المديرة التنفيذية في «آرت دبي» لـ«الاتحاد»: برامج الأطفال الفنية تعزز غرس الثقافة الإبداعية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
نوف الموسى (دبي)
كيف نتصور العالم من خلال المخيال الإبداعي للأطفال؟ بهذا السؤال استهلت بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في معرض «آرت دبي»، حديثها حول جوهر الثقافة الإبداعية، القائمة على جودة برامج الأطفال الفنية، مبينةً أنه لا يُمكن بطريقة ما بناء مجتمع فني متكامل، دونما فنانين بالدرجة الأولى، وكذلك دونما جمهور متذوق لكل تلك الأبعاد الجمالية في اللغة البصرية الكامنة في حياتنا اليومية، ومن هنا فإن برنامج الأطفال التابع لمجموعة أ.
رؤية مُدهشة
واعتبرت بينيديتا غيون أن برنامج الأطفال يسعى لإظهار مركزية دور الفنان داخل المجتمع الأوسع، فالأمر لا يتعلق بالشكل الفني ومخرجاته بالمفهوم المحدود، بقدر ما هو دعوة مفتوحة لتأمل العالم من حولنا، إنها رحلة ممتدة نحو إعادة تصور الأمكنة التي نعيش فيها. وفي اعتقادها أن الأطفال هم الأكثر قدرة على ابتكار رؤية مُدهشة لعلاقتنا بالمكان. وحول ذلك قالت: «إذن كيف يمكنني أن أكون موجوداً داخل منزلي وبيئتي المباشرة، ولكن أيضاً داخل مدينتي وفي نهاية المطاف داخل العالم؟ وعندما نفكر في ذلك، نبدأ بالتساؤل في كيفية تنظيم أفكارنا حوله، وهو ما يتيحه الفنانون في الفضاءات التعليمية المشتركة ليتسنى للأطفال استكشافه».
وأوضحت بينيديتا غيون أنه بصورة عملية لا يوجد برنامج تعليمي فني عام للأطفال مطبق على مستوى جميع مناطق الإمارات، وهو ما يجعلنا أمام مسؤولية استدامة البرنامج، من خلال تطوير المنهج المعرفي، وإمكانية توسيع نطاقه الاجتماعي والثقافي، مضيفةً أن هناك بالتأكيد مبادرات من قبل المؤسسات التعليمية الاتحادية والمحلية، ومسابقات ومهرجانات مستمرة طوال العام، ولكن ما تعنيه هو برنامج متصل ومكثف، وفق رؤية تتبع المخرجات وتبنى عليها التصورات المستقبلية لتوجهات المجتمع الفني في دولة الإمارات. وما يسعى إليه فريق «آرت دبي»، هو بناء الوعي التعليمي الممتد من الفصول الأولى، وجعل الأمر في متناول الطلاب، من خلال رسم خريطة لمسيرة الإبداع الفني في المؤسسات التعليمية، وخاصةً أن البيئة التعليمية في دولة الإمارات، مهيأة ببنى تحتية وطاقم إداري وتعليمي يقدر قيمة بناء الشراكات وتطوير الإمكانيات، مضيفةً أن الأحداث الفنية الكبرى تلعب دوراً جوهرياً في تحقيق ذلك عبر الشراكات الإبداعية.
ورش عمل
وأشارت بينيديتا غيون إلى أن التجربة في الفضاءات الفنية تعتبر مقياساً أساسياً لمنهجية تطوير برامج الأطفال، فعلى سبيل المثال، هذا العام، ولأول مرة، سيقومون بتجربة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد شهدوا معهم أحاديث طويلة حول كيف سيكونون قادرين على القيام بذلك، من خلال فصل واحد فقط، لأن هناك عدداً من الاعتبارات التي يحتاجون إلى التفكير فيها مع الفنان، ومنها كيفية إتمام عملية التكيف مع ورشة العمل، وجعلها مفيدة ومرتبطة بالأطفال داخل هذه المدرسة بالذات. وتابعت: أعتقد أننا في الوقت الحالي نحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال بأفضل طريقة ممكنة من خلال ورش العمل عالية الجودة، التي قمنا على تحسين مواردها باستمرار، وما نأمل أن نفعله هو إنشاء نوع من السجل الحافل الذي نبتغي من خلاله أن نقدم دعماً لعدد من فناني المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: آرت دبي دبي معرض آرت دبي الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في دورته السابعة والثلاثين تنتخب أمينها ولجانها الفنية
عزت إبراهيم أمينا عاما لمؤتمر الأدباء ونعيم الأسيوطي وأحمد عواد مساعدين عن الوجه القبلي والبحري
عقدت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في دورته السابعة والثلاثين اجتماعها الإجرائي الثاني، اليوم بقصر ثقافة الجيزة، وذلك لانتخاب الأمين العام للمؤتمر ولجانه الفنية الأساسية، بحضور الأغلبية المطلقة لأعضاء الأمانة، حيث شارك في الاجتماع 33 عضوا من أصل 36.
شهد الاجتماع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف مستشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للأنشطة الفنية والثقافية، الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، والشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب، وحسان حسن ومصطفى قناوي من الإدارة المركزية للشئون القانونية لمراجعة الإجراءات القانونية واللائحية للعملية الانتخابية.
وقد بدأت الجلسة بفتح باب الترشح لمنصب الأمين العام، وأسفرت النتائج عن فوز الشاعر عزت إبراهيم بمنصب الأمين العام للمؤتمر، بينما فاز الكاتب نعيم الأسيوطي بمنصب الأمين العام المساعد عن الوجه القبلي، والشاعر أحمد عواد بمنصب الأمين العام المساعد عن الوجه البحري.
كما أسفرت النتائج عن انتخاب الناقد د. صلاح السروي رئيسا للجنة الأبحاث، والصحفي محمد عبد الرحمن رئيسا للجنة الإعلام، والكاتب علي الراوي رئيسا للجنة التنظيم.
مؤتمر أدباء مصر يعد أحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويعنى برصد المشهد الأدبي في ربوع الوطن، وطرح رؤى نقدية وفكرية لقضايا الثقافة المعاصرة، من خلال نخبة من الأدباء والباحثين والمبدعين من مختلف محافظات الجمهورية.
وتأتي الدورة السابعة والثلاثون للمؤتمر استكمالا لتاريخ طويل من الحراك الأدبي والفكري، وينتظر أن تشهد طرح محاور جديدة تتناول قضايا الراهن الثقافي، وملامح التحول في الأدب المصري، إلى جانب دعم التواصل بين الأجيال الأدبية وتعزيز الحضور الثقافي بالمناطق الحدودية والمهمشة.