احتفلت وزارة البيئة أمس بإطلاق خارطة الطريق للاقتصاد الأزرق والسياحة البيئية المستدامة في مصر، تحت رعاية  وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، وبمشاركة  سيلفي فونتان (ممثلة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر)، والسيد لوك رويتر (ممثلا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة)، والدكتور حسام علام (المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بسيداري)، وذلك في حضور قيادات هيئة قناة السويس وممثلي وزارات البيئة والنقل والإسكان والبترول واتحاد الغرف السياحية وشركاء التنمية والمنظمات التنموية الدولية ومجلس الشيوخ، ونخبة من الخبراء والأكاديميين في مجالات البيئة والسياحة البيئية والاقتصاد البيئي والنقل البحري.

تعد خارطة الطريق -التي قام بإعدادها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالتعاون مع وزارة البيئة- وثيقة هامة لرسم مسار مصر نحو دفع الممارسات الساحلية والبحرية المستدامة للأمام، ومحركا رئيسيا لتعزيز الاقتصاد الأزرق وتحقيق نمو اقتصادي ملموس، وتمت وفقا لأولويات وزارة البيئة.
ويأتي هذا الإنجاز متماشيا مع رؤية الدولة المصرية حول دعم التحول للاقتصاد الأزرق، واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة لعام 2030 والأهداف الاستراتيجية لوزارة البيئة التي تسعى إلى الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد الطبيعية، والحد من التلوث، والتوازن البيئي والتنوع البيولوجي، والوفاء بالالتزامات البيئية الدولية في هذا الشأن،
كما يعكس التزام مصر بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة خاصة الهدف 12 و13 و14 المعنيين بدعم الاستهلاك والإنتاج المستدام والعمل المناخي وحماية الموارد البحرية.و

ساهم في إعداد خارطة الطريق أصحاب المصلحة من الوزارات والجهات ذات الصلة ومنها هيئة قناة السويس، وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية التابعة لوزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة التنمية السياحية، والإدارات المعنية بوزارة البيئة، واللجنة الوطنية للاقتصاد الأزرق، ومجموعة منتقاة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين.

تحدد خارطة الطريق أربعة مسارات لصانعي القرار من أجل تعزيز ممارسات الاستهلاك والإنتاج المستدامين وتعزيز نهج الاقتصاد الأزرق وهي:
1.مواءمة ممارسات السياحة البيئية مع الإجراءات التي تكفل الحفاظ على الكائنات البحرية وحماية التنوع البيولوجي.
2.العمل على تنوع ممارسات السياحة البيئية وتعزيز البنية التحتية القائمة.
3.تفعيل السياحة البيئية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
4. استغلال السياحة البيئية المستدامة في تمكين المجتمعات والحفاظ على التراث.

جدير بالذكر أن مصر تتمتع بسواحل تزيد عن ٢٠٠٠ كم بطول حدودها الشرقية والشمالية وتملك قناة السويس وعدد كبير من البحيرات وتحظى بثروات وموارد طبيعية ومحميات لا مثيل لها ومستعمرات من الشعاب المرجانية -تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم- من شأنها توفير ملايين فرص العمل المستدامة للمجتمعات المحلية من خلال السياحة وصيد الأسماك والأنشطة الترفيهية.  

تم إعداد خارطة الطريق للسياحة البيئية المستدامة والاقتصاد الأزرق في مصر في إطار مشروع سويتش ميد (مكون السياسات)، الذي يسعى إلى دعم مصر في تسريع خطواتها من أجل تعزيز الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الدوار، وتنفذه وزارة البيئة وسيداري بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الأوروبي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر وزارة البيئة السياحة البيئية المستدامة البیئیة المستدامة السیاحة البیئیة خارطة الطریق وزارة البیئة فی مصر

إقرأ أيضاً:

غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟

جبال جليدية بحجم ناطحات السحاب، وأنهار جليدية عمرها آلاف السنين، ومغامرات لا تُنسى تحت أضواء الشفق القطبي، هذا ما تقدمه غرينلاند لزوارها. ومع ذلك، لا تزال السياحة في هذه الجزيرة الشاسعة في مرحلة النمو، وتسعى الحكومة إلى تطويرها وجعلها جزءًا رئيسيًا من الاقتصاد.

اعلان

كجزء من استراتيجيتها، تبحث غرينلاند عن تنويع مصادر دخلها، إذ يعتمد 90% من صادراتها حاليًا على قطاع الصيد، وهو اعتماد يُنظر إليه على أنه محفوف بالمخاطر. وتهدف الحكومة إلى أن تصل قيمة السياحة لـ 40% من إجمالي الصادراتا لاقتصادية بحلول عام 2035.

ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي أن تتضاعف إيرادات السياحة التي بلغت 250 مليون يورو عام 2023 ثلاث مرات خلال العقد المقبل، ما يدفع الجزيرة إلى جذب المزيد من الزوار عبر تقديم تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة القطبية وأنشطة المغامرات المثيرة.

مطارات جديدة تفتح الأبواب للسياحة

في تشرين الأول/أكتوبر 2024، شهدت العاصمة نوك افتتاح مطارها الدولي الجديد، وهو تطور طال انتظاره لدعم حركة الطيران الدولي. ورغم وجود مطار في نوك منذ عام 1979، إلا أن مدرجه القصير حال دون استقبال الطائرات الكبيرة، ما كان يحدّ من خيارات السفر.

ومع توسيع المدرج ليصل إلى 2200 متر وإنشاء محطة جديدة، باتت الطائرات الكبيرة قادرة على الهبوط مباشرة في نوك، ما يفتح المجال أمام خطوط طيران عالمية لربط الجزيرة بوجهات دولية رئيسية. وبحسب المحلل الجوي جيمس بيرسون، فإن تحسينات مطار نوك ستكون حيوية للسياحة والتنمية الاقتصادية.

المطار الجديد في نوكOscar Scott Carl via Visit Greenland

وبدأت بالفعل شركات طيران كبرى بإدراج غرينلاند ضمن وجهاتها لعام 2025، إذ ستطلق يونايتد إيرلاينز رحلات مباشرة من نيوآرك، نيوجيرسي، اعتبارًا من 14 حزيران/يونيو وحتى 25 أيلول/سبتمبر، في حين ستبدأ SAS رحلاتها من كوبنهاغن خلال الشهر ذاته، مستعيدةً بذلك تاريخها الطويل في خدمة غرينلاند.

إضافةً إلى ذلك، ستنضم إيسلند إير وإير غرينلاند إلى الرحلات الدولية الجديدة، مع خطط لتعزيز الربط الجوي مع مدن دنماركية مثل ألبورغ وبيلوند. كما يجري العمل على افتتاح مطارات دولية جديدة في إيلوليسات شمالًا وكاكورتوك جنوبًا بحلول عام 2026، إلى جانب مشاريع تحديث لمطارات أخرى بهدف تسهيل الوصول إلى الجزيرة.

لماذا تراهن غرينلاند على السياحة؟

تمثل السياحة عاملًا حاسمًا في استراتيجية غرينلاند الاقتصادية الجديدة، إذ تسعى الحكومة إلى الحد من اعتمادها على قطاع الصيد عبر تعزيز الإيرادات من السياح.

سجّلت الجزيرة أرقامًا قياسية في عدد الزوار عام 2023، حيث وصل إليها ما يقارب 40000 زائر جوًا، بزيادة 9% عن 2022، إضافةً إلى 76000 زائر عبر السفن السياحية، وهو ضعف العدد المسجل قبل الجائحة عام 2019.

ووفقًا لإحصائيات Visit Greenland، فقد أسهمت السياحة في تحقيق إيرادات تقارب 1.9 مليار كرونة دنماركية (250 مليون يورو) من العائدات عام 2023، وساعدت بشكل مباشر في توفير أكثر من 1000 فرصة عمل.

شهدت موانئ غرينلاند توافدًا متزايدًا للسفن السياحية خلال الفترة الأخيرة.Visit Greenland

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، تسعى الجهات المسؤولة لضبط النمو السياحي بما يحقق التنمية المستدامة. ففي عام 2023، وقّعت غرينلاند على تعهد لتعزيز السياحة المستدامة، لضمان استفادة المجتمعات المحلية وحماية الروابط الثقافية.

وفي العاصمة نوك، تتعاون البلدية مع قطاع السياحة لتوسيع القدرة الاستيعابية للفنادق بنسبة 50% بحلول 2030، عبر إضافة 500 سرير جديد. ومع ذلك، يحذر محللو Visit Greenland من احتمال مواجهة نقص في أماكن الإقامة على المدى القريب، خاصة في نوك وإيلوليسات.

مغامرات لا مثيل لها في غرينلاند

تتميز غرينلاند بطبيعتها الخلابة ومساحاتها الشاسعة غير المأهولة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرات. مثل جارتها آيسلندا، توفر الجزيرة أنشطة فريدة في الدائرة القطبية الشمالية، حيث يمكن للزوار استكشاف الجبال الجليدية والأنهار المتجمدة عبر القوارب.

ويُعد إيلوليسات آيسفيورد، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، من أبرز معالم الجزيرة، إذ يتميز بجبال جليدية عملاقة تنفصل عن نهر Sermeq Kujalleq الجليدي، مشكّلةً مشهدًا طبيعيًا مذهلًا. وبفضل غياب التلوث الضوئي وامتداد المساحات الطبيعية، توفر غرينلاند واحدًا من أفضل البيئات في العالم لرؤية الشفق القطبي، خاصة خلال الشتاء.

نهر سيرميق كوجاليكLisa L Ouellette/Flickr

كما تُعد رياضة التزلج بالكلاب من أبرز الأنشطة الشتوية، حيث يمكن للزوار خوض تجربة تقليدية في مناطق مثل سيسيميوت وكانغيرلوسواك. ولهواة التزلج، بإمكانهم تجربة التزلج بالمروحيات Heli skiing للمغامرة بين الجبال الثلجية.

أما عشاق الحياة البرية، فيمكنهم الانطلاق برحلات بحرية من خليج ديسكو أو نوك لمشاهدة الحيتان الحدباء وحيتان المنك والحيتان الزعنفية في بيئتها الطبيعية، مما يجعل من غرينلاند وجهة استثنائية لمحبي الطبيعة.

اعلان

وإلى جانب طبيعتها الخلابة، تحتضن غرينلاند تجارب ثقافية وتاريخية غنية، بدءًا من متاحف نوك وصولًا إلى المستوطنات التقليدية المنتشرة في أنحاء الجزيرة. وبفضل الخطط الطموحة لتوسيع البنية التحتية، يبدو أن غرينلاند ستصبح إحدى أكثر الوجهات جذبًا للسياح بحلول عام 2025.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لمواجهة السياحة المفرطة.. سكان جزر الكناري يوجهون رسالة إلى الزوار: رجاء قليلا من الاحترام الثلوج السوداء والانبعاثات وإنفلونزا الطيور.. تهديدات جديدة للسياحة في أنتاركتيكا "جزر الكناري ليست للبيع".. محتجون مناهضون للسياحة يدمرون المئات من كراسي التشمس في إسبانيا مطارات - مطارسياحةنوكسفرطبيعةغرينلانداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا يعرض الآنNext "عميد الأسرى" الفلسطينيين نائل البرغوثي حرًا طليقًا بعد 45 عاما.. ماذا نعرف عنه؟ يعرض الآنNext تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟ يعرض الآنNext انتقادات واسعة لـ "بي بي سي" بعد سحب فيلم "غزة: كيف تنجو من الحرب" يعرض الآنNext تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا اعلانالاكثر قراءة الحصبة تتفشى في الولايات المتحدة.. هل نحن أمام خطر عالمي؟ 620 أسيرا فلسطينيا إلى الحرية مجددا ضمن آخر دفعة من صفقة التبادل عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح اختبار ناجح لسيارة طائرة يبدأ إنتاجها هذا العام! الطب الشرعي في إسرائيل يؤكد هوية جثامين الأسرى الأربعة الذين سلمتهم حماس اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025إسرائيلدونالد ترامبحركة حماسقطاع غزةروسيافلسطينوقف إطلاق النارالسياسة الأوروبيةغزةعلم اكتشاف الفضاءناساالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • احمد شموخ يكتب: مسرحية فكّ الارتباط وخارطة الطريق السياسية!
  • وزارة السياحة تعلن الضوابط الفنية الخاصة برحلات الحج البري
  • فيديو.. الشبح الأزرق يهبط على سطح القمر
  • السياحة والآثار تطلق استبيان لتحديد فجوة المهارات في القطاع
  • ”تجاوبكم محدود“.. البيئة تخاطب التجار بشأن الإعفاءات الجمركية
  • عاجل - ”تجاوبكم محدود“.. البيئة تخاطب التجار بشأن الإعفاءات الجمركية
  • المشروع القرآني.. خارطة طريق لتحقيق النهضة والاستقلال
  • اتحاد بلديات جبيل: مرتينوس نجح بتأمين هبات إضافية لرفع معايير الحماية البيئية
  • وزيرة البيئة تبحث الربط بين تكنولوجيا المعلومات والاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية
  • غرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟