في كل الحروب، يكون الأطفال أول الضحايا وأكثرهم تضررًا، وفقًا للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، التي حذّرت من الوتيرة غير المسبوقة لقتل الأطفال في غزة أو تحولهم لأيتام، ومن تردّي الوضع الصحي والإنساني.

ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ133، تخطَّى عدد الشهداء 28 ألفًا، وتجاوز عدد المصابين 70 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين تشير الإحصائيات الأولية إلى أن قرابة 20 ألف طفل أصبحوا يتامى.

هؤلاء الأطفال يعانون من الصدمة والانكسار، وأصبح لهم تعريف خاص داخل المستشفيات (WCNSF)، وهي الحروف الأولى من جملة "طفل جريح من دون والدين على قيد الحياة".

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 20 ألف طفل يتيم على الأقل، أي ما يوازي 1% من إجمالي عدد النازحين من قطاع غزة، حسب تصريحات منظمة "يونيسيف".

ووفق تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن الحرب تسببت في امتلاء أروقة المستشفيات ومخيمات النازحين بالأيتام، وهو ما يعتبر سابقة من نوعها، أن يتيتم هذا العدد الكبير من الأطفال في فترة قصيرة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لطفله من غزة، أصبحت هي من تقوم بدور الأم، بعد استشهاد والدتها.

????????
طفله من غزه..
أصبحت هي من تقوم بدور الأم
بعد رحيل والدتها ????
طفله من حقها ان تلعب وتلهو
مثل بقيه الاطفال#مصر_هي_بوصله_العالم
الدولار الأمريكي.. الجيش المصري pic.twitter.com/Mhdl04SfkS

— Ahmed (@ahmedyehia___) February 15, 2024

اقرأ أيضاً

العمالة طريقهم الوحيد للحياة.. أطفال غزة يصارعون من أجل البقاء

الطفلة التي من حقها أن تلعب وتلهو، مثل بقية الأطفال، تظهر وهي تحمل أخيها الصغير بإحدى يديها، في وقت تقوم بطهي الطعام باليد الأخرى، وسط مراقبة من باقي الأطفال، الذي يعتقد أنهم إخواتها أيضا.

مقطع الفيديو أثار شجون رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا ما وصل إليه حال أطفال غزة.

حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ظلم إخواننا وأهلنا في فلسطين

— um salim (@SryhSyf42614) February 15, 2024

بعد قلبي????

— وُجُوم (@isvvvr) February 16, 2024

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد تسبب ليهم في كدا الله ينصرهم ويسترجعو كامل ارضهم

— Mustafa Al-Masry (@Mostafa37852181) February 15, 2024

اقرأ أيضاً

أكثر من 10 أطفال يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما في غزة يوميا

وقال الناشطون إن أطفال غزة كبروا قبل الأوان، وتحملوا مسؤولية كالجبل.

كبرت قبل الاوان تحملت مسؤولية كالجبل هكذا هم اطفال غزة من كثر خيرتهم وجمالهم واخلاقهم وايمانهم الكبير يبتلون ونعم الاجر على الصبر على الابتلاء ان الله لا يعطي اقوى المعارك واشرسها اقول اشرسها الى لاقوى العباد واقوى اصحاب العقائد وانه لاجر عظيم وانما يوفون الصابرون اجورهم

— Hamida Kheloufi (@hamida_kheloufi) February 15, 2024

اقشعر بدني قسما بالله ليتني كنت معهم وفوق تلك الارض ارض الملاحم وارض الجهاد ????????????

— Hamida Kheloufi (@hamida_kheloufi) February 15, 2024

اللهم أرنا في الظالمين قدرتك وعدلك ووحد صف المسلمين وقوي شوكتهم وأهلك اليهو-د ومن عاونهم واحفظ المسلمين وانصرهم ومدهم بجند من عندك ياالله

— أبو طه،،،Abo_Taha (@mmdmd70229292) February 15, 2024

اقرأ أيضاً

محمد صلاح يوزع هدايا الكريسماس على أطفال انجلترا ويثير غضبا: ماذا عن غزة؟

من جانبها، تقول الطبيبة النفسية في منظمة "أطباء بلا حدود" أودري ماكموان، إن "صك التعريف الجديد، في إشارة إلى (WCNSF)، أمر مرعب، وصادم، ومخز لنا جميعا، وهو بمثابة جرح معنوي للإنسانية".

فيما يقول مدير الاتصالات في "يونيسيف" بفلسطين جوناثان كريكس، إن الأطفال بشكل عام يعانون من حالات الصدمة الشديدة، ويتجلى ذلك أوقات القصف، ولكن أوضاع الأيتام في شمال ووسط القطاع أسوأ بكثير.

ويمكن أن يصبح أيتام الحرب رمزًا للصراع، مما يرسم الروايات التاريخية، ويمكن أن يشوهها في بعض الأحيان.

على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن الحرب ضد الأرمن، في عام 1915، تسببت في تيتم ما يصل إلى 200 ألف طفل، وهو الأمر الذي لا يزال سببا في توتر العلاقات مع الأتراك حتى يومنا هذا.

في السياق ذاته، يصف المحاضر بالعلاقات الدولية والسياسية بجامعة بريستول فيليبو ديونيجي، الحرب في غزة بأنها "غير مسبوقة"، وأنها لا تقارن بأي صراع آخر في العصر الحديث.

اقرأ أيضاً

لندن.. فعالية تأبين لشهداء الحرب الإسرائيلية على غزة من الأطفال

ويضيف أن ما يزيد من صعوبة أزمة هؤلاء الأطفال، هو انعدام الخدمات التي من شأنها تحسين أوضاعهم، فهم في حاجة لرعاية ودعم خاص لتجاوز الصدمة.

وعلى سبيل المثال، صعوبة التبني خلال الفترة القصيرة المقبلة في ظل الأعداد الكبيرة، وضياع الأوراق الرسمية.

كما ستزداد المسألة تعقيدا في حالة خروج أيتام غزة من القطاع كلاجئين وهو الأمر الذي قد يمثل تهديدا أمنيا.

فيما تشير ماكموان إلى مأساة أكبر، تخص الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأطرافهم قائلة إنه إضافة إلى صدمة الحرب والفقد، يتعلمون التعايش مع الإعاقة.

بينما يحذر استشاري الأعصاب في إمبريال كوليدج لندن رمزي ناصر، من خطورة ذلك على صحتهم النفسية والعقلية.

ووفرت "يونيسيف" الرعاية المطلوبة لنحو 40 ألف طفل و10 آلاف من القائمين على رعايتهم منذ بدء الحرب، ولكن باعتقاد ماكموان أن ذلك لا يشكل سوى نقطة في بحر الرعاية المطلوبة خاصة أن ما يعانيه أطفال القطاع سيكون له تأثير يمتد مدى الحياة.

اقرأ أيضاً

يونيسف: غزة أصبحت أخطر مكان في العالم على الأطفال

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طفلة حرب غزة إسرائيل استشهاد أيتام أطفال غزة اقرأ أیضا ألف طفل فی غزة

إقرأ أيضاً:

حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب

الرأى اليوم

صلاح جلال

حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب

(1)

???? *المجاعة فى السودان الآن فى مرحلة المناظر حيث يبلغ عدد النازحين الـ12 مليون نسمة ويقارب عدد اللاجئين الـ5 مليون نسمة منهم 95% بدول الجوار وسيزداد عدد المغامرين من الشباب الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن الأمان والطعام فى الشهور القادمة، المشهد الكامل لحجم المجاعة الكارثية المرعبة سيبدأ من شهر مايو القادم إلى منتصف نوفمبر*

* حيث ينعدم الطعام فى مناطق واسعة ويصعب على السكان الحصول عليه بالكامل بقدراتهم الذاتية، وفى مناطق أخرى على النيل يرتفع سعر الطعام وينعدم الدواء لدرجة تفوق قدرات السكان على  شرائه من حيث ارتفاع جنوني للأسعار*

* يتوقع أن تزيد السيولة الأمنية فى كل أنحاء البلاد فى هذه الفترة ويزداد عدد النازحين واللاجئين الباحثين عن الطعام والأمان*.

(2)

???? الأوضاع فى السودان مرشحة لأسوأ كارثة إنسانية والعالم من حولنا يتفرج وأطراف النزاع مشغولة بتسجيل النقاط سيطرنا على الشارع الفلانى وتجاوزنا العمارة الفلانية فى قلب العاصمة الخرطوم والكل يغفل النظر للفيل فى الغرفة وهى الكارثة التى صنعوها برعونة الحرب المدمرة الجارية والدعاية الحربية فى عنفوانها على قدم وساق يقودها جوبلز لتضليل  الرأى العام بأن الحرب على وشك الانتهاء وسيطرة القوات المسلحة على المشهد

الحقيقة التى يجب علينا مواجهتها أن هناك تقدم للقوات المسلحة ليست لحسم الحرب ولكن مقارنةً بحالها فى العام الماضى، أما القتال وانتهاء الحرب مازال بعيد المنال Far From Over، كل من يحدثكم عن قرب حسم الحرب (كضاب أشر) يبيع لكم الأوهام وستكذبه الأيام القادمة

[حبل الكذب قصير] سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. (3) ????????ختامة

لا يوجد حسم عسكرى لهذه الحرب استمرارها يقود لمزيد من القتل والدمار وتحلل الدولة

على طرفى النزاع الاستجابة لرغبة المواطن والضغوط الإقليمية والدولية التى تنادى بالجلوس للتفاوض لوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية الضرورية لمواجهة حالة المجاعة واحتياج المواطن للطعام والدواء وفى الختام انطلاق عملية سياسية شاملة لاستعادة الحكم المدنى، هذا هو الطريق الوحيد المتاح للحل الممكن والآمن لمواطن السودان الفضل، *هل من مُجيب؟؟*

#لاللحرب

#لازم-تقيف

18 فبراير 2025م

الوسومالحرب الحسم العسكري الرأي اليوم السودان المجاعة صلاح جلال

مقالات مشابهة

  • حزب الريادة: الهيئة الوطنية للانتخابات تقوم بدور كبير في نشر ثقافة التوعية
  • “ماتقيش ولدي” تثمن الأحكام ضد مغتصبي طفلة قلعة السراغنة وتدعو لتشديد العقوبات
  • مقتل طفلة ضرباً لسرقتها شوكولاتة
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا
  • تحذيرات من كارثة صحية تهدد أطفال غزة بسبب الصقيع ونقص المستشفيات
  • بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمئات الآلاف من أطفال غزة
  • تالا صفوان تتعرض لموقف محرج مع سالم الدوسري.. فيديو
  • أطباء 2006 يُهدون «أطفال بنها» جهاز موجات صوتية تبرعا من «دفعة الخير»
  • زيلينسكي في أنقرة.. زيارة تحمل رسائل سياسية في توقيت حساس