السوداني: نسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي وإنهاء وجوده بالعراق
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلة العراق يجدد تأكيد انتفاء الحاجة لبقاء قوات «التحالف» «الداخلية» العراقية تستعد لتسلم الملف الأمني بـ 6 محافظاتأكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أمس، أن الحكومة تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، وإنهاء وجوده العسكري في البلاد والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف.
وقال السوداني، خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن: إن العراق يمثل أرضاً خصبةً للاستثمارات والعمل الاقتصادي، وإن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البريطانية. من جانبه، عبر كاميرون عن «رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة وأن هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي».
من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة العراقية مع قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الأدميرال ستيوارت مونش، دور بعثة الحلف العاملة في العراق بعد انسحاب قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف في شهر مايو القادم.
وأشاد السوداني، خلال اللقاء، بمستوى التعاون بين القوات المسلحة العراقية وحلف «الناتو» والتنسيق في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
من جانبه، أعرب الأدميرال مونش عن التقدير لما تقدمه الحكومة العراقية من تسهيلات ودعم لبعثة حلف «الناتو» العاملة في العراق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التحالف الدولي ضد داعش قوات التحالف الدولي رئيس الحكومة العراقية الحكومة العراقية ديفيد كاميرون محمد شياع السوداني العراق التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تشعر بمشاعر الامتنان والشُكر لمصر على كرم ضيافتها للشعب السوداني.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأضاف في تصريحاتٍ صحفية، :"المؤامرات التي تحاك ليست بالضرورة ضد السودان وحده وقد تكون من الأساس ضد مصر".
وتابع :" الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة ضد ميليشيا الدعم السريع، ونتجه إلى نهاية الحرب وعودة السيادة للسودان وطرد الميليشيات".
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية عميقة تعود لآلاف السنين، حيث شكل نهر النيل شريانًا حيويًا يجمع بين شعبي البلدين. بدأت هذه العلاقات منذ العصور الفرعونية، حيث امتدت نفوذ مصر القديمة إلى شمال السودان، المعروف تاريخيًا باسم "النوبة"، والذي كان مصدرًا هامًا للذهب والثروات الطبيعية. وشهدت هذه الفترات تبادلاً ثقافيًا وحضاريًا، إذ تأثرت الحضارة النوبية بالفنون والديانة الفرعونية. في العصور الوسطى، تعززت الروابط بين البلدين من خلال التفاعل بين الدول الإسلامية التي حكمت المنطقة، بدءًا من الفاطميين وصولًا إلى العثمانيين، مما ساهم في توطيد العلاقات التجارية والاجتماعية بين الشعبين.
في العصر الحديث، وخاصة خلال القرن التاسع عشر، أصبحت السودان جزءًا من الدولة المصرية في عهد محمد علي باشا، حيث عمل على توحيد ودمج الإقليمين إداريًا وعسكريًا. استمرت هذه الوحدة حتى الاحتلال البريطاني عام 1899، حين فرضت بريطانيا سيطرتها على السودان ضمن ما عرف بـ"الحكم الثنائي المصري-البريطاني". ورغم انفصال السودان عن مصر رسميًا عام 1956، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت وثيقة، حيث جمعتهما قضايا مشتركة مثل مياه النيل، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي. كما لعبت مصر أدوارًا مهمة في دعم الاستقرار في السودان، خاصة خلال الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد. ولا تزال الروابط بين البلدين قوية حتى اليوم، حيث يتعاونان في مجالات متعددة، مثل التجارة والطاقة والأمن، مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بينهما.