تحمل شقيقها وتطهو الطعام.. طفلة في غزة تقوم بدور أمها عقب استشهادها (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
في كل الحروب، يكون الأطفال أول الضحايا وأكثرهم تضررًا، وفقًا للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، التي حذّرت من الوتيرة غير المسبوقة لقتل الأطفال في غزة أو تحولهم لأيتام، ومن تردّي الوضع الصحي والإنساني.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ133، تخطَّى عدد الشهداء 28 ألفًا، وتجاوز عدد المصابين 70 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين تشير الإحصائيات الأولية إلى أن قرابة 20 ألف طفل أصبحوا يتامى.
هؤلاء الأطفال يعانون من الصدمة والانكسار، وأصبح لهم تعريف خاص داخل المستشفيات (WCNSF)، وهي الحروف الأولى من جملة "طفل جريح من دون والدين على قيد الحياة".
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 20 ألف طفل يتيم على الأقل، أي ما يوازي 1% من إجمالي عدد النازحين من قطاع غزة، حسب تصريحات منظمة "يونيسيف".
ووفق تقرير لصحيفة "تليغراف" البريطانية، فإن الحرب تسببت في امتلاء أروقة المستشفيات ومخيمات النازحين بالأيتام، وهو ما يعتبر سابقة من نوعها، أن يتيتم هذا العدد الكبير من الأطفال في فترة قصيرة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لطفله من غزة، أصبحت هي من تقوم بدور الأم، بعد استشهاد والدتها.
????????
طفله من غزه..
أصبحت هي من تقوم بدور الأم
بعد رحيل والدتها ????
طفله من حقها ان تلعب وتلهو
مثل بقيه الاطفال#مصر_هي_بوصله_العالم
الدولار الأمريكي.. الجيش المصري pic.twitter.com/Mhdl04SfkS
اقرأ أيضاً
العمالة طريقهم الوحيد للحياة.. أطفال غزة يصارعون من أجل البقاء
الطفلة التي من حقها أن تلعب وتلهو، مثل بقية الأطفال، تظهر وهي تحمل أخيها الصغير بإحدى يديها، في وقت تقوم بطهي الطعام باليد الأخرى، وسط مراقبة من باقي الأطفال، الذي يعتقد أنهم إخواتها أيضا.
مقطع الفيديو أثار شجون رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا ما وصل إليه حال أطفال غزة.
حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ظلم إخواننا وأهلنا في فلسطين
— um salim (@SryhSyf42614) February 15, 2024بعد قلبي????
— وُجُوم (@isvvvr) February 16, 2024حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد تسبب ليهم في كدا الله ينصرهم ويسترجعو كامل ارضهم
— Mustafa Al-Masry (@Mostafa37852181) February 15, 2024اقرأ أيضاً
أكثر من 10 أطفال يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما في غزة يوميا
وقال الناشطون إن أطفال غزة كبروا قبل الأوان، وتحملوا مسؤولية كالجبل.
كبرت قبل الاوان تحملت مسؤولية كالجبل هكذا هم اطفال غزة من كثر خيرتهم وجمالهم واخلاقهم وايمانهم الكبير يبتلون ونعم الاجر على الصبر على الابتلاء ان الله لا يعطي اقوى المعارك واشرسها اقول اشرسها الى لاقوى العباد واقوى اصحاب العقائد وانه لاجر عظيم وانما يوفون الصابرون اجورهم
— Hamida Kheloufi (@hamida_kheloufi) February 15, 2024اقشعر بدني قسما بالله ليتني كنت معهم وفوق تلك الارض ارض الملاحم وارض الجهاد ????????????
— Hamida Kheloufi (@hamida_kheloufi) February 15, 2024اللهم أرنا في الظالمين قدرتك وعدلك ووحد صف المسلمين وقوي شوكتهم وأهلك اليهو-د ومن عاونهم واحفظ المسلمين وانصرهم ومدهم بجند من عندك ياالله
— أبو طه،،،Abo_Taha (@mmdmd70229292) February 15, 2024اقرأ أيضاً
محمد صلاح يوزع هدايا الكريسماس على أطفال انجلترا ويثير غضبا: ماذا عن غزة؟
من جانبها، تقول الطبيبة النفسية في منظمة "أطباء بلا حدود" أودري ماكموان، إن "صك التعريف الجديد، في إشارة إلى (WCNSF)، أمر مرعب، وصادم، ومخز لنا جميعا، وهو بمثابة جرح معنوي للإنسانية".
فيما يقول مدير الاتصالات في "يونيسيف" بفلسطين جوناثان كريكس، إن الأطفال بشكل عام يعانون من حالات الصدمة الشديدة، ويتجلى ذلك أوقات القصف، ولكن أوضاع الأيتام في شمال ووسط القطاع أسوأ بكثير.
ويمكن أن يصبح أيتام الحرب رمزًا للصراع، مما يرسم الروايات التاريخية، ويمكن أن يشوهها في بعض الأحيان.
على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن الحرب ضد الأرمن، في عام 1915، تسببت في تيتم ما يصل إلى 200 ألف طفل، وهو الأمر الذي لا يزال سببا في توتر العلاقات مع الأتراك حتى يومنا هذا.
في السياق ذاته، يصف المحاضر بالعلاقات الدولية والسياسية بجامعة بريستول فيليبو ديونيجي، الحرب في غزة بأنها "غير مسبوقة"، وأنها لا تقارن بأي صراع آخر في العصر الحديث.
اقرأ أيضاً
لندن.. فعالية تأبين لشهداء الحرب الإسرائيلية على غزة من الأطفال
ويضيف أن ما يزيد من صعوبة أزمة هؤلاء الأطفال، هو انعدام الخدمات التي من شأنها تحسين أوضاعهم، فهم في حاجة لرعاية ودعم خاص لتجاوز الصدمة.
وعلى سبيل المثال، صعوبة التبني خلال الفترة القصيرة المقبلة في ظل الأعداد الكبيرة، وضياع الأوراق الرسمية.
كما ستزداد المسألة تعقيدا في حالة خروج أيتام غزة من القطاع كلاجئين وهو الأمر الذي قد يمثل تهديدا أمنيا.
فيما تشير ماكموان إلى مأساة أكبر، تخص الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأطرافهم قائلة إنه إضافة إلى صدمة الحرب والفقد، يتعلمون التعايش مع الإعاقة.
بينما يحذر استشاري الأعصاب في إمبريال كوليدج لندن رمزي ناصر، من خطورة ذلك على صحتهم النفسية والعقلية.
ووفرت "يونيسيف" الرعاية المطلوبة لنحو 40 ألف طفل و10 آلاف من القائمين على رعايتهم منذ بدء الحرب، ولكن باعتقاد ماكموان أن ذلك لا يشكل سوى نقطة في بحر الرعاية المطلوبة خاصة أن ما يعانيه أطفال القطاع سيكون له تأثير يمتد مدى الحياة.
اقرأ أيضاً
يونيسف: غزة أصبحت أخطر مكان في العالم على الأطفال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طفلة حرب غزة إسرائيل استشهاد أيتام أطفال غزة اقرأ أیضا ألف طفل فی غزة
إقرأ أيضاً:
ألبانيا تعيد إحياء مخابئ الحرب الباردة بطرق مبتكرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا مرّرت بمنزل الديكتاتور الشيوعي السابق في ألبانيا أنور خوجة في وسط العاصمة تيرانا، فقد لا تعرفه حتى. إذ لا توجد علامة تشير إلى أهميته التاريخية.
ويبدو أن المنزل المكون من طابقين يخضع للتجديد بدلاً من الحفاظ عليه. ولم يُفتح المنزل للجمهور إلا لفترة وجيزة مرة واحدة في عام 2018، ولم يدخله سوى عدد قليل من الأشخاص منذ ذلك الحين.
وتلخص الحالة الحالية لمنزل خوجة مشاعر العديد من الألبان تجاه سنوات الشيوعية. إذ بعدما عانوا من صدمة جماعية من القسوة، يفضل الكثيرون نسيان أنه كان موجودا.
منزل الزعيم الشيوعي الألباني السابق أنور خوجة في وسط تيراناCredit: Justin Calderonوخلال ذروة الحكم الشيوعي، أغلق خوجة المنعزل والمتشكك حدود ألبانيا، وأطلق النار على أولئك الذين حاولوا المغادرة، وبنى مخابئ كافية لإيواء كل أسرة في البلاد.
وكانت عدم ثقة نظامه في الحلفاء الشيوعيين، واستخدامه المراقبة الحكومية، وممارسته الوحشية على الطريقة الستالينية، سببا في إكساب ألبانيا لقب "كوريا الشمالية الخاصة بأوروبا" غير المحبب
وبعد انتهاء حكم خوجة الذي دام 44 عامًا في عام 1985، وانتهاء الحكم الشيوعي في التسعينيات، ورثت ألبانيا ما يصل إلى 221،143 مخبأً وأداة عسكرية، التي كانت لعقود من الزمن بمثابة تذكيرات مهيبة بأيام أكثر قتامة، حتى وقت قريب.
اليوم، تشهد ألبانيا نهضة سياحية، بدعم من رواد الأعمال والمهاجرين العائدين الذين يمنحون حياة ثانية للهياكل العسكرية الشيوعية التي كانت تستخدم ذات يوم لإيواء أسلحة الحرب.
ومن أجل استعادة تاريخهم والتقاليد التي سُرقت منهم ذات يوم، يعيد الألبان الآن استخدام المخابئ والثكنات العسكرية السابقة كمطاعم تقدّم الطعام والنبيذ التقليديين، وإعدادات فريدة من نوعها لبيوت الضيافة، ومتاحف الفن والتاريخ، وحتى استوديوهات رسم الوشوم.
وفي حين لا تزال ألبانيا تحاول تجميع نفسها بسبب تداعيات الحقبة الشيوعية، من الواضح أن البعض عازم على استعادة السيطرة وعدم السماح للماضي المظلم لبلادهم بتحديد هويتهم.
أصبحت هذه الثكنات العسكرية السابقة الواقعة خارج تيرانا وجهة لتناول الطعام الفاخر في مطعم Kazerma e Cerenit.Credit: Henri Koci/Kazerma e Cerenitومن خلال القيادة على سفوح التلال الجبلية خارج تيرانا، وعبر الأراضي الزراعية المتفرقة التي تُرعى فيها الأغنام، ثم النزول إلى أسفل بعض الشوارع الضيقة المتعرجة، ستجد نفسك أمام دمية ترتدي زيًا عسكريًا وقناعًا للغاز. وتعد "Kazerma e Cerenit"، ثكنة عسكرية سابقة تحولت إلى أحد أحدث المطاعم ووجهات السياحة الزراعية في المدينة.
وهذا المشروع هو من بنات أفكار عصمت شيخو، وهو طاهٍ ألباني تدّرب في المملكة المتحدة، وكان يقدم وجبات الغداء للملكة إليزابيث الثانية الراحلة ذات يوم، وقد عاد إلى وطنه لبناء إمبراطورية متنامية من المطاعم، وكان أحدث مشروع له هو "Kazerma"، أي "ثكنات عسكرية" باللغة الألبانية، والذي افتتح قبل عام ونصف فقط.
ويتمثل المدخل المهيب لقاعة الطعام في المدخل الرئيسي للثكنات الأصلية.
يقدم المطعم طعامًا فاخرًا بطابع عسكري قديم، باستخدام أكواب الطعام المصنوعة من الألومنيوم، والصواني والمقالي من معدات الجيش الميدانية لتقديم الأطباق.Credit: Kazerma e Cerenitوعلى الفور يمكن ملاحظة محيطه من الجدران المصنوعة من الطوب، والأعمدة الخرسانية الأصلية المحفور عليها تواريخ 1982 و 1976، وصناديق القنابل الخضراء التي تحمل الآن أكواب النبيذ.
كانت قاعة الطعام حاليًا المكونة من طابقين عبارة عن مرآب بسيط للشاحنات العسكرية.
ويكاد يكون من الصعب التعرف إلى تاريخ المطعم السابق، باستثناء القضبان الحديدية الأصلية التي تدعم السقف الخشبي والثقوب في أعمال الطوب التي تُركت من دون مساس.
وأوضح شيخو أن "فكرة Kazerma تدور حول المنتجات من المزرعة إلى المائدة. وحول مساعدة الألبان وجيراننا".
وعندما يأتي الناس إلى هنا، يريد شيخو أن يتفاجأو بأن هذا المكان كان ذات يوم مخصصا للجنود، والدبابات، والقنابل اليدوية، أما الآن فهو مكان للسلام، يخدم الناس بابتسامة.
وبهدف الحفاظ على روح الجنود الذين كانوا متمركزين هنا ذات يوم، حافظ شيخو على آداب قاعة الطعام العسكرية، حيث يقدم للضيوف "dhallë" الألباني التقليدي (اللبن الرائب) في أكواب من الألومنيوم، ويستخدم صواني ومقالي من المعدات العسكرية لتقديم أطباق البط والمعكرونة والفلجا، وهو طبق ألباني تقليدي يتكون من طبقات عديدة من الكريب، وعادة ما يحضر ببطء على النار.
ويرتدي النوادل ملابس عسكرية، وأحيانًا يضعون وشاح أحمر يمثل الحزب الشيوعي.
وعلى بعد خطوات قليلة من مسجد "أدهم بك" الذي يعود إلى العصر العثماني في ساحة "سكاندربغ" المركزية في تيرانا، يوجد مخبأ عسكري مؤثر آخر يعود إلى عصر خوجة.
التصميم الداخلي لمكتب وزير الداخلية داخل متحف Bunk'Art 2Credit: Artur Widak/NurPhoto/Getty Imagesويعد متحف "Bunk’Art 2" أهم متحف في البلاد، حيث يوثق الفظائع التي ارتكبت في ظل الحكم الشيوعي في ألبانيا، ويقع داخل مخبأ محفوظ من الدرجة النووية كان يربط في السابق بين المكاتب السياسية للحكومة المركزية.
ويعمل المدخل المقبب للمخبأ تحت الأرض كإشعار قاتم لما هو آت.
وتغطي جميع زوايا القبة الرمادية الداخلية صور تخلّد ذكرى الضحايا الذين قُتلوا بأمر من زعيم كان شديد الشك والقسوة لدرجة أن مجرد معرفته قد يعرض حياتك للخطر.
وأحد الوجوه التي يمكن رؤيتها هي صبيحة قاسماتي، وهي صديقة قديمة لخوجة في المدرسة الثانوية حثته على التوقّف عن قتل الأبرياء، ليتم سجنها خارج نطاق القضاء لاحقًا.
وقد أكد موقع "Bunk’Art 2" أن حوالي 5،500 شخص قُتلوا نتيجة إعدامات سياسية خلال سنوات حكم خوجة، لكن التقديرات غير الرسمية تشير إلى اختفاء ما يصل إلى 100 ألف شخص تحت الاحتجاز الحكومي. وهذا يعني أنه لم يتم العثور على العديد من الجثث، ما ترك الألبان ينتظرون اكتشاف مقابر جماعية في نهاية المطاف.
مدخل متحف Bunk'Art 2 في وسط تيراناCredit: Sergio Delle Vedove/iStock Editorial/Getty Imagesويتذكر إيني كوكو، البالغ من العمر 50 عامًا، ومؤسس مجموعة الرحلات السياحية "Albania My Way"، والذي عاش خلال تلك الفترة أن "ألبانيا كانت واحدة من أكثر الأنظمة الشيوعية قسوة في العالم"،
ألبانيانشر الخميس، 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.