أربع عقبات أمام إدخال المساعدات إلى غزة.. مرحلة ربط الحجارة بدأت في الشمال
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
وسط سياسة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال في قطاع غزة، بالتوازي مع حملة الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل، تبقى عملية وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، معضلة كبيرة، ناهيك عن عدم كفايتها بالمرة لتلبية احتياجات سكان القطاع، ما تسبب في انتشار الجوع، لا سيما في مناطق الشمال.
وتحذر منظمات إغاثية من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين - وهما الممران الإنسانيان الرئيسيان إلى غزة- لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.
رحلة دخول المساعدات.. "أربع عقبات"
تواجه المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى قطاع غزة عقبات عديدة تحول دون وصولها إلى القطاع المحاصر، أبرزها تعقيدات التفتيش، وتحديد الكميات، واستمرار القصف الذي قوافل المساعدات نفسها.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة، وفرضت حصارا مطبقا عليه، في عقاب جماعي طال نحو أكثر مليونين وثلاثمئة ألف في قطاع غزة.
عقب ضغوطات دولية، سمحت قوات الاحتلال بإدخال كميات ضئيلة من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكنها اشترطت إجراء عمليات تفتيش واسعة ودقيقة على كل ما يدخل من مصر إلى غزة، وسط تسليم وإذعان من النظام المصري للشروط الإسرائيلية، رغم أن معبر رفح مصريا فلسطينيا خالصا.
على إثر الشروط الإسرائيلية، أصبحت الشاحنات تعبر من الجانب المصري لمعبر رفح، وبدل أن تقطع نحو مئة متر فقط لتصل إلى الجوعى في غزة، تسافر أكثر من مئة كيلو متر شرقا لتصل إلى معبر نيتسانا الإسرائيلي، لتجري هناك عمليات تفتيش دقيقة من قوات الاحتلال، قبل أن تسمح لها بالعودة من نفس الطريق، ومن ثم يسمح لها بالدخول إلى القطاع، الأمر الذي يعيق وصول المساعدات، ويؤخر دخولها لأيام أحيانا، مما زاد من معاناة أهالي غزة وأدخلهم في حالة من الجوع، وانتشار الأمراض، بفعل شح الغذاء والمستلزمات الطبية.
جرى لاحقا فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات، حيث صارت الشاحنات التي يجري تفتيشها تمر عبر المعبر، وصولا إلى غزة، إلا أن ذلك لم يحدث أي تغيير في واقع الحال، فلم تتحسن الكميات المدخلة إلى قطاع غزة، ناهيك على مشكلة جديدة في هذا المسار تتمثل في مظاهرات تقطع الطريق على المساعدات القادمة للمعبر، يقف خلفها اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ووزراء في الحكومة، تحت ذريعة الضغط على حركة حماس، ودفعها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.
إتاوات مقابل شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية
لم يتوقف تعطيل دخول المساعدات على الاحتلال الإسرائيلي، بل إن الأمر وصل إلى شركة "هلا" المقربة من المخابرات المصرية، والتي تقوم بدورها بفرض إتاوات باهظة لتمكين دخول المساعدات نحو قطاع غزة، بل وصل الأمر فيها إلى استبدال حصة المساعدات المتكدسة على الجانب المصري، بشاحنات تابعة للقطاع التجاري مقابل مبالغ مالية هائلة، الأمر الذي ساهم في رفع أسعار ما يتوفر من سلع أساسية داخل القطاع، وسمح لـ"تجار الحرب" بالعبث في قوت الغزيين في ظل ظروف بالغة التعقيد.
وكشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، عن فرض السلطات المصرية إتاوات على كل شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة.
وذكر التقرير الذي ترجمته "عربي21” أن المؤسسات الخيرية الدولية تضطر لدفع 5 آلاف دولار للمخابرات المصرية للسماح بدخول شاحنة مساعدات واحدة للقطاع، وفقا لشهادات نقلها الموقع.
في تطور لاحق، عمدت شركة "هلا" إلى فتح الباب أمام التجار الفلسطينيين للاستيراد من مصر، ووفق مصدر تحدث لـ"عربي21" تقوم الشركة بشراء البضاعة للتجار من السوق المصرية بأضعاف سعرها الحقيقي، ومن ثم تسيرها نحو معبر رفح لتزاحم شاحنات المساعدات المتكدسة هناك، ومن ثم تقوم الشركة باستخدام نفوذها لتسهيل عبور الشاحنات التجارية إلى قطاع غزة، مقابل مبالغ كبيرة، الأمر الذي يؤخر إدخال المساعدات من جهة، ويرفع من أسعار المواد الأساسية في غزة إلى أضعاف مضاعفة، في ظل انعدام القدرة الشرائية لدى سكان القطاع المشردين جراء العدوان.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن نصف سكان غزة يتضورون جوعا مع توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي على الشطر الجنوبي من القطاع ووقوفه على أبواب رفح، وعزل الناس عن الغذاء والدواء والوقود.
وذكر فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية أن النظام العام يتفكك مع انتشار الجوع مما يغذي مخاوف من نزوح جماعي إلى مصر.
مرحلة ربط الحجارة على المعدة في غزة
وعلى وقع شح المساعدات التي تدخل قطاع غزة، تعيش مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع أبشع صور التجويع التي عاشتها المدينة في تاريخها الحديث، في ظل سياسة تجويع تمارسها قوات الاحتلال، تمنع بموجبه دخول أي من شاحنات المساعدات باتجاه تلك المناطق، فيما تعمد إلى استهداف بعض الشاحنات التي تتمكن من المرور.
وتعرضت شاحنات الأمم المتحدة التي تحمل المساعدات مراراً وتكراراً لنيران قوات الاحتلال، ففي الخامس من شباط/ فبراير، استهدفت بحرية الاحتلال شاحنة مساعدات كانت متجهة نحو شمال غزة، ما أدى إلى توقف دخول أي قوافل المساعدات الشحيحة أصلا صوب مناطق شمال قطاع غزة، خشية الاستهداف.
ولم يتوقف الأمر على استهداف شاحنات المساعدات شمال قطاع غزة، بل طال القصف مرارا حشودا من الجوعى الذين كانوا ينتىظرون عبور المساعدات عبر حواجز ينصبها الاحتلال بين شمال غزة وجنوبها، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
تغطية صحفية: خلال الأيام الماضية تكرر قصف جـيــش الاحــتـلال للأهالي في غزة الذين ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في ظل الأوضاع القاسية التي تعيشها المدينة ومناطق الشمال حتى وصلت إلى حد المجاعة؛ بسبب الحصار الإسرائيلي. pic.twitter.com/ZzP5RF96H4 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2024
وأدى شح المواد الغذائية الأساسية في شمال القطاع إلى ظهور ملامح مجاعة حقيقة وغير مسبوقة، وهو ما جعل بعض المواطنين يلجأون إلى ربط الحجارة على المعدة، فيما قال آخرون إنهم انتهجوا أسلوب الأسرى في الإضراب عن الطعام، إذ يعيشون حاليا على تناول الماء والملح، بسبب المجاعة وشح الطعام.
وقالت نازحة في مستشفى اليمن في جباليا شمال القطاع، إنها اضطرت للمخاطرة بنجلها رغم ضراوة القصف الإسرائيلي، وذلك من أجل البحث عن بعض الدقيق لصنع الخبز، لكنها لم تفلح في العثور عليه.
وأضافت "ليلى" في شهادة لـ"عربي21" أنها دفعت بنجلها "محمد" للذهاب نحو منطقتي الزيتون جنوب غزة، وبيت حانون شمال القطاع للبحث عن الخبز أو الدقيق، آو حتى شعير البهائم، إلا أنه لم يجد شيئا هناك، في ظل صعوبة بالغة في الحصول على الغذاء.
وقال الصحفي في شمال قطاع غزة، أنس الشريف، إنه "منذ أيام طويلة لا نجد ما نسد به جوعنا وجوع أطفالنا وعائلاتنا،
في الليل ننتظر الصباح من أجل البحث عن طعام، وفي الصباح ننتظر الليل من أجل محاولة النوم ونسيان الجوع"، مضيفا: "لكن لا مفر، نحن في مرحلة ربط الحجر على المعدة".
منذ أيام طويلة لا نجد ما نسد به جوعنا وجوع أطفالنا وعائلاتنا
في الليل ننتظر الصباح من أجل البحث عن طعام
وفي الصباح ننتظر الليل من أجل محاولة النوم ونسيان الجوع
لكن لا مفر ...نحن في مرحلة ربط الحجر على المعدة #شمال_غزة — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) February 16, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المساعدات الجوع الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال الجوع المساعدات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شاحنات المساعدات قوات الاحتلال إلى قطاع غزة شمال القطاع على المعدة معبر رفح إلى غزة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
من الحجارة إلى الطوفان.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 لانطلاقتها
يمانيون ـ تقريرـ مرزاح العسل
في ظلّ العدوان الصهيوأمريكي المستمر لليوم الـ436 على قطاع غزة.. تُحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الذكرى الـ37 لانطلاقتها، مع خوض جناحها العسكري كتائب القسام مواجهات بطولية مع العدو، لم يكن آخرها معركة طوفان الأقصى التي ما زالت متواصلة إلى اليوم منذ أكثر من عام.
وانطلقت حركة حماس في 14 ديسمبر 1987م، لتواكب انتفاضة الحجارة، وتم صياغة البيان الأول للحركة في منزل الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ثم انتشر نفوذ الحركة كثيرًا، بعد انخراطها القوي في مقاومة العدو الصهيوني.
وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ القضية الفلسطينية العادلة، ولتُمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري.
ورسمت الحركة طبيعة العلاقة مع كيان العدو الصهيوني، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت كلمة الفلسطينيين: “إننا شعب مُحتل من آخر استعمار في العالم، ومن حقنا ممارسة كل أشكال المقاومة حتى نطرد هذا المحتل من كامل أرضنا، وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني”.
ويُعتبر هذا الترسيم الذي رسخته حركة حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة.
ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين، وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.
كما ساهمت الحركة في الحضور المتزايد للقضية الفلسطينية، والذي جاء ثمرة نضال الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.
وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها ومن بينهم ما قدمته في العام الأخير من استشهاد القادة إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري والقائد يحيى السنوار، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان.
وفي ذكرى تأسيسها.. أصدرت حركة حماس بيانًا أشارت فيه إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.
وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.
وأكدت الحركة بحسب البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوقه وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأضافت: “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.
وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.
وشددت على أنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.
وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.. داعية الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.
ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.
ويذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.
واحتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط دعوات إلى الوقوف مع المقاومة في قطاع غزة ونصرتها في ظل العدوان الصهيوأمريكي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.
وجاءت الذكرى السنوية لحركة حماس هذا العام في وقت يواصل العدو الصهيوني الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفي تحديات كبيرة تواجهها الحركة الفلسطينية التي تأسست في 14 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من القادة في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في التاسع من ديسمبر 1987.