بعد دعمهما لغزة.. أغنية إسرائيلية تحرض على قتل بيلا حديد ودوا ليبا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أثارت الأغنية الإسرائيلية "حربو ضربو" (Harbu Darbu) حالة من الغضب والاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تصدرت منصات الموسيقى والأغاني، وذلك لتضمنها تحريضا صريحا لإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
كما دعت الأغنية إلى قتل الداعمين للقضية الفلسطينية، وخصصت أسماء مثل عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد، والمغنية دوا ليبا المعروفتين بموقفهما الداعم للشعب الفلسطيني ضد ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الأغنية طرحها ثنائي الراب الإسرائيليان، نيسيا ليفي التي خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة عام، مع دور سوروكر الذي غنى من قبل للمخدرات، تصدرت مؤخرا قوائم الأغاني في إسرائيل وحققت أكثر من 18 مليون مشاهدة على موقع اليوتيوب منذ إصدارها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقد حرض الثنائي ضد الشعب الفلسطيني من خلال الأغنية التي تعرض صورا لجنود جيش الاحتلال في لقاء مع هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
وفي تصريحات لمؤدي الراب سوروكر لموقع "واي نت" لم ينكر أن الأغنية جعلتهما يبدوان كفاشيين يريدان قتل العرب، ولكنه اعتبر الأغنية دعما لبلاده، حسب قوله.
وعلى الرغم من تبني جيش الاحتلال للأغنية التي تصدرت قوائم الاستماع في إسرائيل، جاءت ردود الأفعال غاضبة من التحريض والدعوة إلى القتل.
المغنية البريطانية ذات الأصول الألبانية دوا ليبا في مدينة نيويورك (غيتي)وكتب متابع "لا أحد يجرؤ على ذكر دوا ليبا، نحن الألبان قمنا بحمايتكم خلال المحرقة كيف تجرؤون على ذكر ألباني في أغنياتكم؟".
ونالت الأغنية استياء بعض الإسرائيليين، وفي تعليق لصحيفة تايمز وصف شاب يدعى وليام يوسف، من تل أبيب، الأغنية بالفظيعة والمحرجة.
واشتكى آخر من الأغنية التي حولتهم إلى مجموعة من الفاشيين الذين يريدون قتل العرب وتشجع على الجرائم.
ويأتي التحريض ضد المغنية البريطانية دوا ليبا لموقفها الداعم للقضية ودعوتها إلى وقف إطلاق النار، حيث طالبت الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على المحتل الإسرائيلي لوقف الحرب على قطاع غزة.
وقالت ليبا، في حوار أجرته مع مجلة "رولينغ ستون" الأميركية، إن القصص المؤلمة التي رواها والداها عن هروبهما من كوسوفو إلى بريطانيا تحت القصف، والتهديد بالموت الذي كان قادما من كل صوب، تتكرر في فلسطين حيث يموت الآلاف تحت القصف، ويُدفع الناس دفعا إلى هجرة شبيهة بهجرة أبويها من بلادهما.
View this post on InstagramA post shared by Bella ???? (@bellahadid)
فيما تواصل عارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد، ذات الأصول الفلسطينية، دعمها للشعب الفلسطيني.
ففي منشور لها قالت: "قلبي ينزف ألما من الصدمات التي أراها بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزة، أبكي مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن والأطفال الذين يبكون وحدهم وجميع الآباء والإخوة والأصدقاء الذين فقدوا ولن يسيروا على هذه الأرض مجددا".
وفي منشور آخر كتبت "لن أتوقف عن الحديث عن القمع المنهجي والألم الذي يواجهه الفلسطينيون بشكل منتظم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دوا لیبا
إقرأ أيضاً:
هل يتعاون ترامب مع مصر لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي؟ كاتب يوضح
قدم الكاتب الصحفي أكرم القصاص تحليلاً حول تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني يوم أمس، وما تحمله من رسائل هامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة فيما يخص موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمكانية تعاونه مع مصر لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
دعوة الرئيس السيسي لحل فعلي للقضية الفلسطينيةأكد أكرم القصاص خلال لقاءه على القناة الأولى والفضائية المصرية أن كلمة الرئيس السيسي تضمنّت عدة رسائل هامة. أولها دعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبدء في اتخاذ خطوات فعّالة لحل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تطبيق حل الدولتين كأساس لتحقيق سلام حقيقي في المنطقة. وأضاف القصاص أن السيسي، من خلال مواقفه، يظهر دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية، ويؤكد على ضرورة إيجاد حل شامل يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني.
انتقادات لتصريحات ترامب حول التهجيرأشار القصاص إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن التهجير المؤقت والدائم للفلسطينيين تعد خطوة بعيدة عن المنطق والعقل، مؤكداً أنها تتناقض مع أسس السلام العادل.
وأضاف أن هذا التصور يثير القلق بشأن مستقبل الفلسطينيين في ظل هذه الرؤى التي تفتقر إلى العدالة وتجاهل حقوقهم.
فشل السياسات الأمريكية في تحقيق السلاموأضاف الكاتب الصحفي أن الولايات المتحدة على مر العقود حاولت استخدام أساليب مختلفة مثل التهديدات والتلويح بوقف المساعدات في محاولة للضغط على الأطراف المعنية. لكنه أكد أن هذه السياسات لم تحقق أي تقدم ملموس في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بل بالعكس أدت إلى تعميق الأزمة وتفاقم الوضع.
سياسة نديّة دون خضوع للضغوطوفي هذا السياق، أشار القصاص إلى أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بندية واضحة ولا تخضع للضغوط من أي جهة كانت. فقد أثبتت مصر على مدار تاريخها الثبات في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ويظهر ذلك جلياً في تحركاتها الدبلوماسية والدعوة المستمرة لوقف العدوان على غزة.
كما أضاف القصاص أن النظام الدولي، على الرغم من المحاولات العديدة للتدخل في مناطق الصراع، لم يتمكن من تحقيق نتائج ملموسة. على سبيل المثال، عجز النظام الدولي عن التدخل لوقف الحرب في أوكرانيا، وكذلك فشل في التدخل لوقف العدوان في غزة.