نائب رئيس الشورى تبرز عوامل تميز مشاركة المرأة القطرية في المجتمع
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى في اجتماع السيدات البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي، الذي عُقد اليوم في العاصمة المغربية الرباط، على هامش أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب الذي يستضيفه البرلمان المغربي وتختتم أعماله اليوم الجمعة.
تناول الاجتماع موضوع "تمكين النساء البرلمانيات لدعم التنمية والحكامة الرشيدة في منطقتي إفريقيا والعالم العربي"، وناقش المشاركون فيه الأدوار الهامة التي تضطلع بها البرلمانات في توسيع مشاركة المرأة في كافة المجالات، وتعزيز دورها الفاعل في تحقيق التنمية وإعمال الحكامة الرشيدة في منطقتي إفريقيا والعالم العربي.
وأبرزت سعادتها في كلمتها التي ألقتها في الاجتماع، الفرص الجيدة التي أُتيحت للمرأة القطرية والتي أعانتها على تحقيق مؤشرات مشاركة عالية وفعالة. وأشارت في هذا الصدد إلى فرصة التعليم الجيد والتحصيل الأكاديمي العالي وفرصة التطوير والتأهيل للعمل العام، حيث تتجاوز نسب الخريجات غالباً حاجز الـ 70%، وتزيد مشاركتها في قوة العمل عن 37%. كما تحتل المرأة القطرية نسبة 30% في مواقع صنع القرار، وتتجاوز نسبتها حاليا في شغل الوظائف التخصصية 52%. كما تطرقت إلى رؤية القيادة الرشيدة، وإيمانها بدور المرأة المكمل للرجل في المجتمع، واهتمام قادتنا بتعزيز مشاركتها السياسية. ثم إلى الدور الذي تضطلع به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حرم حضرة صاحب السمو الأمير الوالد (حفظهما الله)، في دعم المرأة القطرية وتقديم النموذج والقدوة من خلال اهتمامها بالتعليم وإطلاق المبادرات العديدة محلياً وإقليمياً ودولياً. وتناولت كذلك الإسهام المقدر للمراكز المعنية بشؤون المرأة، وذلك من خلال الدورات التدريبية والندوات والبرامج التوعوية، إلى جانب مساهمة وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة في بث الوعي بين المواطنين وخاصة في أوساط النساء.
كما لفتت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى ، خلال كلمتها، إلى أن هذا الاجتماع مخصص لتوحيد الجهود من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع وصولاً إلى مشاركتها بفاعلية في صنع القرار في المنطقتين العربية والإفريقية، وذلك لما يجمع بين شعوب المنطقتين من قواسم مشتركة وظروف متماثلة، وبحكم الجوار الجغرافي ووجود عشر دول عربية في إفريقيا من أصل 22 دولة عربية، والتاريخ المشترك في الكفاح ضد الاستعمار والعنصرية والنضال من أجل التحرر من الجهل والفقر والمرض، والسعي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وأشارت إلى أن المرأة في المنطقتين العربية والإفريقية تواجه تحديات ومشاكل مماثلة مما يستدعي تضافر الجهود لتجاوزها من خلال مشاريع الشراكة والتعاون والتكامل، في سبيل الاستغلال المشترك الرشيد للموارد الطبيعية الهائلة التي حباها الله للمنطقتين.
ولتسريع الخطى نحو هذه الغايات دعت سعادتها "إلى تفعيل الاتفاقيات وتنفيذ توصيات المؤتمرات وآليات الشراكة بين المنطقتين وعقد مزيد من مثل هذه الاجتماعات التي تتيح لنا تبادل التجارب والخبرات"، كما أيّدت "فكرة إنشاء شبكة للنساء البرلمانيات في أفريقيا والعالم العربي تكون منصة لتبادل المعلومات والاستفادة من التجارب المضيئة وتجاوز الأخطاء التي يجب أن نتعلم منها لتصحيح المسار".
وكانت سعادتها قد استهلت كلمتها بشكر كل من بادر واقترح عقد هذا الاجتماع وحدد محاوره التي ستساهم مناقشتها في تعزيز إمكانات وقدرات المرأة، التي تمثل نصف المجتمع، وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وفقاً لأهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة والعمل على إقامة الحكم الرشيد الذي قوامه العدل والمساواة ومكافحة الفساد والعمل بشفافية وفقاً لخطة التنمية المستدامة 2030 ، التي تم إقرارها من قبل قادة دول العالم في سبتمبر 2015 بالإضافة إلى جميع الاتفاقيات الدولية، مع التأكيد على هويتنا وتاريخنا وحضارتنا والاعتماد على مبادئ ديننا الحنيف الذي أعطى للمرأة كل حقوقها دون التضحية بدورها التربوي في تنشئة الأجيال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مجلس الشورى والعالم العربی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: نواصل دعم غزة بالمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر شرعت منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن الحكومة تتابع هذا الملف يوميًا لضمان وصول الشاحنات والمساعدات لأهالي القطاع.
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لا يقتصر دوره على الداخل المصري فحسب، بل يشارك بفاعلية في تقديم المساعدات لقطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع صندوق "تحيا مصر"، الذي ساهم في إدخال 9 قوافل إغاثية حتى الآن، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل الدولة والحكومة في هذا السياق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان قد استعرض خلال الاجتماع أعداد الجرحى والمصابين الذين استقبلتهم مصر من الجانب الفلسطيني منذ بدء وقف إطلاق النار، إلى جانب الإجراءات العلاجية والعمليات الجراحية التي أجريت لهم، مؤكدًا أن الدولة المصرية ستواصل جهودها بقوة لدعم الأشقاء الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة.