الإسكندرية تشكو نقص الأدوية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
اختفاء دواء الغدة والسكر والضغطالصيدليات: عجز كبير بنسبة تتجاوز 40٪
الإسكندرية بلا دواء والمرضى فى خطر... أزمة حقيقية تعيشها المحافظة بسبب النقص الشديد فى المعروض من الأدوية، والعجز الذى وصلت نسبته إلى 40%، معظمها من الأدوية الحيوية، وبعضها ليس لها بديل، مثل أدوية الغدة وحمى البحر المتوسط، ومنظم ضربات القلب.
يقول الدكتور أحمد البنا: قطاع الدواء يمر بفترة صعبة، إذ يوجد عجز كبير فى الأدوية، سواء مستوردة أو محلية، بسبب العجز فى المواد الخام!!
وأغلب الشركات عاجزة حالياً عن تصنيع الأدوية لأن المواد الخام أصبحت مكلفة بسبب ارتفاع وفروق سعر الدولار, وهناك شركات أدوية وصلت موادها الخام إلى الموانئ لكن لا تستطيع إدخالها. وعند سؤاله عن سوق الدواء بالإسكندرية أكد للأسف سوق الاسكندرية يعانى أزمة اضافية بسبب عدم ضبط عمليات تداول وتوزيع الدواء، فنجد عدداً من السلاسل تحصل من الموزعين على كل كميات الدواء الناقص والصيدليات المنفردة والكتلة السكانية التى تخدمها محرومة من الدواء. ولابد من متابعة هذا الموضوع من وزارة الصحة وهيئة الدواء، فحيث تكون الأدوية الناقصة تكون موجودة فى كل الصيدليات، إلا أن المشكلة أكبر أن المعروض قليل جدا ولا يكفى احتياجات المرضى.
ويضيف الدكتور عامر كريم... رغم أن قطاع الأدوية يخضع للتسعير الجبرى، الا أنه للأسف بعض الصيدليات تضع تسعيراً جديداً، لان معظم الشركات لم تحرك الأسعار، وكل الزيادات الحالية على حساب سعر الدولار 17,5. لان التسعير يأخذ وقتاً وموافقات كثيرة. أما حال الصيدليات حالياً، فهى تشهد عجزاً فى كل الأصناف بنسبة تصل إلى 40%، سواء مستوردة أو محلية، وللأسف معظمها أدوية ضغط وسكر وأنسولينات ومضدات حيوية، وهناك أدوية ليس لها بديل ما يعرض حياة المرضى للخطر مثل أدوية الغدة الدرقية وحمى البحر المتوسط، وبعض أدوية الهرمونات وأدوية السيولة، وبعض أدوية ضربات القلب وهذه لا بديل لها وهناك أدوية لها 10 بدائل.
وهناك رأى آخر يقول: الوضع صعب ويزداد يوماً بعد يوم صعوبة، فى كذا اتجاه سواء الأدوية الناقصة أو معاناة وخسائر الصيدليات، حيث ان المبيعات تراجعت بنسبة 40% بسبب النواقص والحالة الاقتصادية العامة، وأصبح الصيدلى أمام معضلة حقيقية، تكلفة تزيد، مبيعات أقل، نواقص كثيرة. ولابد من تدخل الدولة لدخول المواد الفعالة لشركات الأدوية حتى يتم ضخ كميات الدواء التى يحتاجها السوق.
وتقول الدكتورة رضوى فرج: أسعار الدواء فى زيادة مستمرة 40 و60 ونصل إلى 70% فى بعض الأصناف، مفيش زيادة ذى زمان بـ5 أو10%، كل ما أطلب طلبية تيجى بسعر جديد، ويظهر ذلك أكثر فى ألبان الأطفال، أما أدوية الأمراض المزمنة مش موجودة معظم الأدوية الأساسية ناقصة، منظم ضربات القلب، ولا حتى بدائل غير موجودة. وتضيف هذا غير الممارسات التى تحدث داخل سوق الدواء بالاسكندرية، من احتكار بعض الأصناف من بعض الصيدليات، وبيعها بسعر جديد رغم أنها تشغيلة قديمة. من يومين اشتريت قطرة أوتروفين من صيدلية أخرى لتكملة روشتة، ففوجئت بلصق باركود بسعر 16 جنيهاً، رغم أن سعرها المكتوب على العلبة 9 جنيهات. للاسف صيدليات كثيرة تضع باركود على الأسعار القديمة. أما نحن فى الصيدلية فنعمل لكل صنف 3 كارتات، حتى يتم بيع كل تشغيلة بسعرها.
وعن الرقابة على سوق الدواء بالاسكندرية، قالت الدكتورة ر. ح: للأسف مفيش رقابة أسعار الدواء تزيد بصورة مهولة. كان زمان ممكن تزيد أقصى حاجة 10%، حالياً بالـ70%، رغم أنها أدوية محلية، وللاسف مش موجودة، يأتى إلينا المرضى لطلب أدوية غير موجودة ولا حتى البديل، ونقول لهم تواصلوا مع الطبيب لكتابة دواء آخر. لكن هناك أدوية ملهاش بديل مثل بيتاكور منظم ضربات القلب، ودواء حمى البحر المتوسط. وتصل علبة المستورد منه إلى 700 جنيه، نطالب المسئولين بتوفير النواقص، فلا توجد بضاعة فى السوق، ولا الصيدلى له ذنب ولا المريض.
وداخل إحدى الصيدليات خافتة الأنوار قليلة الأدوية، بسؤال الدكتور أ. ب عن سبب هذا الحال، قال البضاعة ناقصة والأصناف المتاحة باهظة الثمن ولا تطلب!!
الاسكندرية فعلاً فى أزمة وأدوية حيوية غير موجودة، ممكن أن يؤدى نقصها لكارثة، مثل أمبيروكس 50 و100 وكريمازول، بالإضافة إلى تخزين وتلاعب بعض الشركات الموزعة للأدوية, التى توزع أدوية قديمة بسعر جديد, فلدى فاتورة أنى اشتريت دواء مكتوباً على العلبة 9 جنيهات وأنا أشتريها بـ16 جنيهاً بالفاتورة!!!
.. وكانت مفاجأة تحقيق «الوفد» هى وجود سوق سوداء للدواء بالاسكندرية، من خلال وسيط لبيع علبة واحدة فقط!! كما روتها إحدى الصيدلينيات.. أن وصلت علبة الكريمازول علاج الغدة الدرقية التى سعرها 35 جنيهاً إلى 700 جنيه فى السوق السوداء، هذا الدواء ليس له بديل وغير موجود بالمرة. لكن تم بيعه للعميل من خلال وسيط قيل له عنده علبة!!
كما يشهد سوق الدواء بالاسكندرية الكثير من حالات الاحتكار والتمييز بين المرضى، فبعض الصيدليات لا تبيع النواقص من الأدوية إلا لعملائها فقط المسجلون على السيستم، ليس هذا فحسب، لكن حتى العميل لا يستطيع شراء بعض الأدوية إلا عندما يشترى مجموعة من الأدوية والكوزماتكس أو صرف روشتة كاملة.
.. أما عن حلول الأزمة التى يأتى معظمها بسبب تراجع سعر الصرف وعدم السيطرة على سوق الدواء.. طالب الصيادلة الأطباء بكتابة الروشيتات بالاسم العلمى بدلاً من التجارى، حتى يتمكن الصيدلى من عرض جميع البدائل على المريض، طبقاً لحالته المادية، وكذلك عدم التركيز على اسم شركة دون غيرها. كما طلب الصيادلة الأجهزة الرقابية بضبط السوق السكندرى الذى يشهد حالات من الاحتكار وعدم عدالة فى توزيع نواقص الأدوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر المتوسط نقص الأدوية ضربات القلب من الأدویة سوق الدواء رغم أن
إقرأ أيضاً:
ميرفت عبدالعظيم: إجراءات حاسمة لحل أزمة الأدوية وضمان توفرها
صرحت ميرفت عبدالعظيم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بأن أزمة نقص الأدوية المستوردة، وعلى رأسها الأنسولين، التي نتجت عن التحديات العالمية مثل أزمة العملة وخطوط الإمداد، دفعت الدولة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان توافر الدواء بأسعار تناسب الجميع.
وأوضحت عبدالعظيم، خلال ظهورها في برنامج الخلاصة على قناة المحور، أن المواطن سيشعر بتحسن واضح في توفير الأنسولين، مما سينهي معاناة البحث عنه في السوق السوداء أو الصيدليات.
وأضافت أن أسعار الأنسولين المستورد ستنخفض بنسبة تصل إلى 35%، حيث سينخفض سعر العلبة من 1200 جنيه إلى حوالي 800 جنيه، ما يمثل خطوة إيجابية لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وضمان استمرارية العلاج بأسعار معقولة.