الإمارات: الحوار والدبلوماسية ضمان معالجة الأزمات واستدامة النمو
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الإمارات أن تغليب الحوار والدبلوماسية ضمان لحل الخلافات والنزاعات وبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية، داعيةً إلى تغليب لغة العقل من الحوار والحلول الدبلوماسية وتعزيز مبادئ التسامح والتعايش والسلم العالمي وبناء جسور الترابط في كل المجالات مع مختلف دول العالم.
وشارك وليد علي المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ضمن وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، في المؤتمر البرلماني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، المنعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، تحت عنوان «التعاون جنوب - جنوب: دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أميركا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة».
وأكد المنصوري، في مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مناقشة موضوع «مداخلة تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أميركا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار»، أن دولة الإمارات تؤمن بأن تغليب الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات والنزاعات وبناء جسور الشراكة والتعاون، وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي، هي الضامن لمعالجة الأزمات والقضايا، واستدامة النمو والاستقرار والسلم العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية، و لهذا كانت دولة الإمارات سباقة إلى تغليب لغة العقل من الحوار والحلول الدبلوماسية، وتعزيز مبادئ التسامح والتعايش والسلم العالمي، وبناء جسور من الترابط في كل المجالات مع مختلف دول العالم.
وقال: «دولة الإمارات على قناعة بأهمية ترسيخ نظام دولي قائم على سيادة القانون واحترام القواعد والعيش المشترك، وبأن عالماً من دون تنمية مستدامة هو عالم تسوده الفوضى وعدم الاستقرار والعكس صحيح، لذا واصلت دولة الإمارات نهجها الإنساني والتنموي كأحد أكبر الداعمين للشعوب المتضررة من الأزمات والكوارث من دون أي اعتبارات سياسية أو دينية أو عرقية، لذا فإننا في دولة الإمارات كان خيارنا الحوار والحلول السياسية والتنمية، ووسيلتنا بناء جسور من التعاون والشراكة والاستثمار في المستقبل وأدواته، وغايتنا بناء عالم يسوده الأمن والسلم والاستقرار والازدهار».
وأضاف: «المؤتمر يمثل إحدى القنوات المهمة لتعزيز الحوار الاستراتيجي في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أميركا اللاتينية، كأداة لخلق واقع جديد من التفاعل والتعاون والتضامن في مواجهة العديد من الأزمات والتحديات الوجودية التي يعيشها العالم من الصراعات والنزاعات المسلحة، وخطاب الكراهية والعنف والعنصرية والتطرف والإرهاب، ومواجهة التغير المناخي وتداعياته على الأمن الإنساني بمفهومه الشامل، ففي خلال سنة 2023 عانت الإنسانية من الكثير من الأزمات والتحديات التي قوضت دعائم السلم والاستقرار، وأسهمت في تآكل العديد من الإنجازات والمكاسب التنموية التي تحققت بصعوبة على مدى العقود الماضية».
وأشار المنصوري إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة كبيرة للتواصل والحوار والتعاون البناء، وبناء شراكات فاعلة بين برلمانات العالم العربي وأفريقيا ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي لمواجهة العديد من القضايا والتحديات المشتركة، وبناء مستقبل آمن ومستقر ومزدهر للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت كلمة الشعبة البرلمانية على «أهمية اتباع وسائل مبتكرة في المرحلة القادمة، لتعزيز فعالية آليات العمل البرلماني المشترك كدعامة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لبلداننا وشعوبنا، لا سيما في ظل الفرص والموارد البشرية والطبيعية الهائلة والقدرات التنافسية التي تتمتع بها الدول العربية والأفريقية ودول أميركا اللاتينية».
علاقات استراتيجية
أكدت مريم بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، على أن الإمارات تفتخر بعلاقتها وشراكتها الاستراتيجية مع العديد من الدول العربية والأفريقية ودول أميركا اللاتينية لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين وتعزيز أوجه التعاون في العديد من الأنشطة الاقتصادية والتنموية والإنسانية، سيما في مجالات الأمن الغذائي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة ومواجهة التغير المناخي، وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية في مواجهة العديد من الأزمات والكوارث.
وأضافت أن «العالم يعيش تحديات وجودية من الصراعات والنزاعات المسلحة والجماعات الإرهابية وموجات من خطاب الكراهية والعنف والتطرف، والآثار السلبية لتداعيات التغير المناخي في ظل نظام اقتصادي يتسم بالهشاشة، مما انعكس سلباً على الأمن والسلم الدوليين وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات المجلس الوطني الاتحادي الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانية المؤتمر البرلماني دولة الإمارات العالم العربی من الأزمات العدید من
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك بمؤتمر دولي في باريس حول سوريا
ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي عقد، الخميس الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، وحضر إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا جانباً من المؤتمر الذي شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام للمجلس، ووزير الخارجية السوري، ووزراء من الدول الجارة لسوريا، ومن أعضاء مجموعة السبع "G7"، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر العقبة في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2024، ومؤتمر الرياض 12 يناير (كانون الثاني) 2025، لبحث الوضع في سوريا، وتنسيق المواقف بشأن تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة تلبي تطلعات الشعب السوري، وتوقعات ومعايير المجتمع الدولي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استعرض الوزراء التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا، وأوجه الدعم الذي يمكن تقديمه لمساعدتها على تخطي الأوضاع الصعبة في سبيل بناء سوريا مستقرة تتعايش فيها كل فئات ومكونات الشعب السوري في أمن وسلام وانسجام، خالية من التطرف والعنف والإرهاب، ومتصالحة ومتعاونة مع محيطها الجغرافي وكافة دول المنطقة والعالم.
وفي مداخلته أمام المؤتمر، أكد المرر على موقف الإمارات الحريص على دعم استقلال وسيادة سوريا على كامل أراضيها، ودعم تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة، لا إرهاب فيها ولا تطرف ولا إقصاء.
وأعرب المرر عن تطلع الإمارات إلى أن تتكلل جهود الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالنجاح بما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها، باعتبار أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح أهمية التصدي للتطرف والإرهاب والعنف والكراهية ومواجهتها كونها التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري ومساعدته على إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، وعملية سياسية شاملة وجامعة تحقق أمال الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
وأكدت كلمة الإمارات على الدور المحوري للدولة في الجهود المبذولة لدعم السلام وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وتواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح هذه المساعي بما يعود بالخير على جميع شعوب المنطقة ودولها.
وفي نهاية مداولات المؤتمر صدر بيان مشترك يعبّر عن ما توافق عليه المشاركون بشأن معالجة الوضع في سوريا، وسبل دعم الشعب السوري والسلطات السورية الانتقالية.