اعتقله الاحتلال من الممر الآمن.. أسير مفرج عنه يروي تفاصيل سجنه
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بعد 60 يوما من التعرض للتعذيب والتجويع في سجن النقب الإسرائيلي، أفرج الاحتلال عن محمد علي أبو وردان الذي اعتقله أثناء محاولته النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه عبر ما سمته إسرائيل "الممر الآمن" وأمرت أهالي سكان الشمال بالنزوح من خلاله.
ويروي أبو وردان للجزيرة نت تفاصيل تعرضه للضرب عند الحاجز الإسرائيلي بـ"الممر الآمن" بعد خروجه من مدينة جباليا هربا من القصف، وكيف أبقته قوات الاحتلال راكعا على ركبتيه لمدة 4 أيام على الحصى.
وقال أبو وردان إن قوات الاحتلال مارست سلوكا انتقاميا في سجن النقب الذي ملأته بالمعتقلين من قطاع غزة، وقامت بإطلاق الكلاب المتوحشة على المسجونين وعذبت كبار السن بعصي الكهرباء.
ووثقت منظمات حقوقية عشرات حالات الاعتقال التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، لا سيما الذين حاولوا النزوح من الشمال، كما وثقت تعرض المعتقلين -منهم نساء- لشتى أنواع التعذيب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجوع يضرب شمال القطاع على وقع مجازر مروعة (حصيلة)
يضرب الجوع مناطق واسعة من قطاع غزة، خصوصا شماله، على وقع تواصل حرب الإبادة الجماعية في مخيم جباليا الذي يتعرض للتدمير والقتل والتهجير منذ 29 يوما على التوالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 1800 شهيد و4 آلاف جريح سقطوا جراء العدوان على شمال قطاع غزة، مشددا على أن محافظة الشمال منكوبة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر.
وشدد المكتب في بيان له على أن الاحتلال دمر مستشفيات شمال القطاع وأخرجها عن الخدمة واستهدف طواقمها الطبية، مؤكدا أن الاحتلال منع دخول 3800 شاحنة مساعدات إلى محافظة الشمال ويمعن في تجويع المدنيين.
ولفت إلى أن الاحتلال ينشر الخراب والدمار في شمال قطاع غزة، حيث يزرع البراميل المتفجرة ويمعن في تدمير البنية التحتية المدنية، مانعا في الوقت ذاته حملة تطعيم الأطفال في محافظة الشمال إمعانا في مخطط الإبادة.
وتركز قوات الاحتلال عدوانها من قرابة الشهر على مناطق شمال غزة، خصوصا مخيم جباليا الذي تحاصره وتطبق الخناق عليه بثلاثة ألوية قتالية، في إطار خطة تهدف إلى تهجير سكانه، وتدميره بالكامل.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد انسحاب وفد منظمة دولية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأطفال، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وذكر مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، أنه "بعد انسحاب وفد منظمة الصحة العالمية من مستشفى كمال عدوان، وإجلاء بعض الجرحى، فقد تعرض المستشفى لوضع خطير وصعب جدا، بعد استهداف مرافقه بالقصف المدفعي المباشر".
وأشار أبو صفية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، مؤكدا إصابة طفل بجراح خطيرة نتيجة القصف.
وفي آخر صور العدوان الوحشي، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب وفقد آخرون، تحت أنقاض منزل استهدفته قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43 ألفا و314 مواطنا، وإصابة 102 ألف و19 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.