التلجراف: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية.. ضغوط دولية متزايدة لوقف الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تتعالى الأصوات الدولية مطالبة الاحتلال الصهيوني بالتوقف عن شن أي هجمات على مدينة رفح، بعد أن صارت المدينة هي الملاذ الأخير لسكان قطاع غزة، وكشفت صحيفة التلجراف البريطانية عن تزايد الضغط الدولي في مسعى لوقف الهجوم البري لجيش الاحتلال على المدينة، مع تحذيرات من أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
وحذرت الصحيفة من أن إسرائيل قد تواجه اتهامات بجرائم حرب حال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وفقا لتصريحات رئيس المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي أعرب عن "بالغ قلقه" حيال الهجوم المحتمل على جنوبي قطاع غزة، حيث يعيش حاليا نحو ١.
وتوعد المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان في تصريحات، بملاحقة المسئولين عن ارتكاب جرائم حرب في غزة، مؤكدا أن شن هجوم بري على مدينة رفح يعني أن الاحتلال سيواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
كما أشارت الصحيفة إلى حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الاحتلال الإسرائيلي على "التوقف والتفكير جديا قبل المضي قدما في أي هجوم"، معربا كذلك عن قلق بريطانيا الشديد، في حالة التأهب لاجتياح المدينة الفلسطينية، كما دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وفي الوقت نفسه، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن "احتمال شن عملية عسكرية حيث فر عديد اللاجئين بالفعل من القنابل أمر مرعب حقاً".
وأضاف أن "أي توغل عسكري كامل محتمل في رفح، حيث يتجمع نحو ١.٥ مليون فلسطيني على الحدود المصرية دون أن يجدوا أي مكان آخر يفرون إليه، أمر مرعب، نظرا لاحتمال تعرض عدد كبير للغاية من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء أيضا للقتل".
تداعيات كارثية
في حين حذرت وكالات الإغاثة الدولية والتابعة للأمم المتحدة من أن شن أي هجوم على رفح سيكون له تداعيات كارثية، في ظل الأزمة الإنسانية القاسية التي يعانيها المدنيين بالفعل في القطاع جراء العدوان العسكري المستمر للشهر الخامس على التوالي.
ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية انضمام الرئيس الأميريكي جو بايدن لدعوات المجتمع الدولي لإسرائيل بوقف الهجوم على مدينة رفح في إطار الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأميريكي جو بايدن، أن اتفاقا بشأن هدنة في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع قيد البحث في الوقت الراهن، مشددا على ضرورة حماية المدنيين في رفح قبل البدء في أي هجوم عسكري.
ووفقا للجارديان حذر وزير خارجية بريطانيا دافيد كاميرون إسرائيل من أن حرمانها لسكان قطاع غزة من الماء والغذاء يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى، ويجب عليها توفير الماء والغذاء لسكان القطاع.
وقال كاميرون إن بريطانيا لن توافق على أي خطة إسرائيلية من أجل شن هجوم واسع على مدينة رفح التي تضم ما يزيد على مليون فلسطيني يتكدسون في خيام للإيواء، موضحا أن سكان غزة قد نزحوا بالفعل عن ديارهم عدة مرات طلبا للأمان ولم يعد لديهم أي ملاذ آخر يلجأون إليه، لذا يجب على الجانب الإسرائيلي التفكير جيدا قبل الإقدام على أي عملية عسكرية في رفح.
وتشير الصحيفة في الختام إلى تأكيد كاميرون على أنه إذا تم التوصل لوقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع في غزة فقد يمهد ذلك الاتفاق إلى التوصل لاتفاق حول إنهاء الحرب في غزة بشكل دائم.
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في رفح
أطلقت الأمم المتحدة تحذيراتها من وضع كارثي يهدد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.
وأوضحت المنظمة الدولية أنها تواجه ضغوطا هائلة لوضع خطة تهدف إلى مساعدة ما يزيد عن مليون نازح فلسطيني في رفح، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
وقد يتسبب الاجتياح العسكري في موجة جديدة من النزوح، ما يضاعف من عبء استضافة رفح للاجئين من مناطق أخرى في غزة، في الوقت الذي تعاني فيه رفح من نقص حاد في الإمدادات الطبية، وغياب الكهرباء ومصادر الطاقة، مما يهدد حياة المرضى ويُعيق عمل الفرق الطبية، وقد تُعاني المدينة من نقص في المواد الغذائية، خاصة مع ازدياد عدد النازحين، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت المنظمة: يعتمد مستقبل رفح على وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما يجب على المجتمع الدولي العمل على إعادة إعمار المدينة، وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها، وتعزيز قدرتهم على الصمود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده رفح الأمم المتحدة على مدینة رفح قطاع غزة فی الوقت فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
يمن مونيتور/ خاص:
قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز، يوم الخميس، إن المنظمة تواصل التواصل مع كافة الدول فيما يتعلق بأي أزمة في جميع أنحاء العالم، رغم أنه قال إن قضية البحر الأحمر “جيوسياسية” لا يمكن السيطرة عليها.
وقال دومينغيز في مؤتمر صحفي في مؤتمر الشحن الأخضر 2025: “… الجغرافيا السياسية، لا يمكننا السيطرة عليها. والبحر الأحمر هو جغرافيا سياسية. نحن نتأثر بها. ما نقوم به هو التعامل مع جميع الجهات الفاعلة الضرورية من أجل ضمان سلامة وأمن الأشخاص على متن السفن والسفن أولاً”.
وقال إن منظمته تسهل المحادثات بين اللاعبين الرئيسيين، إما بشكل مباشر في المنظمة البحرية الدولية أو مع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف دومينغيز “وأنا أواصل التواصل مع جميع البلدان في المنظمة البحرية الدولية فيما يتعلق بأزمة البحر الأحمر وأي أزمة في جميع أنحاء العالم”.
وأكد أن الدول يمكن أن تلعب دورا (في حل مثل هذه القضايا)، وقال: “لقد سألت الهند والعديد من الدول الأخرى عما إذا كان لديكم اتصالات لأن العالم يدور حول الاتصالات، إذا كان بإمكانكم التواصل مع بعض الدول، فأرسلوا رسالة”.
وتابع: “إن ما يتعلق بالقرصنة والسطو ليس بالأمر الجديد. لقد حققنا تحسناً كبيراً مقارنة بما كنا عليه قبل أكثر من عشر سنوات فيما يتصل بالقرصنة قبالة سواحل الصومال. ونحن ندعم بشكل خاص تنفيذ المشاريع في المناطق الأكثر عرضة للقرصنة في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز حوكمة الدول الأعضاء”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق اخترنا لكمضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...