تجربة أول حافلة ذاتية القيادة لنقل الركاب – صورة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
تحت إشراف وزارة المواصلات، تقوم شركة مواصلات كروة بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتجربة تشغيل أول حافلة كهربائية ذاتية القيادة لنقل الركاب داخل المدينة التعليمية. وتأتي هذه الفعالية التي تمتد على مدار أسبوع خلال الفترة 15-22 فبراير الجاري، في إطار التزام قطاع النقل والمواصلات في الدولة باعتماد أحدث التقنيات والابتكارات، وتعزيز مقومات السلامة، والحفاظ على البيئة من خلال توفير حلول النقل المستدامة في قطاع المواصلات بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي.
وستكون هذه التجربة مفتوحة أمام الجمهور يومياً من الساعة 8 صباحاً إلى 4 مساءً، عدا اليوم الجمعة. ستسير الحافلة داخل المدينة التعليمية بمؤسسة قطر في مسار دائري، ممتد بين محطة مترو مكتبة قطر الوطنية ومركز الملتقى للطلاب، يشمل ذلك 9 محطات توقف حيث يمكن للزوار الصعود والنزول من الحافلة حسب رغبتهم لاستكشاف مناطق الجذب الرئيسية في المنطقة. كما سيرافق رحلات الحافلة كادر من الخبراء المتخصصين للإجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بالتفاصيل الفنية وتوضيح تأثيرها الإيجابي على البصمة الكربونية لقطاع النقل. وتمثل تجربة الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة خطوة هامة نحو دمج التكنولوجيا والالتزام بالمسؤولية البيئية، حيث تعمل هذه الحافلة بالطاقة الكهربائية، مما يضمن عدم وجود انبعاثات ضارة، ويساهم في تحقيق أهداف قطر لمستقبل مستدام، كما انها تتبع معايير متطورة في السلامة وكفاءة النقل إذ أنها مجهزة بأجهزة استشعار متطورة، وكاميرات عالية الوضوح، ومستشعر ليزر، ورادارات تعمل بالموجات فوق الصوتية.
وبهده المناسبة، قال السيد مسند علي المسند مدير مشاريع في إدارة شؤون النقل العام بوزارة المواصلات: «تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ استراتيجيات عمل وزارة المواصلات وعلى رأسها استراتيجية التحول الشامل والتدريجي لمنظومة النقل العام الكهربائي، واستراتيجية المركبات ذاتية القيادة الرامية الى اعتماد وسائل ونظم نقل ذكية وصديقة للبيئة، لتحقيق منافع متعددة أهمها توفير استهلاك الطاقة والوقود، وتخفيض الانبعاثات الضارة والبصمة الكربونية للدولة، وتقليل الحوادث المرورية، وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي. وستواصل وزارة المواصلات بذل كل الجهود لتطوير منظومة النقل والمواصلات من أجل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية في الدولة، وترك إرث مستدام للأجيال المقبلة.» ومن جانبه، قال السيد أحمد البنعلي، مدير إدارة النقل العام بشركة مواصلات كروة: «نفتخر بدورنا في تعزيز الأجندة البيئية للدولة والتعاون مع وزارة المواصلات ومؤسسة قطر في هذا المشروع الرائد. وتعد فرصة تجربة الحافلة الكهربائية ذاتية القيادة بمثابة أحد المحطات الرئيسية في رحلتنا المشتركة نحو نظام بيئي مستدام ومبتكر لقطاع النقل.
ونحن خلال هذه التجربة لا نختبر مركبة جديدة فحسب، بل ندعو الجمهور أيضاً للمشاركة واكتشاف آفاق التنقل الكهربائي».وقال السيد حمد محمد الكواري، المدير التنفيذي – عمليات المدينة التعليمية، مؤسسة قطر: «نؤمن في مؤسسة قطر بأن الاستدامة ليست مجرد خيار عابر، بل هي التزام بشأن المستقبل الذي نتطلع إليه. فمِن خلال الشراكات الاستراتيجية، التي تجسد آخرها في تعاوننا مع شركة مواصلات كروة، فإننا نعمل بنشاط على تثقيف وتمكين أفراد المجتمع في جميع أنحاء دولة قطر لأجل الاضطلاع بأدوارهم كأبطال في مجال الاستدامة. إننا لا ندخر جهدًا لتزويد مجتمعنا بالمعرفة والأدوات التي تمكننا بشكل جماعي من المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر اخضرارًا». ويشارك في هذه الفعالية على مدى الأسبوع عدد من طلاب المدارس والجامعات لتشجيع المشاركة المجتمعية على كافة المستويات. وسيتبع ذلك المزيد من مشاريع التعاون لتشكيل نهج أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال التنقلات اليومية.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزارة المواصلات ذاتیة القیادة قطر الوطنیة
إقرأ أيضاً:
منتسبو برنامج «قيادات نافس» يطلعون على تجربة سنغافورة
أبوظبي: «الخليج»
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، عن زيارة منتسبي الدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس» إلى جمهورية سنغافورة الرائدة في مجال قيادة الأعمال.
وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت لخمسة أيام خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2025، ضمن الجولات الخارجية في إطار الخطة التدريبية للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين، عن قرب، على التجارب المتميزة في هذا المجال.
يُنفَّذ «برنامج قيادات نافس» من خلال شراكة فاعلة بين المجلس وبرنامج «قيادات حكومة الإمارات» التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء ويتضمن أكثر من 170 ساعة تدريبية مصممة بأساليب مبتكرة، تجمع بين التعلّم المباشر على يد نخبة من الخبراء العالميين في مجالات القيادة والتطبيق العملي لتطوير حلول إبداعية لمجموعة من التحديات التي تواجه المؤسسات في مختلف القطاعات.
ارتكزت الرحلة على ثلاثة محاور رئيسية: القيادة في عالم مضطرب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمجهول والقيادة والتحول نحو النمو المستدام، حيث أتيحت للمشاركين فرص متميزة لاستكشاف استراتيجيات القيادة الفاعلة وسط التحديات والاطلاع على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأعمال، إضافة إلى استلهام نماذج ناجحة في الابتكار والاستدامة.
وتماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، يواصل المجلس ترسيخ مفاهيم الريادة والتفكير الاستراتيجي لدى نخبة من أبناء وبنات الوطن الطموحين، ما يعزز قدرتهم على التأثير الإيجابي والريادة في مؤسسات القطاع الخاص بالدولة وتعدّ هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل من القيادات الوطنية المؤهلة، القادرة على قيادة التحول الاقتصادي وتعزيز تنافسية الدولة في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تسهم الشراكات الدولية النوعية وبرامج التدريب المتقدمة، في صقل هذه الكوادر.
ويأتي اختيار سنغافورة كمحطة تدريبية رئيسية، انطلاقاً من أهمية الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، حيث تمثل سنغافورة نموذجاً ملهماً في قيادة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم على الابتكار وتطوير قدرات الإنسان وترسيخ ثقافة التميز المؤسسي، فقد أثبتت التجربة السنغافورية خلال العقود الماضية قدرة استثنائية على التحول والتطور السريع وهو ما يتقاطع مع طموحات دولة الإمارات.
تجربة ملهمة
وعبّر منتسبو «برنامج قيادات نافس» عن سعادتهم بخوض هذه التجربة الملهمة والتعرّف إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال إعداد القادة وأعربوا عن شكرهم لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية.
حيث قالت حصة البلوشي: «تجربتي في برنامج (قيادات نافس) غنية ومُلهمة بكل المقاييس، فقد وفّر لي بيئة تعليمية وتفاعلية مكّنتني من تطوير مهاراتي القيادية والتعرّف إلى نماذج ناجحة في مجالات عديدة وعبر زيارة سنغافورة، شعرت بقيمة التجربة العالمية في توسيع الأفق وتعزيز التفكير الاستراتيجي، فقد اكتسبت العديد من المهارات مثل القيادة التشاركية».
وأضافت: «أكثر ما أثار إعجابي في زيارة سنغافورة، هو تكامل المدينة بين التخطيط الحضري الذكي والاستدامة والاهتمام بالتفاصيل في تصميم بيئة تعزز جودة الحياة، زيارة (Singapore City Gallery) أظهرت كيف يمكن للمدن أن تتطور برؤية واضحة وطموح مستدام وهذا شيء أطمح لتطبيقه في سياقنا المحلي».
وختمت حصة بتوجيه رسالة للشباب الإماراتيين قائلة: «لا تفوّتوا الفرص التي تمنحكم مثل هذه البرامج، (قيادات نافس) ليس مجرد تدريب، بل تجربة حياة تُغيّر منظورك وتمنحك أدوات عملية لتكون قائداً حقيقياً، المستقبل بحاجة إلى قادة واعين ومتطلّعين ومؤمنين بقدرتهم على صناعة الفرق».
من جهتها قالت آمنة الدوخي: «كانت تجربتي في «قيادات نافس» تحولية بكل معنى الكلمة؛ فهو برنامج مكثّف جمع بين المعرفة التطبيقية والتجارب الدولية والتواصل مع نخبة من المشاركين، ما وسّع مداركي ورفع مستوى الوعي القيادي لدي ومن خلال انتسابي لهذا البرنامج التدريبي المميز تمكّنت من التعرف إلى أهم التطورات التكنولوجية واستخدامات الذكاء الاصطناعي التي ستدعم الجهود في القطاع الخاص وتواكب التطورات بالتوازي مع القطاع الحكومي، كما اكتسبت، مع زملائي، مهارات الإلقاء والحوار في المواقف الصعبة، التي كنت شخصياً أواجه صعوبة فيها سابقاً، إضافةً إلى ذلك تعرفنا إلى أهم الصفات التي يجب أن نتحلى بها وخلال التجارب العملية تعلمنا كيف نستلهم ونطبق ما تعلمناه في الحياة العملية».
وأضافت آمنة: «أثارت اهتمامي تجربة سنغافورة الناجحة في خلق بيئة قيادية تُوازن بين الابتكار والإنسان وكانت التجربة أكثر من مجرد زيارة؛ كانت مرآة تعكس كيف يمكن أن تُبنى مدن مستدامة بأفكار عملية وبالنسبة لي، كانت هذه التجربة بمثابة منبه أيقظ مهارات داخلية كنت أملكها بدون أن أدركها، لم يسلّط البرنامج الضوء على المهارات القيادية فقط، بل جعلني أكتشف عمق إمكانياتي الشخصية».
وبدوره قال خلفان السويدي: «هذه التجربة لا تقدّر بثمن؛ لكونها ترفد القطاع الخاص بكوادر إماراتية قادرة على قيادة اقتصاد الدولة من خلال تمكينهم بأدوات وأساليب مبتكرة لتحقيق رؤى حكومة الإمارات في النمو المستدام ومن أبرز المهارات التي ركز عليها البرنامج، استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع الأعمال بما في ذلك اتخاذ القرارات».