري داغون، مشيرا إلى أن الهجوم على رفح قادم لا محالة.
ويلفت في مقال بالصحيفة الجمعة، إلى أن الدول حذرت من مصائب قد تقع بالمدنيين في كل مرحلة من مراحل الحرب، ولكن هذا تحقق، وبالتالي سيتحقق في رفح أيضا.
ويضيف: "في الأسبوع الذي يحذر فيه كل العالم وينبه إسرائيل ألا تدخل رفح خوفا من كارثة، وفي الجيش الإسرائيلي يذكرون (الكل قالوا لا تناوروا برا، فالنتائج ستكون رهيبة) وبعد ذلك قالوا (لا تدخلوا مدينة غزة والشفاء)، وبعدها صرخوا بأن الجيش لن يعود إلى مستوى الأداء ذاته وإلى الكثافة ذاتها بعد وقف إطلاق النار لكن ما حصل في الواقع بات معروفا".
ويتابع: "كما قالوا إن الجيش لن يدخل معسكرات الوسط وخان يونس، وأنه سيكون توقف في حدث يقع فيه مصابون كثيرون، ولا يزال الجنود يقاتلون كل بيت في المدينة".
ويردف أن "السكان سينقلون الخيام وستقام في مكان جديد، مراكز المساعدة والمستشفيات المؤقتة التي أقامتها دول أجنبية في رفح ستفكك وتقام في مكان آخر يبقى فيه السكان الغزيون".
ويوضح بالقول: "في رفح يوجد 1.5 مليون نسمة، بعد النقل سيبقى نحو نصف مليون نسمة، وهو فن حقيقي حين تطوى الصفحة إلى 6 أجزاء".
اقرأ أيضاً
كاتبة أمريكية: نازحو رفح لا إلى مصر ولا إلى ديارهم.. هل ستلقيهم إسرائيل في البحر؟
ويستدرك داغون: "طوينا من شمال القطاع نحو وادي غزة، من هناك إلى مناطق الشاطئ، وبعد ذلك إلى خانيونس والآن السكان في رفح، وهم سينتقلون للتو إلى مكان جديد، هذه ليست مهمة في السماء وبالتأكيد يمكن القيام بها، هكذا يقولون في جهاز الأمن".
ويمضى بالقول: "لغرض الفهم قاتل الجيش الإسرائيلي وفكك كتائب حماس في شمال القطاع، حين كان يتواجد في المنطقة نحو 300 ألف محلي، ورفح ليست شيئا ما لم يحصل في الأشهر الأربعة الأخيرة من القتال، وصحيح أنها أكثر تعقيدا بكثير، لكن أربع كتائب حماس الكاملة في المنطقة ستفكك".
ويوضح أنه "في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ضُرب الجيش الإسرائيلي وهُزم، بينما تعيش عائلات المحتجزين والمواطنين هذه المشاعر كل يوم منذئذ، لدى قادة الجيش ثمة مثابة فقاعة قتالية بدأت غداة الإخفاق، وفيها يفكك الجيش تقريبا كل قدرات حماس".
ويزعم أن "قدرات القيادة والتحكم سحقت، ولا يوجد مرور حر للسكان من الجنوب إلى الشمال، بينما 25 في المئة فقط من السكان بقوا في أماكنهم".
ويتابع: "لكن في الفقاعة القتالية أيضا من واجب القادة أن يذكروا الهدف الأكثر جدارة وسموا أكثر من أي هدف آخر وهو إعادة الأسرى".
ويضيف: "في جهاز الأمن يعملون من خلال حرب عنيدة، مع مناورة برية هامة وبالتشديد على عدم المهاجمة بأي شكل كان، المناطق التي بتقدير الاستخبارات يوجد فيها مخطوفون".
اقرأ أيضاً
ستريت جورنال: اقتراب اجتياح رفح يرفع علاقة بايدن ونتنياهو إلي نقطة الغليان
ويختم داغون مقاله بالقول إن "هذا هو الواجب الأخلاقي الأكبر للجيش في أن يحقق النتائج، بينما المستوى السياسي ملزم بأن يعرف كيف يستخدمها أيضا في المفاوضات لإعادة المحتجزين إلى البلاد وضمان مستقبلنا لعشرات السنين إلى الأمام".
ويتكدس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين هناك، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح جراء حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحتى الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 28 ألفا و775 فلسطينيا وأصاب أكثر من 70 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
تحذير أممي من هجوم إسرائيلي على رفح: سيؤدي إلى مذبحة وكارثة إنسانية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رفح استهداف المدنيين إسرائيل حرب غزة المقاومة حماس الجیش الإسرائیلی أکثر من فی رفح
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين من غزة
قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إنه تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر رهينتين أفرجت عنهما حماس في غزة، ونقلهما إلى إسرائيل.
وأوضح بيان عسكري، أن قوة مشتركة من الجيش وجهاز الأمن شاباك، تسلّمت "المختطفين الإسرائيليين المحررين"، مضيفاً في وقت لاحق أنهما "عبرا الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية".BREAKING: Gaza hostages Tal Shoham and Avera Mengistu are in Red Cross custody and are en route to Israel, the IDF confirmed.
Read more >>https://t.co/orP7aguKyH
وأحضر مقاتلو حماس الرهينتين تل شوهام وأفيرا منغستو إلى منصة، قبل تسليمهما إلى الصليب الأحمر في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وشارك مئات من مقاتلي حماس الملثمين، بزيهم العسكري وعتادهم الكامل الذي تضمن بنادق رشاشة وقذائف صاروخية، في التسليم، إلى جانب مئات الفلسطينيين الذين أحاطوا بموقع التسليم من مختلف الجهات.
وأكد قيادي كبير في حماس تسليم الرهينتين، ضمن 6 تعتزم الحركة الإفراج عنهم السبت، في إطار تبادل الرهائن والمعتقلين بموجب اتفاق هدنة أوقف حرب غزة التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.