الوطن:
2025-01-22@04:56:03 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب : رفح.. قراءة في سطور الدور المصري

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب : رفح.. قراءة في سطور الدور المصري

تتصاعد المخاوف بشأن إمكانية قيام إسرائيل بقصف واجتياح الجانب الفلسطينى من مدينة رفح، وتشير بعض الآراء والتقارير الصحفية فى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه قد يُلقى بظلاله على اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بأن قصف رفح فى ظل وجود الكثافة السكانية لسكان غزة من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة.

وإن كانت مصر قد أكّدت على مدار عقود التزامها باتفاقية السلام مع إسرائيل، وأنها تتعامل بفاعلية مع هذه الاتفاقية، التى تُعد أحد أهم منجزات الدبلوماسية الأمريكية، تتباهى بها وتحرص على استمرار منجزاتها، تحاول الولايات المتحدة ومجموعة من دول الشرق الأوسط استكمال خطة مفصلة وشاملة للسلام فى الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، بما فى ذلك جدول زمنى محدد لإقامة دولة فلسطينية، وأن هذه الخطة قد يتم الإعلان عنها خلال أسابيع قليلة. لكن الأحداث الحالية والقيام بأى عملية فى رفح قد تنذر بتعقيد المشهد. إذا تم تنفيذ تهديدات إسرائيل بشن هجوم على رفح، فإن ذلك يمكن أن يجعل من الخطة قيد الإعداد من أجل التسوية السياسية فى القضية الأكثر تعقيداً فى المنطقة والعالم أمراً أكثر صعوبة.

مشروع هذه الخطة التى أزاحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية النقاب عنها أثار حفيظة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير الأمن القومى «إيتمار بن جفير» الذى خرج معلقاً عليها بأنه «أصبح من الواضح أكثر من أى وقت مضى أنه لا ينبغى أن نمنحهم دولة» فى إشارة إلى الفلسطينيين.. وأضاف: «عندما نكون فى الحكومة فلن تقوم الدولة الفلسطينية» فى إشارة إلى المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية.

تصريحات «بن جفير» لم تكن الأولى، فلديه العديد من التصريحات المتكررة والعدائية التى باتت تهدد علاقات إسرائيل الخارجية، فحينما أشار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، فى وقت سابق، إلى ضرورة أن يغير رئيس الحكومة الإسرائيلى نتنياهو حكومته المتشددة، خرج وزير الأمن القومى «بن جفير» معلقاً أن إسرائيل ليست نجمة فى العلم الأمريكى لتتلقى هذه التوجيهات، رغم الدعم اللامحدود الذى تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.

إن المساعى الدولية للوصول لحل شامل يمكن أن تتلاشى فى ظل تلك التهديدات المتزايدة بشن عمليات عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، ووفق ما أطلقته المنظمات الإنسانية الدولية من صرخات تُنذر بخطورة هذا السيناريو على المدنيين العزل. تصبح إسرائيل، ولأول مرة، فى مواجهة ليست مع الفلسطينيين أو العرب وحدهم، بل مع كثير من دول العالم الفاعلة فى القضية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

لهذا طالبت مصر «بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التى باتت تؤوى ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع».

وشددت مصر على أن «استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته».

الوضع على هذا النحو يُبرز دور مصر فى دفع الولايات المتحدة والعالم نحو الضغط على إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الوضع المأساوى، بينما يُبرز -من جهة أخرى- موقف إسرائيل الساعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

تعقيدات الحفاظ على السلم تماماً مثل تعقيدات إدارة الحرب، وهى خبرات تُظهر قوة ومكانة مصر فى إدارة الصراع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة الانتهاكات الإسرائيلية الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الأميرة ريما بنت بندر تلتقي بـ ترامب في حفل تنصيبه رئيسا لأمريكا.. صور

خاص

حضرت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر مراسم تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب.

والتقت سمو الأميرة ريما بنت بندر بالرئيس ترامب خلال حفل التنصيب الذي أقيم اليوم وحضره شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة، بما في ذلك الرؤساء السابقون من بينهم باراك أوبام، ونقلت سموها تهاني القيادة الرشيدة نيابة عن المملكة إلى ترامب والشعب الأمريكي بمناسبة تنصيبه.

وأكدت أن ذلك يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه الدولتين بمرور 80 عامًا على الصداقة بينهما، مشيرة إلى أن العلاقة بين المملكة وأمريكا تاريخية، مبدية تطلع المملكة إلى مواصلة العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية لصالح لشعبها والمنطقة والعالم.

وكان ترامب قد أدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في حفل تنصيب مهيب أقيم داخل مبنى الكابيتول في واشنطن.

يذكر أن حفل التنصيب أقيم في القاعة المستديرة بمبنى الكابيتول، وهي المرة الأولى منذ 40 عامًا التي تُنقل فيها المراسم إلى الداخل بسبب البرد القارس الذي وصلت درجات الحرارة فيه إلى -6 درجة مئوية.

اقرأ أيضا:

ترامب :سنبني أقوى جيش ونرسل مهمات بالمريخ وسنملأ مخزوناتنا من الطاقة .. فيديو

مقالات مشابهة

  • بعد توقف مؤقت.. عودة تيك توك للعمل في بعض الولايات الأمريكية
  • "الصحة العالمية" تعلن استيائها من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنظمة
  • رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
  • الأميرة ريما بنت بندر تلتقي بـ ترامب في حفل تنصيبه رئيسا لأمريكا.. صور
  • محلل سياسي: ترامب يسعى لاستخراج الوقود من جميع الولايات الأمريكية
  • دي فانس يؤدي القسم نائبًا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الرئيس السيسى يهنئ ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية
  • حزب الجبهة الوطنية يشيد بالدور المصري لدعم القضية الفلسطينية
  • الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء عالميًا
  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب