بوابة الوفد:
2025-03-10@18:51:41 GMT

العالم الافتراضى.. أخطر أنواع العنف ضد المرأة

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

58٪ من نساء مصر تعرضن للتحرش الإلكترونى 

لم يعد العنف ضد المرأة مقصورًا على زواج الأطفال وختان الإناث والتحرش الجنسى فى الشوارع والمعاكسات اللفظية البذيئة والضرب كما كان فى الماضى، بل تعدى إلى ما هو أخطر من ذلك.. وباتت ظاهرة «العنف الإلكترونى أو كما يطلق عليه (السيبرانى أو الرقمى) ضد المرأة» الذى تم استحداثه من خلال وسائل التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعى من أخطر أنواع العنف التى تواجه النساء والفتيات والأكثر انتشاراً وقلقاً وفزعاً بينهن، عنف تقع ضحيته النساء المستخدمات بشكل خاص مواقع التواصل الاجتماعى، ووفقاً لتعريف الأمم المتحدة للعنف الرقمى أوالإلكترونى هو «أى عمل من أعمال العنف يتم ارتكابه أو المساعدة فيه أو تفاقمه باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهواتف المحمولة والانترنت ووسائل التواصل االجتماعى وألعاب الكمبيوتر ونصوص الرسائل والبريد الإلكترونى وما إلى ذلك ضد امرأة لكونها امرأة وللعنف الإلكترونى ضد النساء أشكال متعدده منها:
انتهاك الخصوصية، والتمييز، والتشهير، وخطاب الكراهية، المطاردة الإلكترونية، التنمر الإلكترونى، والمعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، والتحريض على الكراهية.


استخدام صور، سواء تم التلاعب بها أو حقيقية، دون موافقة صاحبتها بغرض الابتزاز.
إنشاء ملف تعريفى مزيف وانتحال هوية شخص ما لأغراض مضرة، منها تدمير السمعة أو تهديد السلامة.
وبدا واضحاً ارتفاع نسب الفتيات فى مصر اللاتى تعرضن للتحرش الإلكترونى وهو شكل من أشكال العنف الرقمى وذلك من خلال استطلاع رأى أجرته هيئة بلان الدولية ونشرته وزارة التضامن الاجتماعى عبر موقعها الإلكترونى.
وكشف الاستطلاع أن نحو 50% من الفتيات أفدن بتعرضهن للتحرش الإلكترونى (شكل من أشكال العنف الرقمى) بكثافة أعلى من التحرش بالشارع، وأشار إلى أن التحرش الإلكترونى للفتيات يبدأ من سن 8 سنوات وتتعرض غالبية الفتيات للمضايقات الإلكترونية بين سن 14-16 عاماً.
كما ذكر الاستطلاع أن 58% من الإناث فى مصر تعرضن للتحرش الإلكترونى، ونحو 24% من الفتيات اللاتى تعرضن للمضايقات الإلكترونية يشعرن بعدم الأمان الجسدى، ونحو 42% منهن يعانين آثاراً نفسية وعاطفية، و42% يفقدن احترام الذات أوالثقة بالنفس، و18% منهن لديهن مشاكل فى المدرسة.
وفى أبريل ٢٠٢٣ أجرت الشبكة العربية للتحول الرقمى دراسة تحت عنوان «العنف الرقمى ضد المرأة فى مصر».
استهدفت الدراسة إلقاء الضوء على تجارب بعض الفتيات والنساء ممن تعرضن للعنف الرقمى، التى تم جمعها عن طريق المسح الاستقصائى.
وجمعت هذه الدراسة بيانات استقصائية من 29 امرأة مصرية تعرضن للتحرش الإلكترونى، فى محاولة لالقاء الضوء على صور هذا النوع من العنف، وأسبابه والأضرار الناجمة عنه على حياة المرأة- وتقديم الحلول الممكنة.
قالت الدراسة إنه قبل انتشار الإنترنت فى مصر، كانت المرأة المصرية تعانى التحرش الجنسى من بين أشكال أخرى من العنف، ومع دخول الإنترنت
انتقل ذلك العنف الذكورى تجاه النساء من الواقع المعاش إلى العالم الافتراضى. 
وأشارت الدراسة إلى أن منصات فيسبوك وانستجرام، وواتس آب، وفيسبوك ماسينجر، وتويتر، وتيك توك- تعد المنصات الأكثر استخداماً من المشاركات فى الاستطلاع- وان فيسبوك وفيسبوك ماسينجر كانا المنصتين اللتين ارتكبت فيهما معظم حوادث العنف الرقمى.. وأكدت الدراسة ان منصة فيسبوك هى المنصة الرئيسية التى وقعت فيها أغلب انتهاكات العنف الرقمى ضد النساء فى مصر «وان منصة تويتر يستخدمها الجناة بشكل شائع لمشاركة المحتوى الجنسى للضحايا»، أيضا منصة تليجرام باتت مكاناً تنشط فيه المجموعات للتحريض والترويج للعنف الرقمى ضد المرأة، بل باتت الخصوصية للمنصات المختلفة أداة لممارسة مثل هذا العنف بكل أشكاله الممكنة.
وأوضحت الدراسة ان أكثر أشكال العنف الإلكترونى ضد المرأة شيوًعا تمثل فى الاتصال المستمر غير المرغوب فيه سواء من خلال الرسائل أو الإساءات اللفظية.
ومن ثم يعتبر الابتزاز بشكل عام والابتزاز الجنسى على وجه الخصوص هو العنف الرقمى الأكثر شيوعاً- الذى تخشاه النساء على وجه الخصوص،
ونوهت الدراسة بأن ردود أفعال ضحايا العنف الرقمى غالباً ما تقتصر على التجاهل أو إغلاق الحسابات وحظر الجناة وحذفهم من قائمة المتابعين، وتعتقد إحدى الضحايا ان التجاهل هو الطريقة الوحيدة أحياناً لوقف العنف الرقمى، لأن الدخول فى مواجهة مع الجانى قد تؤدى لدفعه إلى مزيد من العنف، لذا يصبح حظره وحذفه حلاً مناسباً.
وذكرت الدراسة ان النساء تعتقد أن السبب الرئيسى لانتشار العنف الرقمى هو إحجام الضحايا عن إبلاغ الجهات المختصة عن الجناة، ومواجهة هذا العنف بالصمت، وغياب سيادة القانون. وترى الدراسة ان غياب التشريعات المناسبة والافتقار إلى عملية إبلاغ سهلة وفعالة من العوامل الرئيسية فى قرار الضحايا بعدم الإبلاغ، أيضاً يلعب نقص الدعم النفسى والاجتماعى دوراً كبيراً فى شعور الضحايا بمزيد من العزلة، والقلق والإذلال ما قد يؤدى بهن فى النهاية إلى إيذاء أنفسهن أو الانتحار وتوصلت الدراسة إلى أن العنف الرقمى ضد المرأة يعكس عدم التماثل بين الجنسين، وانتشار إساءة معاملة النساء بشكل عام فى الواقع المعاش.
وتكمن العقبة الرئيسية أمام معالجة العنف الرقمى ضد المرأة فى مصر فى إحجام وتردد النساء فى الحديث عن الانتهاكات التى يتعرضن لها، وعدم إبلاغ عن الاعتداءات، ما يترك جميع المعنيين غير مدركين حجم المشكلة، ليظل الضحايا يكافحن بمفردهن فى صمت.
وذكرت الدراسة انه على الصعيد الدولى- أبلغت واحدة من كل ثالث نساء عن تعرضها خلال عام ٢٠٢٢ للعنف الرقمى، مؤكدة ان هذا الرقم يرتفع بشدة فى مصر. 
وأضافت الدراسة ان معدل انتشار مستخدمى الانترنت فى مصر 72,2 ٪، وبلغ عدد مستخدمى الانترنت عبر الهاتف المحمول 69,72 مليون فى سبتمبر 2022.
بناء على مؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية. ووفًقا للاتحاد
الدولى للاتصالات فى عام 2020، كان إجمالى استخدام الذكور فى مصر للانترنت 73,2٪ مقارنة بـ70,9٪ للإناث، مع تفاوت كبير فى تلك النسب بين المناطق الحضرية والريفية- حيث بلغ معدل استخدام الرجال للإنترنت 85,9% فى المناطق الحضرية و63,1٪ فى المناطق الريفية مقارنة بالنساء اللواتى يتميزن بنسب استهلاك أعلى تصل إلى 87,0٪ فى المناطق الحضرية- الا انها لا تتجاوز 56,7٪ فقط فى المناطق الريفية.
تناولت الدراسة تقريراً آخر صادراً عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمجلس القومى للمرأة، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى عام 2015 أن 7,8 مليون امرأة مصرية يتعرضن للعنف القائم على النوع االجتماعى سنوًيا، بل إن
الاعتداء الجماعى وعمليات اغتصاب النساء فى مصر أمر متكرر- حتى من قبل جائحة كورونا التى أجبرت الناس على البقاء والعمل من المنزل وقضاء المزيد من الوقت على الإنترنت نتيجة الإغلاق العالمى لعام 2020. وقد أدى ذلك ليس فقط إلى زيادة العنف المنزلى بل أيضاً إلى العنف الرقمى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم الافتراضى الأمم المتحدة العنف الإلكتروني الدراسة ان فى المناطق فى مصر

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء

كشفت دراسة جديدة أن التوتر المزمن قد يكون عاملا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب، لكن التأثير يبدو أكثر وضوحا عند النساء مقارنة بالرجال.
وظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة “علم الأعصاب” أن النساء اللواتي يعانين من مستويات توتر معتدلة إلى عالية قد يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية، بينما لم يتم العثور على ارتباط مماثل بين التوتر والسكتة الدماغية لدى الرجال.
ولطالما كان معروفًا أن التوتر يؤثر سلبًا على الجهاز القلبي الوعائي، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه قد يكون عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية المبكرة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بها بين الشباب.
وقال الدكتور لورين باتريك، أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، إن الدراسة تؤكد أن التوتر المزمن قد يؤدي إلى خلل في الأوعية الدموية، مما يبرز أهمية إدارة التوتر كجزء من استراتيجيات الوقاية من السكتات الدماغية.
وشملت الدراسة 426 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا، نصفهم تقريبًا كانوا من النساء، وجميعهم أصيبوا بسكتة دماغية إقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، حيث يحدث انسداد في تدفق الدم إلى الدماغ.
كما تضمنت الدراسة مجموعة مقارنة مكونة من 426 شخصًا آخرين لم يصابوا بالسكتة الدماغية، لكنهم يماثلون المجموعة الأولى في العمر والجنس.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية عانوا من مستويات توتر أعلى بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لم تثبت أن التوتر يسبب السكتة الدماغية بشكل مباشر، لكنها أكدت وجود علاقة وثيقة بين الاثنين.

كيف يسبب التوتر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
هناك العديد من الفرضيات حول كيفية تأثير التوتر المزمن على صحة الجهاز القلبي الوعائي، ومن أبرزها:
– ارتفاع ضغط الدم المفاجئ نتيجة نوبات التوتر المتكررة.
– عدم انتظام ضربات القلب الناجم عن الاستجابة الفسيولوجية للتوتر.
– الالتهابات المزمنة التي تؤثر على جدران الأوعية الدموية.
علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن قد يكونون أكثر عرضة لتبني عادات غير صحية مثل التدخين، قلة النشاط البدني، سوء التغذية، واستهلاك الكحول أو المخدرات، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

لماذا يؤثر التوتر على النساء أكثر؟
رغم أن بعض الدراسات السابقة ربطت بين التوتر والسكتة الدماغية لدى الرجال، إلا أن هذه الدراسة لم تجد أي تأثير واضح للتوتر على الرجال دون سن الخمسين.

ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك قد يعود إلى الضغوط المتزايدة التي تواجهها النساء، مثل الموازنة بين العمل، الأسرة، وتقديم الرعاية، مما يجعلهن أكثر عرضة للتوتر المزمن.

وأكدت الدكتورة كريستينا ميغالسكي، أخصائية الأمراض العصبية الوعائية في جامعة ستانفورد، في تصريحات إلى موقع “هيلث” الطبي أن هذه النتائج يجب أن تدفع المجتمعات إلى تقديم دعم إضافي للنساء، خاصة من خلال تحسين خدمات رعاية الأطفال، وتعزيز الصحة النفسية.

كما أشارت إلى أن الرجال قد يكونون أقل ميلًا للإبلاغ عن مستويات توترهم مقارنة بالنساء، مما قد يفسر عدم ظهور الارتباط بينهم وبين خطر السكتة الدماغية في هذه الدراسة.

هل يمكن تقليل التوتر وحماية القلب؟
يوصي الباحثون بضرورة مراقبة مستويات التوتر، حيث إن إدراك التأثيرات المحتملة له على الصحة قد يساعد في تقليل المخاطر، وتشمل أعراض التوتر المزمن ما يلي:
– القلق المستمر.
– الأرق أو صعوبة النوم.
– الصداع المتكرر.
– ارتفاع ضغط الدم.
– الشعور بالإرهاق أو الاحتراق النفسي.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، يمكن اتخاذ عدة خطوات لتقليل التوتر وحماية القلب، منها:
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا.
– ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق.
– اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
– تقليل استهلاك الكافيين والسكريات.
– طلب المساعدة من مختصين نفسيين عند الحاجة.

متى ينبغي القلق؟
نظرًا لأن التوتر قد يزيد من خطورة بعض عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية، فمن الضروري الانتباه إلى أعراض السكتة المبكرة، والتي تشمل:
– تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الأطراف، خاصة على جانب واحد من الجسم.
– صعوبة مفاجئة في التحدث أو الفهم.
– اضطراب في التوازن أو الشعور بالدوار.
– صداع شديد بدون سبب واضح.
وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة، حيث يمكن أن يكون التدخل السريع هو الفرق بين الحياة والموت أو الإعاقة الدائمة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليوم الدولي للمرأة: هل يفي العالم بوعود بيجين بعد 30 عاما؟
  • ماذا قالت النساء السودانيات في ذكرى الاحتفال بيوم المرأة العالمي
  • من مدريد إلى إسطنبول.. أصوات النساء تعلو في يوم المرأة العالمي للمطالبة بالمساواة ومناهضة العنف
  • التحالف العربي الديمقراطي الاجتماعي يحتفي باليوم العالمي للمرأة
  • دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء
  • العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي.. وسط أزمات جديدة وتآكل للحقوق
  • المصري لحقوق المرأة يُصدر دراسة حول الحواجز الاجتماعية أمام تمكين النساء
  • يوم المرأة العالمي.. 260 ألف فلسطينية تعرضن لعنف الإبادة الجماعية
  • الإمارات تحتفل بيوم المرأة العالمي..تسريع العمل نحو المساواة والتمكين
  • المصري الديمقراطي يحتفي باليوم العالمي للمرأة