يواجه الوجود الفرنسي في منطقة غرب ووسط أفريقيا رياحاً عاتية، ويبدو أن مشاكل فرنسا في إفريقيا  تزداد صعوبة، حيث تلقت باريس ضربات كبيرة بخروجها العسكري من مالي وبوركينا فاسو والنيجر مع إغلاق سفاراتها وتراجع نفوذها السياسي، واليوم باتت تواجه أزمة ذات جانب اقتصادي، حيث تسعى الدول الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) التي أعلنت خروجها من مجموعة “إيكواس”، نيتها العمل على تبني عملة جديدة لهم والتخلي عن الفرنك CFA “الفرنك الإفريقي” الذي يخضع باعتباره خطوة للخروج من الاستعمار.

الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، أعلن دعمه لاقتراح الجنرال النيجري عبد الرحمن تياني، عن احتمال إنشاء عملة مشتركة مع بوركينا فاسو ومالي، باعتباره خطوة للخروج من الاستعمار، وأكد تراوري مجددا رغبته في قطع جميع العلاقات مع فرنسا.

بدوره، قال الجنرال تياني في لقاء تلفزيوني،إن العملة هي خطوة للخروج من هذا الاستعمار، في إشارة إلى الفرنك الإفريقي وفرنسا، وأضاف أن النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي ثلاث مستعمرات فرنسية سابقة تديرها الآن أنظمة عسكرية لديها خبراء ماليون وسنقرر في الوقت المناسب.

وأضاف الجنرال تياني قائلا: “العملة هي علامة على السيادة والدول الثلاث منخرطة في عملية استعادة سيادتها الكاملة، مؤكدا أنه لم يعد هناك أي شك في أن إمكانية بقاء دولنا البقرة الحلوب لفرنسا”.

ويأتي تصريح الجنرال تياني بعد أسبوعين من انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي يتهمونها باستغلالها من قبل فرنسا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الفرنك الافريقي النيجر بوركينا فاسو فرنسا مالي وبورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية النيجر: تحالف دول الساحل قد يتسع ليشمل دولا أخرى

النيحر – أعلن وزير خارجية النيجر باكاري ياو سانغاري أن تحالف دول الساحل قد يتسع ليضم مزيدا من الدول في وقت لاحق.

وقال الوزير خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، امس السبت: “هل يمكن لدول أخرى الانضمام إلى تحالف دول الساحل؟ أعتقد نعم. نحن لم نؤسس هذه المنظمة لثلاث دول فقط”.

وتابع: “إذا أثار النموذج الذي نعرضه اهتماما لدى دول أخرى تعتبر أن من المجدي الانضمام إلى كونفدراليتنا، فنحن لن نعارض ذلك”.

وأشار إلى أن هذا الأمر سيتطلب موافقة جميع الدول الثلاث التي تكون تحالف دول الساحل، وهي النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

وفي الوقت ذاته حذر الوزير من محاولات دول أخرى زعزعة استقرار دول التحالف من خلال إرسال إرهابيين، مضيفا: “نحن لا نخشى البلدان الإفريقية، بل نخشى أنظمة إفريقية”.

يذكر أن تحالف دول الساحل تم تأسيسه في سبتمبر عام 2023 من قبل النيجر ومالي وبوركينا فاسو لغرض تعميق التعاون في مجال الأمن والسياسة والاقتصاد.

 

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • الظل الروسي في الأزمة بين الجزائر ومالي
  • الهجمات الإرهابية تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاسو
  • هل السحر حقيقة.. وماذا نفعل حتى لا نصاب به؟.. مستشار المفتى السابق يجيب
  • لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم؟.. 7 عجائب
  • 3 انسحابات من المنظمة الفرنكفونية.. خطوة جديدة للقطيعة مع فرنسا
  • البدري: المربون في مصراتة شرعوا في شراء الأبقار الحلوب لتعويض خسائرهم
  • وزير خارجية النيجر: تحالف دول الساحل قد يتسع ليشمل دولا أخرى
  • الجزائر تنتقم من مالي بترحيل آلاف المهاجرين الماليين بطرق وحشية نحو معسكر قرب النيجر
  • روسيا تدعم الجزائر ضد جرائم فرنسا الاستعمارية
  • السودان القديم وطنٌ كان قبل أن يُرسم