الوطن:
2025-03-31@04:33:11 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب : رفح.. قراءة في سطور الدور المصري

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب : رفح.. قراءة في سطور الدور المصري

تتصاعد المخاوف بشأن إمكانية قيام إسرائيل بقصف واجتياح الجانب الفلسطينى من مدينة رفح، وتشير بعض الآراء والتقارير الصحفية فى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه قد يُلقى بظلاله على اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل ومصر، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بأن قصف رفح فى ظل وجود الكثافة السكانية لسكان غزة من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة.

وإن كانت مصر قد أكّدت على مدار عقود التزامها باتفاقية السلام مع إسرائيل، وأنها تتعامل بفاعلية مع هذه الاتفاقية، التى تُعد أحد أهم منجزات الدبلوماسية الأمريكية، تتباهى بها وتحرص على استمرار منجزاتها، تحاول الولايات المتحدة ومجموعة من دول الشرق الأوسط استكمال خطة مفصلة وشاملة للسلام فى الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، بما فى ذلك جدول زمنى محدد لإقامة دولة فلسطينية، وأن هذه الخطة قد يتم الإعلان عنها خلال أسابيع قليلة. لكن الأحداث الحالية والقيام بأى عملية فى رفح قد تنذر بتعقيد المشهد. إذا تم تنفيذ تهديدات إسرائيل بشن هجوم على رفح، فإن ذلك يمكن أن يجعل من الخطة قيد الإعداد من أجل التسوية السياسية فى القضية الأكثر تعقيداً فى المنطقة والعالم أمراً أكثر صعوبة.

مشروع هذه الخطة التى أزاحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية النقاب عنها أثار حفيظة المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير الأمن القومى «إيتمار بن جفير» الذى خرج معلقاً عليها بأنه «أصبح من الواضح أكثر من أى وقت مضى أنه لا ينبغى أن نمنحهم دولة» فى إشارة إلى الفلسطينيين.. وأضاف: «عندما نكون فى الحكومة فلن تقوم الدولة الفلسطينية» فى إشارة إلى المتشددين فى الحكومة الإسرائيلية.

تصريحات «بن جفير» لم تكن الأولى، فلديه العديد من التصريحات المتكررة والعدائية التى باتت تهدد علاقات إسرائيل الخارجية، فحينما أشار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، فى وقت سابق، إلى ضرورة أن يغير رئيس الحكومة الإسرائيلى نتنياهو حكومته المتشددة، خرج وزير الأمن القومى «بن جفير» معلقاً أن إسرائيل ليست نجمة فى العلم الأمريكى لتتلقى هذه التوجيهات، رغم الدعم اللامحدود الذى تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.

إن المساعى الدولية للوصول لحل شامل يمكن أن تتلاشى فى ظل تلك التهديدات المتزايدة بشن عمليات عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، ووفق ما أطلقته المنظمات الإنسانية الدولية من صرخات تُنذر بخطورة هذا السيناريو على المدنيين العزل. تصبح إسرائيل، ولأول مرة، فى مواجهة ليست مع الفلسطينيين أو العرب وحدهم، بل مع كثير من دول العالم الفاعلة فى القضية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

لهذا طالبت مصر «بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التى باتت تؤوى ما يقرب من 1.4 مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع».

وشددت مصر على أن «استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته».

الوضع على هذا النحو يُبرز دور مصر فى دفع الولايات المتحدة والعالم نحو الضغط على إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الوضع المأساوى، بينما يُبرز -من جهة أخرى- موقف إسرائيل الساعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

تعقيدات الحفاظ على السلم تماماً مثل تعقيدات إدارة الحرب، وهى خبرات تُظهر قوة ومكانة مصر فى إدارة الصراع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة الانتهاكات الإسرائيلية الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

“العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!

الولايات المتحدة – يشير الخبير الأمريكي براندون ويخرت إلى أن القدرات الفريدة للطائرة الروسية “Tu-214R” التي تعتبر حاليا واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع المتكاملة في العالم، تقلق الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الطائرة صممت في الأصل على أساس طائرة ركاب لأن هذا يجعل تشغيلها رخيصا ويخلق ظروف عمل مريحة للطاقم. علاوة على ذلك، تطير الطائرة المدنية بهدوء أكثر من طائرة النقل العسكرية، وهو ما ينعكس حتى في اللقب الذي حصلت عليه من الأميركيين. وهناك عامل مهم آخر وهو أن تكون الطائرة قادرة على البقاء في الجو، وإجراء الاستطلاع، لفترة زمنية كبيرة. يمكن للطائرة Tu-214R البقاء في الجو لمدة تصل إلى 9 ساعات.

وتتميز طائرة الاستطلاع بعدد من الاختلافات الخارجية المذهلة عن الطائرة المدنية. تظهر الأغطية المميزة أسفل جسم الطائرة وعلى جوانبها. وتوجد خلفها أجهزة استشعار قوية وهوائيات رادار ومعدات بصرية.

وتخفي النتوءات الموجودة في مقدمة الطائرة نظام الاستطلاع البصري Fraction، الذي صمم للحصول على صور وفيديو عالية الدقة ليلا ونهارا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية. أما هوائيات الرادار متعدد الترددات MRK-411 فتقع في الأغطية الجانبية. أي على عكس طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا، المزودة بهوائي دوار ضخم مثبت على جسم الطائرة، فإن هوائيات الرادار هنا لا تبرز كثيرا على جسم الطائرة، ما يؤدي إلى تحسين أداء الطيران بشكل كبير.

والنقطة الأساسية هي أن هذا رادار بهوائي صفيف مرحلي نشط. ويعمل رادار الرؤية الجانبية MRK-411 بمبدأ الفتحة المركبة، وهو الميزة الرئيسية للطائرة. يسمح هذا المبدأ للرادار بالحصول على صور مفصلة للأهداف على مسافات بعيدة. ويقال إنه قادر على تتبع الأهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في الوضع السلبي، وما يصل إلى 250 كيلومترا في الوضع النشط، ما يوفر صورا في الوقت الفعلي مباشرة إلى المقر الرئيسي ومراكز القيادة. ومع ذلك، لا يمكن الاختباء من الرادار بنفس الطريقة التي يمكن بها الاختباء من المراقبة البصرية. إنه يرى الأشياء بشكل مثالي تحت شبكات التمويه، وأوراق الشجر، والثلوج، وحتى بعمق صغير تحت سطح الأرض.

ويعتقد الخبراء أن الطائرة لم تكشف بعد عن إمكاناتها الكاملة. وقد تسمح المعدات الإلكترونية المتقدمة، المستخدمة حاليا في الاستطلاع الإلكتروني، للطائرة في المستقبل بالعمل كمركز تحكم جوي لأسراب الطائرات المسيرة.

المصدر: mail.ru

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: الدور المصري حجر عثرة أمام مخططات إسرائيل في المنطقة
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • “العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • تعليق جديد من الولايات المتحدة على اعتقال إمام أوغلو
  • الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية
  • الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل الأسبوع المقبل