هل تبني مصر منطقة عازلة على حدود غزة لإيواء النازحين في حال بدء عملية عسكرية برفح؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الجمعة أن مصر بصدد بناء منطقة عازلة تبلغ مساحتها حوالي 20 كيلومتر مربع قرب حدودها مع قطاع غزة.
وحسب الجريدة التي نقلت عن مصادر مصرية فإن المنطقة التي يجري الحديث عنها معززة بجدران خرسانية وبإمكانها استيعاب حوالي مائة ألف شخص.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يبدو أن الجيش الإسرائيلي يخطط لشن هجوم على مدينة رفح حيث يوجد ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.
فيما يكثف المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية دعواته لثني إسرائيل على شن هذا الهجوم.
اقرأ أيضادول غربية عدة تدعو إسرائيل لعدم اجتياح رفح ونتانياهو متمسك بخطته
من ناحيتها، قالت قناة "بي أف أم" الفرنسية نقلا عن قناة "سي أن أن" التلفزيونية الأمريكية أن مقاطع فيديو التقطت عبر صور الأقمار الصناعية أظهرت جرافات وهي تقوم بتهيئة الموقع".
فيما أضافت وكالة رويترز أن المنطقة التي يجري تحضيرها "ستستقبل فلسطينيين من رفح في حال هاجمت إسرائيل هذه البلدة".
من جهته، كتب موقع "سيناء لحقوق الإنسان" وهي منظمة حقوقية غير حكومية تنشط في لندن في تغريدة على موقع إكس "حصلت مؤسسة سيناء على مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار" في المنطقة الحدودية مع مدينة رفح.
رفح ... خيام مؤقتة وتهديدات بهجوم محتمل 01:36وأضاف نفس الموقع: "تظهر المواد الجديدة ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال حدوث عملية نزوح جماعي من رفح. كما تظهر المواد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على الإرهاب".
ولم يصدر لغاية الآن أي خبر رسمي من قبل السلطات المصرية بشأن بناء هذه المنطقة العازلة. فيما أشارت الجمعية الحقوقية المصرية "سيناء لحقوق الإنسان" نقلا عن محافظ منطقة سيناء لم تكشف عن اسمه أن "مصر مستعدة لكل السيناريوهات في حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في المحافظة الفلسطينية الحدودية".
وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوما للسيطرة على "آخر معقل" لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني هربا من الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.
وذكرت إسرائيل أن الجيش يعد خطة لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى من القطاع.
اقرأ أيضاواشنطن تحذر تل أبيب من هجوم على مدينة رفح من دون ضمانات لسلامة المدنيين
من جهته، حذر مارتن غريفيث، منسق المساعدات بالأمم المتحدة الخميس من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية.
وقال: "احتمال القيام بعملية عسكرية في رفح قد تؤدي إلى وقوع "مجازر" في غزة". وتابع:" اليوم أدق ناقوس الخطر مرة أخرى، العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تقود إلى وقوع مجازر في غزة. كما يمكن أيضا أن تدفع العمل الإنساني الهش إلى الموت"
وإلى ذلك، حذرت بدورها المنظمة العالمية للصحة أن "أي هجوم على رفح ستكون عواقبه كارثية
طاهر هاني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج غزة الجيش المجتمع الدولي إسرائيل سيناء غزة إسرائيل حماس غزة هجوم مصر الحرب بين حماس وإسرائيل غزة معبر رفح سيناء فلسطين للمزيد إسرائيل للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل كرة القدم غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی رفح
إقرأ أيضاً:
طائرات عسكرية تهبط في أكبر قاعدة أمريكية بسوريا.. ماذا يجري؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول عدة طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" إلى قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، الواقعة بريف دير الزور الشرقي.
وحملت الطائرات معدات عسكرية ولوجستية في إطار تعزيز القدرات الدفاعية ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وأجنحتها العسكرية في المنطقة.
والجمعة، قالت قناة "الميادين" إن هجوم صاروخي عنيف استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشرقي. وأكدت المصادر سقوط صاروخ على ساحة الدعم والإمداد في الأطراف الشمالية للقاعدة.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سماع دوي ثلاث انفجارات قوية قرب القاعدة الأمريكية في معمل كونيكو للغاز، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات بعد تقارير سابقة عن انفجارات مشابهة في منطقتي حقلي كونيكو للغاز والعمر للنفط، اللتين تضمان قاعدتين عسكريتين للقوات الأمريكية.
حتى اللحظة، لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أي تأكيد أو نفي بشأن الهجمات أو طبيعة الأضرار التي قد تكون لحقت بالقواعد المستهدفة.
وشهد يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري٬ هبوط طائرة شحن أمريكية أخرى في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة، حيث كانت محملة بإمدادات عسكرية ولوجستية إضافية، مما يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية الأمريكية في شمال شرق سوريا.
القوات الأمريكي في سوريا
بدأ التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2014 بشن ضربات جوية استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي. ومنذ نهاية العام ذاته، انتشرت القوات الأمريكية في عدة مواقع بمحافظات دير الزور والرقة والحسكة، ضمن إطار حملة مكافحة التنظيم.
ومع مرور الوقت، تصاعدت التوترات في المنطقة، حيث تشهد الضفة الغربية لنهر الفرات مواجهات متكررة وهجمات متبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المدعومة من إيران. في ظل هذه التحديات، لجأ الجيش الأمريكي إلى تعزيز قواعده العسكرية بأنظمة دفاع جوي لتحصين مواقعها وتأمين قواتها.
وتنتشر القوات الأمريكية في عدة قواعد استراتيجية داخل سوريا وهي:
قاعدة رميلانتقع في مطار رميلان شرق مدينة القامشلي قرب الحدود العراقية. وأُنشئت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وتعد أولى القواعد الأمريكية في سوريا، حيث تستقبل الطائرات الأمريكية وتضم عدد من الجنود والخبراء.
قاعدة المبروكةتقع غرب مدينة القامشلي، وتعد من المواقع الداعمة للعمليات الأمريكية في الشمال الشرقي.
قاعدة خراب عشقتقع غرب مدينة عين عيسى، وتستخدم لدعم العمليات اللوجستية والعسكرية في المنطقة.
قاعدة عين عيسى
تُعد كبرى القواعد الأمريكية من حيث المساحة وتقع شمال سوريا. تشير التقارير إلى وجود أكثر من 100 جندي أمريكي فيها.
قاعدة عين عرب (كوباني) تقع في ريف حلب الشمالي، وتضم أكثر من 300 جندي أمريكي، بينهم خبراء يشرفون على جزء من عمليات التحالف. تغطي مساحة تُقدر بـ355 هكتارًا.
قاعدة تل بيدر تقع شمال محافظة الحسكة، قرب مدينة القامشلي الحدودية.
قاعدة تل أبيضتقع على الحدود السورية التركية، وتضم نحو 200 جندي أمريكي. رفعت القوات الأمريكية علمها فوق عدد من المباني الحكومية في المنطقة.
قاعدة التنف تقع قرب الحدود مع العراق والأردن. شهدت توسعات في حزيران/ يونيو 2017، حيث أُرسلت منظومات صواريخ إليها، وسط تقارير عن تعزيزات عسكرية إضافية.
قاعدة الزكف أنشأتها الولايات المتحدة على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق قاعدة التنف، بهدف منع جيش النظام السوري وحلفائه المدعومين من إيران من التقدم شمال التنف نحو الحدود العراقية.