الحرة:
2024-11-24@00:48:11 GMT

كيف تجند روسيا مقاتلين من كوبا للقتال في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

كيف تجند روسيا مقاتلين من كوبا للقتال في أوكرانيا؟

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العشرات من الكوبيين انضموا إلى الجيش الروسي بعد إغرائهم برواتب تصل إلى 2000 دولار شهريا، وهو مبالغ يفوق كثيرا ما يتقاضونه في بلدهم، حيث يبلغ متوسط الأجر الشهري أقل من 20 دولارا.

من بين هؤلاء، شاب يدعى رايبيل بالاسيو غادر البلاد في نوفمبر الماضي مع ثلاثة من أصدقائه إلى روسيا.

تقول والدته دانيليا هيريرا، إن بالاسيو قتل بعد بضعة أسابيع بضربة نفذتها طائرة مسيرة أثناء محاولته مداواة جروح أصيب بها في القتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا.

وتضيف وهي تبكي في منزلها وهو عبارة عن كوخ خشبي على مشارف العاصمة هافانا "الكوبيون باتوا وقودا للحرب.. سيقتلون جميعا".

ويعد بالاسيو أول مجند كوبي تؤكد عائلته وفاته في القتال في روسيا.

وقالت ميليسا فلوريس، زوجة بالاسيو: "بعد خمسة أشهر، كانوا سيعطونه جواز سفر روسي وجنسية روسية لي ولوالدته وابنتينا". 

كانت فلوريس تأمل في الهروب من الفقر إلى حياة جديدة بعيدا عن الكوخ الذي تتقاسمه مع زوجها، والذي عادة ما يفيض عندما تهطل الأمطار.

وفي بعض الأحيان كان على الأسرة الاعتماد على الجيران للحصول على الطعام.

تنقل الصحيفة عن الممثل الخاص لأوكرانيا لدى أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي السفير رسلان سبيرين القول إن بلاده تعتقد أن حوالي 400 كوبي يقاتلون حاليا في روسيا. 

وتشير تقديرات أخرى إلى أن أعداد الكوبيين الذين يقاتلون في روسيا ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

تقدر البرلمانية الأوكرانية ماريان زابلوتسكي، التي تدرس هذه القضية، أن ما بين 1500 إلى 3000 كوبي قد تم تجنيدهم للقتال مع الجيش الروسي في ظل انهيار اقتصاد البلاد الذي تسيطر عليه الدولة.

ووفقا للسلطات الأوكرانية فقد جندت روسيا كذلك مقاتلين من جمهورية إفريقيا الوسطى وصربيا ونيبال وسوريا.

لكن الكوبيين يشكلون واحدة من أكبر مجموعات المتطوعين، مدفوعين بانهيار اقتصاد البلاد، الذي يعاني في ظل حكم سلطة شيوعية متشددة مترددة في الانفتاح على الاستثمار الخاص والأجنبي، وفقا للصحيفة.

ويرى خبراء أمنيون أن الفقر المتفاقم في كوبا يجعل من السهل على القائمين على التجنيد لصالح روسيا، في جذب المتطوعين في وقت تحاول فيه موسكو سد الثغرات الموجودة في خطوطها الأمامية.

بالمقابل أدى تدهور الظروف المعيشية والشعور المتزايد باليأس بين الشباب الكوبيين إلى موجة غير مسبوقة من الهجرة. 

فقد غادر أكثر من 500 ألف كوبي، أو حوالي 5% من سكان البلاد، إلى الولايات المتحدة في العامين الماضيين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.

في سبتمبر الماضي أعلنت الحكومة الكوبية تفكيك شبكة تجنيد كانت تغري الكوبيين للقتال مع القوات الروسية في أوكرانيا. 

ويحظر النظام الشيوعي القائم في كوبا منذ تجنيد المرتزقة، حيث يؤكد ممثلو الادعاء العام أنهم اعتقلوا 17 شخصا قد يواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى 30 عاما وربما الإعدام.

بالمقابل كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في يناير الماضي يسمح للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي لمدة عام بالحصول على الجنسية الروسية لهم ولأزواجهم وأطفالهم وآبائهم.

ولم ترد سفارة روسيا في هافانا على طلبات الصحيفة للتعليق، وكذلك لم يكن هناك ردا من المسؤولين الكوبيين في واشنطن وهافانا على ما ورد في تقرير الصحيفة.

ووفق آخر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شهد عام 2023 توقيع عقود مع 490 ألف عسكري متعاقد ومتطوع في القوات المسلحة الروسية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية

كييف (وكالات)

أخبار ذات صلة ترامب يلتقي الأمين العام لـ «الناتو» في فلوريدا بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا

أعلن مصدر كبير في الجيش الأوكراني، أن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية خلال توغل مباغت في أغسطس، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء الأزمة.
وتابع المصدر «كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومتراً مربعاً على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع، القوات الروسية تزيد من هجماتها المضادة».
وذكر «نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع، سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسباً من الناحية العسكرية».
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجياً في الشرق ومنح كييف نفوذاً إضافياً في أي مفاوضات سلام مستقبلية، فيما لا تزال القوات الروسية تواصل التقدم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا عن تأييدها لاستخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، في دفاعها ضد القوات الروسية، قائلة إنه يتعين على ألمانيا تسليم نظام «تاوروس» الصاروخي بعيد المدى بسرعة إلى أوكرانيا. 
وأجابت ميتسولا، في مقابلة نشرتها أمس تقارير إعلامية بـ «نعم»، عندما تم سؤالها عما إذا كان يتعين على الدول التي تزود أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى أن تسمح لها باستخدامها ضد أهداف في روسيا وما إذا كان يتعين على ألمانيا تسليم نظام تاوروس الصاروخي إلى أوكرانيا. وأضافت ميتسولا «نعم، هذا هو أيضا موقف البرلمان الأوروبي، هناك دعم واسع لهذا الطلب، سنرى ما إذا كان هناك تغيير مماثل في هذه السياسة بعد انتخابات البوندستاج».
مبعوث خاص
قالت أربعة مصادر مطلعة على خطط انتقال السلطة إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرس اختيار ريتشارد جرينيل الذي شغل منصب مدير المخابرات الوطنية خلال ولايته السابقة مبعوثاً خاصاً للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يلعب جرينيل، دوراً رئيسياً في جهود ترامب لوقف الحرب إذا تم اختياره في نهاية المطاف لهذا المنصب. ورغم أنه لا يوجد في الوقت الراهن مبعوث خاص معني بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن ترامب يفكر في إنشاء هذا الدور، وفقاً للمصادر الأربعة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
  • قرار جديد من بوتين لتشجيع الروس على التطوع للمشاركة في الحرب مع أوكرانيا
  • الرئيس الروسي يزيد انتاج صاروخ «أوريشنيك».. ويسقط ديون المتطوعين للقتال في أوكرانيا
  • بوتين يوقع قانونا يسمح للمتطوعين للقتال في أوكرانيا بشطب ديونهم غير المسددة
  • روسيا تقرّ قانوناً يسمح بشطب ديون المتطوعين للقتال
  • بوتين يوقع قانونا يتيح شطب ديون المتطوعين للقتال في أوكرانيا
  • الكرملين: الجيش الروسي سيعمل على وضع آليات لتنبيه المدنيين في أوكرانيا
  • مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنود للقتال
  • وزير الدفاع الروسي: قواتنا سرعت تقدمها في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا