هتكون أحسن مني.. هاجر سعد الدين تكشف مواصفات خليفتها في العمل الإذاعي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
كشفت الدكتورة هاجر سعد الدين الرئيس الأسبق لإذاعة القرآن الكريم، عن خليفتها في العمل الإذاعي الذي امتد لما يقرب من ٥٠ عاما.
وقالت الإذاعية القديرة خلال حوارها نلبرنامج "مع الناس" الذي يذاع على قناة الناس، إن الإذاعة المصرية مليئة المواهب، ومصر ولاّدة، وكل حد ليه شخصيته المستقلة المنفرد بيها وكمان اللي بيقدمه، متابعة "أكيد هتكون فيه خليفة، وهتبقى أحسن
مني كمان".
وقالت الإذاعية القديرة:"أهم لحظة في حياتي كانت مع برنامج دنيا ودين وكنت أول مرة أقف أمام الميكرفون، وكمان في سنة 1998 كانت أهم لحظة في حياتي لما صدر قرار رئاستي شبكة إذاعة القرآن الكريم".
وتابعت: رئاستي للإذاعة كانت أهم تتويج لحياتي، وتوالت النجاحات وخاصة أنى قمت بعمل مكتبة في الإذاعة ليكون الكتاب في متناول المذيعين، وكذلك قمت بتثبيت مواعيد البرامج؛ لأنها كانت غير منتظمة في المواعيد بسبب أذان الصلاة".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان إذاعة القرآن الكريم طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
غازي ثجيل… شاعر “مسافرين” الذي علّم الناس طبع الوفا ومضى
بقلم : سمير السعد ..
في عمق الجنوب العراقي، حيث تنبت الكلمات من تراب الوفاء وتورق الأشعار من صبر الناس، وُلد الشاعر غازي ثجيل، ابن قضاء شيخ سعد في محافظة الكوت، ليكون واحدًا من أولئك الذين كتبوا للألم بلغة المحبة، وللوطن بأغنيات من دمع وحنين.
برحيله المفجع إثر إعدامه في زمن النظام السابق، خسر العراق صوتًا شعريًا فريدًا، لكنه بقي حيًا في ضمير الشعب، تردده الأصوات، وتبعثه الأغاني من بين أوجاع الذاكرة.
“مسافرين وعيني مشدودة لدربكم”
بهذه العبارة التي افتتح بها واحدة من أجمل ما كتب، غرز غازي ثجيل اسمه في ذاكرة الطرب العراقي. أغنية “مسافرين” التي أداها الفنان ياس خضر ليست مجرد عمل فني؛ بل تجربة شعورية عميقة، تختصر معاناة العراقي مع الوداع، والشتات، والحنين الذي لا يهدأ.
تُصور الأغنية واقع الفقد بلغة شاعرية آسرة:
“واحنا طرزنا الستاير للشبابيك العبر منها الضوه
واحنا علمنا الخلگ طبع الوفا بدرب الهوى”
في هذه الأبيات، ينقلنا الشاعر إلى مناخ بصري ووجداني، نرى فيه الشوق منسدلاً على ستائر البيوت، والوفاء مرسومًا على طريق المحبة، كأنما هو جزء من جغرافيا العراقيين الروحية.
العيون، الضوء، والسفر… رموز شعرية لا تموت
في مقاطع أخرى، تشرق بصمته الشعرية الخاصة:
“رموشهم ليل الطويل اليشرب عيون الضوه وباهدابه تغفى”
جمالية الصورة هنا لا تقتصر على التوصيف، بل تتعداها إلى فلسفة كاملة عن الحب والرحيل، عن الضوء الذي يُحتجز في ليل العيون، وعن الانتظار الأبدي.
كما يقول:
“وروحي مثل الگاع لو مرها المطر .. تمطر وفا وخير ومحبة”
وهو بذلك يُجسّد الروح العراقية المعطاءة، التي مهما اشتدت عليها المصائب، تبقى تُمطر خيرًا، وتزرع الحب في دروب الحياة.
أغاني أخرى وحياة منفية في سطور
لم تكن “مسافرين” الوحيدة في سجل غازي ثجيل. فقد كتب أيضًا “حلوين ويدرون نحبهم” التي أدتها الفنانة مائدة نزهت، إلى جانب العديد من الأعمال التي نُسجت بروح العاشق الحالم، والمواطن المهموم، والإنسان الذي أحبّ كل شيء بصدق.
رحلته… ووصيّته الشعرية
في زمنٍ لم يكن يُسامح الصوت الحر، دُفع غازي ثجيل إلى المصير الحزين، لكنه لم يرحل بصمته. ترك قصائد كانت وما زالت مرآةً لعراق لا يموت، عراقٍ يعرف كيف يزرع الجمال في الرماد.
اخيرا ..
نم قرير العين يا شاعر المسافرين،
يا من طرّزت الوداع بدمع القصيدة،
وغنّيت للمحبين درب الهوى…
نمْ، فما زالت عيوننا مشدودة لدربك،
وما زالت قلوبنا تهتف:
“النحبهم ما نسيناهم… نسونا وسافروا.